اشتباكات بالأسلحة النارية بين مسلحين من حركة "فتح"

رام الله- خاص- المركز الفلسطيني للإعلام

 

يبدو أن حالة الفلتان الأمني الرسمي التي تعيشها المناطق الفلسطينية آخذة في التصاعد وسط عجز الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية من وضع حد لها، فقد اندلعت ظهر اليوم اشتباكات بالأسلحة النارية بين العشرات من المسلحين المحسوبين على كتائب "شهداء الأقصى" الذراع العسكري لحركة "فتح" في مدينة رام الله.

 

وعزت مصادر محلية الاشتباكات إلى خلافات حادة بين مجموعات مسلحة تعمل لصالح الذراع العسكري لحركة "فتح" في منطقة رام الله، موضحة أن الخلاف بالأساس يدور بين عناصر محسوبة على كتائب شهداء الأقصى من قرية بيت ريما شمال مدينة رام الله.

 

وتقول المصادر: إن المشكلة على ما يبدو انتقلت إلى قيادة الكتائب في رام الله، حيث استقطبت كل مجموعة عددا من أفراد الكتائب لصالحها، مما أدى إلى وقوع احتكاكات بالأيدي ظهر اليوم تطورت إلى استخدام الأسلحة النارية والرشاشة.

 

من جانبها أغلقت الشرطة الفلسطينية التي انتشرت في المكان بكثافة جميع الشوارع المؤدية إلى دوار المنارة في وسط المدينة، إلا أنها وقفت عاجزة عن اعتقال أو احتجاز أو حتى منع الاشتباكات التي كانت تدور من بناية إلى بناية وسط مدينة رام الله.

 

وعكست حالة الفلتان الأمني المذكورة بظلال من الغضب والاستنكار على وجوه مئات المواطنين الذين تجمعوا قرب ساحة الأحداث، فيما عبر عدد من المواطنين عن تخوفهم من ظاهرة الانفلات الأمني، وسوء استخدام السلاح، خاصة بين عناصر الأجهزة الأمنية أو المدعومة منها أو العناصر المسلحة التابعة لحركة "فتح".

 

وتأتي هذه الحوادث بعد أيام قليلة فقط من جلسة استجواب عقدها المجلس التشريعي لوزير الداخلية الفلسطيني اللواء نصر يوسف لمساءلته عن حالة الانفلات الأمني في الأراضي الفلسطينية.

 

وكان يوسف قد صرح في حينه أن المؤسسة الأمنية الفلسطينية تفتك بها الشللية، وتجار الدم، ومراكز القوى، والعصابات المنظمة.

 

الى صفحة القائمة السوداء

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع