100
مسلح
مقنع في غزة اغتالوا
اللواء موسى عرفات القائد السابق لجهاز الامن العام
وخال الرئيس الراحل ياسر عرفات
التاريخ
: 07 / 09 / 2005 الساعة
: 05:23
غزة - معا
- اكد مصدر امني فلسطيني كبير فجر الاربعاء لوكالة معا الاخبارية - ان
اللواء موسى عرفات القائد السابق لجهاز الامن العام والذي كان يشغل
قائد جهاز الاستخبارات العسكرية تعرض لعملية اغتيال انتهت بمقتله
واختطاف نجله منهل الى جهة غير معروفة
.
وافاد شهود عيان ان اطلاق نار كثيف وقع في محيط منزل عرفات وهو خال
الرئيس الراحل ياسر عرفات قبل ان يقتحمه عدد كبير من المسلحين الذين
اطلقوا النار عليه من مسافة قريبة حيث وصلت جثته الى مشفى القدس في حي
تل الهوى وهو مصاب بعدة عيارات نارية في الراس
.
مصادر فلسطينية اكدت ان نجله ايضا تعرض للخطف ولم تعلن أي جهة فلسطينية
مسؤوليتها عن عملية الاغتيال ، كما تعرض ثلاثة من حراسه الى اطلاق
النار على ارجلهم قبل قيام المسلحين المقنعين بتقييد الحراس الباقين
.
واضاف الشهود ان حوالي 20 سيارة حاصرت منزل عرفات
وحصل اطلاق نار كثيف اقتحم بعده المسلحون المدججون بالاسلحة
الاوتوماتيكية والار بي جي ومختلف انواع الاسلحة الرشاشة المنزل وقتلوه
.
يذكر ان اللواء عرفات تعرض لعدة محاولات اغتيال من قبل جهات فلسطينية
كان اخرها تفجير سيارة امام موكبه قرب مبنى السرايا وسط مدينة غزة
.
مصدر ناطق بلسان كتائب شهداء الاقصى في مدينة غزة
اتصل بوكالة معا واظهر فرحة للنبأ وقال انه يبارك عملية الاغتيال والتي
وصفها بالمحاسبة للفاسدين على حد قوله
.
وردا على سؤال وجهه رئيس التحرير للناطق بلسان مجموعات الكتائب ولماذا
يلجأ المسلحون للاغتيال بدل المحاكمة العادلة للمتهمين
؟؟؟ قال "ان المجموعات المسلحة وبعد ان يأست من قيام السلطة بالمحاسبة
العادلة للفاسدين لجأت الى هذه الطريقة " وأكد رواية اختطاف نجل اللواء
عرفات ولكنه نفى معرفته بهوية الخاطفين
.
وكان
اختيار اللواء موسي عرفات قائدا للامن العام من قبل رئيس السلطة
الفلسطينية زاد من حالة الحنق والغضب في الشارع الغزاوي الذي كان يئن
تحت وطئة الفساد والمحسوبية حيث اعتبر البعض
اللواء موسي عرفات من رموزها في غزة.. فهو الشخص الذي جرت محاولات
عديدة لاغتياله كان اخرها قبل حوالي العام عندما جري استهداف مكتبه
داخل مجمع الدوائر الامنية بعدة قذائف ار بي جي
.
موسي عرفات الذي يحمل رتبة لواء ركن كان يعتبر من اقوي حلفاء الرئيس
الراحل في غزة بعد تخلي كوادر كبيرة من حركة فتح عن دعمهم لياسر عرفات
وتحولهم نحو مساندة
القائد الشاب محمد دحلان الذي يعتبر بالتالي من أعداء اللواء موسي
عرفات وانضم موسي عرفات الى قائمة طويلة من عائلة القدوة تحكم في غزة
ابرزهم الحاج مطلق القدوة رئيس الادارة والتنظيم ومحمد القدوة محافظ
غزة وهناك رئيس القضاء العسكري
.
موسي عرفات الذي ولد في السادس عشر من سبتمبر 1941 في مدينة يافا من أب
من غزة وأم مقدسية مدار جدل دائم منذ قدومه إلى الأراضي الفلسطينية في
أوساط السلطة الفلسطينية واوساط الاسلاميين
.
ورغم ذلك فللرجل تاريخ طويل من النضال في منظمة التحرير الفلسطينية
وحركة فتح حيث هاجر إلى غزة في العام ثمناني وأربعين وهو ابن سبع سنوات
وتلقي فيها تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي قبل أن يلتحق في العام
1961 بجامعة القاهرة ويدرس الحقوق فيها إلا انه اعتقل في العام الأخير
من الدراسة على يد القوات المصرية التي كانت تدير غزة في ذلك الوقت
وكان من طليعة الشخصيات التي شاركت في طلائع قوات العاصفة التابعة
لحركة فتح
.
حصل على الماجستير في العلوم العسكرية من أكاديمية تيتو في يوغسلافيا
في أوائل الثمانينات وشارك في العديد من الدورات العسكرية في مصر
وسوريا وفيتنام والصين وروسيا.
رحلة العداوات التي كان يحصدها موسي عرفات في كل مرحلة من مراحل حياته
استمرت فقد شارك اللواء في حرب العام 1967 على الجبهة السورية وقاد
القطاع الجنوبي من الأردن خلال الأعوام 68 و69 و1970 إضافة إلى مشاركته
في معركة الكرامة في مارس من العام 68 واعتقل في بداية السبعينات على
اثر أحداث جرش والتي أسميت بإحداث أيلول الأسود إضافة إلى اعتقاله
لسنوات عديدة في السجون السورية.
غادر للواء لبنان في العام 1982 بعد الاجتياح الإسرائيلي حيث كان قائد
الوحدة الخاصة هناك ليتولي منصب نائب مدير الاستخبارات العسكرية لحين
عودته في العام 1994 إلى قطاع غزة ليشرع بتشكيل جهاز الاستخبارات
العسكرية التي تولي إدارته
.
وبتعيينه قائدا للامن العام والامن الوطني وجهاز ال 17 والبحرية
والاستخبارات اصبح موسي عرفات رجل الامن الاهم في القطاع والرجل الاكثر
عداوة ايضاوقد لجأ الرئيس محمود عباس الى منحه وسام القدس واعفائه من
منصبه – وعلى ما يبدو فان عباس كان يريد استرضاء الجهات المعادية لموسى
عرفات عن طريق عزله – الا ان اللواء موسى عرفات رفض تسلم الوسام ولم
يغادر قطاع غزة رغم المخاطر على حياته حيث كان يعتقد خصومه على فكرة
انه سيهرب من غزة وينتقل الى دولة اخرى للعيش ولكنه فاجأهم ولم يهجر
غزة بل ظل فيها حتى وفاته
وهو ما قهر اعداءه الذين اعتقدوا انه سيهرب من هناك ولما لم يفعل قتلوه
.
|