4/6/2005
نعم.. ليس دفاعا عن الإفرنجي..!
شاكر الجوهري
ما
الذي جعلك موضع ثقة ايلي كوهين الى الحد الذي يجعله يترك معك مفتاح
صندوق بريده أثناء تواجده خارج سوريا..؟
حار
المتهم موفق شيخ الأرض, ولم يجد اجابة على هذا السؤال الحاسم الذي وجهه
اليه المقدم صلاح الدين الضلي, رئيس المحكمة التي حاكمت أخطر جاسوس
اسرائيلي تم ضبطه في سوريا. وبناء على هذا السؤال جرم شيخ الأرض وحكم
عليه بالأشغال الشاقة.
هذا
أول ما خطر على بالي وأنا أقرأ المقال الثاني الذي خصصه مهيب “النوتي”
خبير الحركات الإسلامية في "يديعوت احرونوت" للردح لنا.. ربما لأن
السؤال الأول الذي يفترض أن نطرحه على “النوتي” في هذا المقال هو: ما
الذي يجعلك متخصصا فقط في الدفاع عن عبد الله الإفرنجي دون غيره من
قادة حركة "فتح"..؟!
وما
الذي جعلك تعتقد عبر لقاءات قليلة معه, ولبضعة أيام بعد استقراره في
غزة, أنه يستحق أن تخوض كل هذه المعركة دفاعا عنه, تحت عنوان "ليس
دفاعا عن الإفرنجي"..؟
أكثر ما يثير استغرابنا في حملة الردح التي تقوم بها ضدنا أن كل ما
كتبناه عن المناضل الكبير لم يكن غير بضعة أسطر تزيد قليلا عن عدد
اصابع اليد الواحدة, ضمن تقرير استندت معلوماته الى ما سبق نشره عن
الإفرنجي في صحف عربية سنة 1989.
بل
إن شدة اهتمام “النوتي” بالدفاع عن الإفرنجي فاقت دفاعه عن نفسه, وعمت
بصيرته عما يورط به نفسه مع كل أسطر ركيكة مليئة بالأخطاء النحوية
والإملائية يتقيأها عبر مواقع الكترونية.
فها
هو “النوتي” في أسطره الأخيرة التي منحها عنوان "نعم.. دفاعا عن القيم
ردا على مقال لشاكر الجوهري".. دون أن يرف له جفن, أو يخبرنا عن أي قيم
يتحدث, ينقل هذه المرة عن "احدهم".. هكذا دون تحديد هوية هذا الأحد, أن
إسمي "ورد قديما في عهد القائد الراحل ياسر عرفات في احدى الإجتماعات
الهامة بين قيادات فلسطينية وبعض مسؤولي الأمن في دولة عربية مجاورة,
وأن أحد هؤلاء المسؤولين من الدولة المجاورة قال للمسؤول الفلسطيني إذا
ما اردتم أن تدفعوا له لكي يسكت عنكم, فأنا من الممكن أن أحضره لكم
الآن على التلفون"..
هكذا إذاً يا “نوتي”..؟
إن
هذه الفقرة تعني الكثير, وأول ما تعنيه أن الدولة المعنية هي الأردن,
حيث أقيم ما دام احضاري المفترض يمكن أن يتم بواسطة الهاتف.. وما دام
الأمر كذلك, فلم أخفق هذا المسؤول المزعوم في جعلي أتوقف عن نقد
الحكومات الأردنية المتعاقبة في قلب عمان, ما عرضني لممارسات ليس هنا
مجال تعدادها..؟!
الى
ذلك, فإن هذه الفقرة تعني:
اولا: أن صاحبك, أو "احدهم", على علاقة وثيقة بالدولة العربية المعنية
ومسؤوليها الأمنيين..!
هل
هذا الإستنتاج صحيح. أم تراه محاولة آثمة لئيمة مني لاصطياد
"احدهم"..؟
ثانيا: أن بينك وبين "احدهم" قواسم مشتركة تنفذ الى المسؤولين الأمنيين
المعنيين..!
ثالثا: أنني أشكل قاسما مشتركا بين "احدهم" هذا, والمسؤولين في الدولة
العربية المعنية المجاورة لفلسطين، من حيث أنهم ينسقون المواقف بشأن
كيفية اسكاتي..! وهكذا يكون التنسيق الأمني والا فلا..!
وبالمناسبة فقد طلب مني السكوت عن "احدهم" وعن "آحادهم" أيضا, لكني لم
أفعل يا هذا..!
رابعا: أن كتاباتي مهمة ومؤثرة الى حد أنها تناقش في اجتماعات "احدهم"
مع المسؤولين الأمنيين الكبار في دولة عربية مجاورة لفلسطين..!
خامسا: أن هذا "الأحدهم" هو (..!) هل نذكر اسمه, أم نتركه لمرة
مقبلة..؟!
سادسا: أنك مثل الدب الذي يقتل صاحبه..!
أما
نحن فإننا لا نستشهد بأموات أو أحياء أو نكرات, ذلك أن ثقتنا في انفسنا
أكبر بكثير من أن نقبل لها الوقوف أو الإنبطاح في قفص الإتهام. ولهذا,
فإننا سنكرر فقط ما سبق أن بثته فضائية "المستقبل" اللبنانية قبل عدة
أشهر بصوت وصورة فاروق القدومي أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح"
التي غادرتها أنا في عام 1973. فوجىء المشاهدون حين سئل القدومي عن
"احدهم" آخر, وهو كاتب زميل لل”نوتي”, أنه أجاب قائلا "هذا احيله لأخي
شاكر الجوهري ليرد عليه".
وعندما سئل القدومي من أحد مقربيه: لماذا اخترت الجوهري, أجاب: لأنه
ضمير..!
هذه
شهادة نعتز بها من فاروق القدومي, الذي لم نوفره من النقد الموضوعي حين
استدعت المصلحة الوطنية لذلك.
أما
“النوتي”, فإنه ينفي عن نفسه أن يكون خبير الحركات الإسلامية في صحيفة
"يديعوت احرونوت" الإسرائيلية, ويقسم أغلظ الأيمان في معرض نفيه ذلك,
على طريقة الحرامي الذي جاءه الفرج حين طلب منه أن يقسم.
ونحن لن نطلب من “النوتي” أن يقسم حتى لا يأتيه الفرج, بل نريد أن نطلب
من القراء الكرام أن يفتحوا على الرابط التالي في "يديعوت احرونوت"
ليقرأوا أحد مقالات “النوتي” بعنوان "حماس والجهاد والحزب السياسي".
http://www.arabynet.com/Article.asp?did=77448.EN
وليقرأ القراء الكرام تعريف “النوتي” في نهاية المقال بأنه خبير
الحركات الإسلامية في "يديعوت احرونوت"..!
وليفتح القراء الكرام كذلك على الرابط التالي:
http://www.ynetarabic.com/channel.asp?fid=212
وليقرأوا اسم "النوتي" مدرجا بين كتاب ذات الصحيفة الإسرائيلية.
ومن
أراد الإطلاع على المزيد من كتابات “النوتي” في الصحيفة الإسرائيلية
المذكورة يستطيع أن يبحث عن اسمه في موقع
Google,
ليقرأ العجب العجاب.
ومع
ذلك, نريد أن نأخذ “النوتي” على قد نفيه, ونكرر عليه السؤال الذي
طرحناه عليه في مقالنا السابق "دفاعا عن القيم" ولم يجب عليه بعد:
·
هل هي مجرد مصادفة أن تورد في كتابك "حماس من الداخل" أن ياسر عرفات
كان يمول عملياتها العسكرية ضد الإحتلال, وهي ذات المعلومة التي اوردها
ارئيل شارون في تقريره لجورج بوش, وأدت الى وقف تعامل الإدارة
الأميركية مع عرفات حتى وفاته..؟
وبالمناسبة.. من نقل هذه المعلومة عن الآخر..؟ هل نقلها شارون عنك, أم
أنك نقلتها عنه..؟!
وبعد, مقال “النوتي” الجديد يلح في طرح العديد من الأسئلة الجديدة كما
قلنا, نطلب منه أن يرد عليها واحدا واحدا, متعهدين أمام كل القراء بعدم
الرد عليه مجددا, مهما افترى, ثقة منا بعقول القراء وقدرتهم على
التمييز, ولأنه ليس لدينا مزيد وقته لنضيعه معه:
اولا: يزعم “النوتي” أن أحد الذين ينشرون لي قال له "سيبك منه.. هذا
واحد مأجور".
إن
كنت كذلك, فلم ينشر لي..؟
بالمناسبة هذه ليست وجهة نظر الأستاذ سري القدوة رئيس تحرير "الصباح"
الذي يقول في رسالة شخصية بعث بها الي أنه يقدر جهدي الإعلامي الهام
لدعم قضايا الشعب الفلسطيني ونضاله العادل, وأنه لا يشك في حرصي على
فلسطين.
ثانيا: يقول “النوتي” إن الرواية التي أشرت فيها للإفرنجي في بضعة أسطر
ليست دقيقة. حسنا.. هاتنا بالرواية الدقيقة..!
ثالثا: بعد أن يتهمني “النوتي” بأنني مأجور للأردن, وأتقاضى الدنانير
عما أكتب, يعود ليتهمني بأنني أدافع عن "حماس" في نشري لرواية عمالة
الإفرنجي.
هل
يستقيم ذلك, وقادة "حماس" ما زالوا مبعدين خارج الأردن, وبينهم وبين
الأردن ما لا تعرف مما يعرفه الجميع..؟
رابعا: يقرر “النوتي” "إن كل فلسطيني له الحق في ابداء رأيه بصراحة
سواء تعلق هذا الأمر بالتنظيمات أو القيادات أو الأحزاب أو المؤسسات".
حسنا.. ما دام الأمر كذلك, فلم لا يشملني هذا الحق..؟ ولم يستثنى
الإفرنجي من حق تعريضه للنقد..؟
خامسا: يقول “النوتي” إن الذين يعلقون على مقالاته "هنا أو هناك (هم)
من ضعيفي النفوس".
هاه.. إنه لا يستثنيني وحدي من حق النقد.. فها هو كل من ينتقده ضعيف
نفس..! لماذا يا “نوتي”..؟!
غير
أن أكثر ما يحيرني من أسئلة هو: ما الذي جعل “النوتي” يقرر الرد علي
ثانية بعد أن قرر "بدء معرفة طيبة" معي عبر رسالة شخصية رقيقة وجهها
إلي..؟!
لكنه عاد وهاجمني في اليوم التالي مباشرة عبر "وكالة فلسطين برس" هذه
المرة, مع أنني اجبته على رسالته مؤكدا صحة العنوان, طالبا تزويدي
بالمقال الذي اراده أن يكون بداية للمعرفة الطيبة, غير أنه لم يرد,
ونشر مقالا غيره.. واضح جدا أنه بدفع من "احدهم"..!
لذلك, فإننا في المرة المقبلة لن نرد على “النوتي” إن فعلها, بل
سنستأنف كشف صفحات من تاريخ "احدهم"..!!
الأمر اذاً ليس من باب الدفاع عن الإفرنجي, إذ أن "احدهم" يريد أن يأخذ
بثأره مني من خلال صبيه "النوتي"..!
هذه هي الأسئلة الجديدة التي اثارها رد “النوتي” الجديد. ولكن هناك
اسئلة سابقة اثارها رده الأول, وقد طرحناها عليه في "دفاعنا عن القيم",
غير أنه لم يجد لها جوابا.. وها نحن نكررها من جديد:
اولا: من هي الجهة التي أنا مأجور لها..؟ أعدك لن أقاضيك إن نشرت كل ما
لديك من تفاصيل سواء زودك بها "احدهم" أو غيره..!
ثانيا: لم يمتنع “النوتي” عن الرد على مقال الزميل الأستاذ نضال حمد عن
ذات الإفرنجي, وعلى بيان كتائب شهداء الأقصى الخصوص, والملفات التي
تحفل بها مواقع الإنترنت العديدة تحوي تفاصيل لا تشرف..؟
ثالثا: لم يصدق “النوتي” أن المرحومين صلاح خلف وهايل عبد الحميد هما
من رشحا الإفرنجي لعضوية اللجنة المركزية لحركة "فتح", ولا يصدق ما جاء
في ذات الفقرة من تقرير "العرب" قولهما إنهما هما من كلفه الإتصال
بالموساد..؟
رابعا: لم لا يرد “النوتي”, ولا يأتي على ذكر المناضل غازي عبد القادر
الحسيني الذي كان أول من اتهم الإفرنجي بالعمالة للموساد..؟
وبالمناسبة ما تعليق “النوتي” على صورة اهداء الإفرنجي على أولى صفحات
مصحف, موجه للحسيني, وهو المصحف الذي ارسله له الى السجن الإسرائيلي مع
ضابط الموساد أبو موسى, وينكر الإفرنجي الواقعة من اساسها رغم وجود
كلمات اهدائه بخط يده..؟!
خامسا: لم لا يسأل “النوتي” فاروق القدومي وهاني الحسن عما اثاره قادة
الفصائل الفلسطينية لدى التقائهم اياهما في دمشق عن ممارسات الإفرنجي
وما يوجه اليه من اتهامات..؟
سادسا: لم لا يقرر الإفرنجي أو مركزية "فتح" مقاضاتي..؟! ولم لا يفعل
ذلك الإفرنجي ذاته..؟!
وبعد: "جاجة حفرت عراسها عفرت"..
باي.. باي.. “نوتي”..!!
و"سلملي على "احدهم".. وقله بقلك عمي شاكر ما تورطنيش مرة تانية معه
مثل هيك ورطات, خليني أكتب تقارير أحسن ما أكتب مقالات, لأنه التقارير
بقراها بس أنا واياك والجماعة مش متل المقالات بقروها كل الناس"..!!!!
|