إسرائيل ستؤجل لقاء شارون-أبو مازن اذا لم يرضخ الفلسطينيون لإملاءاتها

 

عرب  09/10/2005-  48

من المقرر ان يجتمع الوزير المكلف بملف المفاوضات في السلطة الفلسطينية صائب عريقات ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي دوف فايسغلاس، اليوم الاحد، في اطار التنسيق الجاري للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المزمع عقده بعد غد الثلاثاء .

وقالت مصادر اسرائيلية، صباح اليوم، ان الجانب الاسرائيلي ينتظر سماع رد الفلسطينيين على المقترحات التي طرحها فايسغلاس في اثناء اجتماعه مع فايسغلاس، امس الاول الجمعة. وتوقعت هذه المصادر الغاء الاجتماع بين ابو مازن وشارون اذا لم يتم التوصل الى اتفاق حول جدول اعمالها واذا لم يرضخ الفلسطينيون للاملاءات الاسرائيلية.

واضافت ان شارون رفض مطلب الفلسطينيين باطلاق سراح اسرى فلسطينيين أدينوا بقتل إسرائيليين، لكنه قد يوافق، حسب هذه المصادر، على اطلاق سراح اسرى مسنين.

وقالت المصادر انها لا تعلق امالا كبيرة على القمة، مشيرة الى ان شارون سيشترط "كل تقدم في المباحثات" بقيام السلطة الفلسطينية بمحاربة تنظيمات المقاومة. وحسب هذه المصادر، ايضا، فان التوقعات الاسرائيلية تعتمد على تقارير اميركية تدعي "عدم وجود عنوان امني في الجانب الفلسطيني"!

وكان عريقات وفايسغلاس قد اجتمعا يوم امس الاول الجمعة، في تل أبيب، لمدة ساعتين ونصف الساعة، حيث تم التداول في القضايا المقترح تناولها في لقاء شارون – عباس.

وتناقلت وسائل الإعلام الاسرائيلية عن مصادر سياسية فلسطينية قولها أن ثمة إحتمال لأن يشارك العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في لقاء القمة بين عباس وشارون.

ووصفت مصادر سياسية إسرائيلية أجواء اللقاء بـ"الإيجابية". وقالت انه تم الإتفاق على إقتراح إسرائيلي بتجديد عمل اللجان الوزارية المشتركة الإسرائيلية الفلسطينية وهي لجان الأمن ولجنة الأسرى.

ولم يحصل الجانب الفلسطيني على أجوبة من إسرائيل حول مطالبته بالإفراج عن مئات الأسرى الفلسطينيين.

من جهة أخرى عرض فايسغلاس موقف إسرائيل الرافض لمشاركة حركة حماس في الإنتخابات التشريعية الفلسطينية وكرر نية اسرائيل القيام بخطوات تصعيدية في الضفة الغربية لمنع مرشحي حماس من المشاركة في الإنتخابات.

ونقل موقع يديعوت احرونوت الألكتروني عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها ان الفلسطينيين لم يتلقوا أجوبة عينية على قضايا طرحوها وأن إسرائيل لم تعلن نيتها القيام بخطوات عينية، كما لم يتم التداول بتاتا في مسألة توزيع أسلحة وذخيرة على أجهزة الأمن الفلسطينية.

وقالت المصادر الإسرائيلية ان الجانب الفلسطيني تحدث عن ضرورة تطبيق بنود في خطة خارطة الطريق وفي تفاهمات شرم الشيخ وبضمنها انسحاب الجيش الإسرائيلي من مدن الضفة الغربية والإفراج عن أسرى في السجون الإسرائيلية وحل قضية "المطلوبين" الفلسطينيين لسلطات الاحتلال الإسرائيلي وعودة مبعدي كنيسة المهد ووقف البناء في المستوطنات ووقف بناء الجدار العازل.

ونشرت صحيفة "يديعوت احرونوت" صباح اليوم الاحد، ان النقاشات التي اجرتها الجهات الامنية الاسرائيلية تمهيدا لقمة شارون ابو مازن، شهدت خلافات بين وزير الامن الاسرائيلي، شاؤول موفاز ومسؤولي الاجهزة الامنية الاخرى، في مسألة السماح ببيع اسلحة للفلسطينيين. وافادت الصحيفة ان موفاز يعارض تسليم اسلحة للفلسطينيين في قطاع غزة، بزعم ان لديهم ما يكفيهم منها، فيما يبدي موافقة مبدئية على بيع ذخيرة للفلسطينيين.

وحسب الصحيفة يوافق جهاز الشاباك الاسرائيلي على نقل اسلحة خفيفة من مصر الى الفلسطينيين، "لان ذلك قد يساعد السلطة الفلسطينية على محاربة حماس" حسب المصدر. ويعتقد الشاباك ان في السلطة الفلسطينية اسلحة اشد خطورة من بنادق الكلاشينكوف والمسدسات التي تطلب السلطة الفلسطينية التزود بها.

الى صفحة القائمة السوداء

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع