إستقالة مسؤول ميليشيا «فتح» في لبنان وسط مخاوف من انشقاقات فلسطينية
 


2005-07-10  

في تطور مفاجئ، اعلن مسؤول ميليشيا «فتح» في لبنان منير المقدح استقالته، واحتفاظه بـ «موقعه الآخر» كقائد للجيش الشعبي. وجاءت الاستقالة بعد ساعات من تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس (ابومازن) بنزع سلاح المخيمات الفلسطينية «اذا طلبت الحكومة اللبنانية ذلك»، وهي التصريحات التي اثارت بلبلة في هذه المخيمات التي تنقسم قياداتها حيال نزع سلاحها منذ صدور القرار الدولي 1559 الذي يطالب بنزع سلاح «الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية».
واعتبر المقدح انه يستطيع عبر موقعه كقائد للجيش الشعبي ان يكون «رقماً صعباً» في اشارة الى تكرار تجربة انشقاقه عن فتح مرة جديدة، وقال «سأبقى قائداً للجيش الشعبي الذي له العديد من الاجنحة العسكرية في فلسطين ولبنان وأبرزها كتائب شهداء الاقصى».

وأوضح المقدح انه ابلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس «ابومازن» استقالته في اتصال هاتفي اجراه معه من اصل نحو 50 اتصالاً تم بينهما بعد تعذر زيارة المقدح له في مقر اقامته في بيروت، حيث كان عباس يجري لقاءات مع المسؤولين الفلسطينيين بعد ان انهى «الشق اللبناني» من زيارته اول من امس. وقال المقدح ان السلطات اللبنانية رفضت تأمين مواكبة أمنية له مع انها أمنت وصول امين سر «فتح» في لبنان العميد سلطان ابو العينين المطلوب للقضاء اللبناني، مشيراً الى «انه استقال لانه لا يريد ان يكون شاهد زور في التطورات المقبلة».

وشكا المقدح من ان قادة الساحة الفلسطينية لم يضعوا «ابومازن» في الصورة الحقيقية حول حجم القوى داخل المخيمات اللبنانية، في اشارة غير مباشرة الى عناصر الميليشيا الذين يأتمرون به في المخيم، معتبراً ان التقارير التي ترفع للرئيس عباس من بعض كوادر «فتح» لا توضح الحقيقة، وقال ان «بعض من هم حول أبومازن وضعوا شرطاً للقائه بممثلي الفصائل الفلسطينية يقضي باستثناء ثلاثة فصائل مؤيدة لسورية، رغم ان عباس زكي المكلف وضع تصور لقيادة فلسطينية موحدة في لبنان التقاهم قبل 6 اسابيع»، مشيراً الى ان هذه القيادة «لم تبصر النور نتيجة استمرار المماطلة من بعض الفتحاويين». ورأى المقدح ان طرح موضوع تسليم سلاح المخيمات «ليس في وقته»، وقال تعليقاً على كلام الرئيس الفلسطيني «ان هذا الموضوع بحاجة الى موقف موحد داخل المخيمات، بينما قياداتها منقسمة حوله»، وأكد انه «مع الحوار الهادئ والبناء، لكن هذا الموضوع لا يمكن ان يطرح في هذه الظروف».

المصدر:الشرق الأوسط

 

الى صفحة القائمة السوداء

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع