دحلان: "عصابة مرتزقة" معروفة لدى
اجهزة الامن وراء حادث خيمة العزاء
قال محمد دحلان وزير الامن
الداخلي الفلسطيني السابق الاثنين ان المتسببين في حادث خيمة العزاء
بالرئيس
الفلسطيني الراحل ياسر عرفات مساء الاحد في غزة هم افراد "عصابة
مرتزقة" معروفة لدى
اجهزة الامن الفلسطينية نافيا في الوقت نفسه اي علاقة بين منفذي هذا
الحادث
"الفضيحة"
والاجنحة المسلحة للفصائل الفلسطينية.
واوضح دحلان في حديث لقناة العربية
التي تتخذ من دبي مقرا لها ردا على سؤال بشان بعض التقارير التي اشارت
الى ان وراء
الحادث مجموعة تعارض الرئيس الجديد للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير
الفلسطينية
محمود عباس "هذا ليس صحيحا. هذه عصابة مسلحة مرتزقة منتفعة من الفوضى
التي كانت على
مدى السنوات الماضية". واضاف "لا يجب ان تحملوا هذا الامر صبغة سياسية".
واكد ان الاجهزة الامنية الفلسطينية
تعرف تماما منفذي عملية اطلاق النار التي اودت بحياة اثنين من عناصر
الامن
الفلسطيني داخل خيمة العزاء.
واوضح "ان المؤسسة الامنية تدرك
خطورة المرحلة وانا ادرك ان الاخوة في الاجهزة الامنية بلا استثناء
يعرفون الاسماء
بالتفصيل ويعرفون الاشخاص. لا يحتاج الامر الى دلائل قاطعة اكثر من
الصور". واكد ان
منفذي عملية اطلاق النار لا علاقة لهم باي من الاجنحة العسكرية للسلطة
الفلسطينية.
واوضح "ان الاسماء والاشخاص والصور
واضحة. من افتعلوا هذه الازمة ، ليسوا كتائب شهداء الاقصى وليسوا اي
نوع من الكتائب
التي شاركت في مقاومة الاحتلال على مدى السنوات الماضية".
واضاف انها "مجموعة من المنتفعين
الذين لا يروق لهم ان تنتقل السلطة بشكل مشرف وهادىء اثار اعجاب
المجتمع الدولي
واثار اعجاب كل المراقبين".
غير انه اضاف انه لا يريد استباق
التحقيق مشيرا الى ان "هناك لجنة تحقيق امنية يرأسها الاخ عبد الله
الافرنجي عضو
اللجنة المركزية (لحركة فتح)" تتولى الامر.
وطالب مع ذلك ان "يحاسب" من تسببوا
في ما سماه "فضيحة لا يمكن تغطيتها الا بوضع الامور في نصابها بان تضع
السلطة يدها
على الجرح لان هذه الفوضى قد تجرفنا الى مستقبل سيء".
وكانت مصادر طبية افادت ان عنصرين
من الامن الفلسطيني قتلا الاحد في اطلاق نار في غزة اثناء زيارة لرئيس
منظمة
التحرير الفلسطينية الجديد محمود عباس الذي قال ان اطلاق النار ناتج عن
تزاحم
الناس.
وحصل اطلاق النار داخل خيمة عزاء
اقيمت في غزة لتقبل التعازي بوفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات.
وادى اطلاق النار ايضا الى اصابة
اربعة اشخاص بجروح في حين لم يصب محمود عباس الذي كان داخل الخيمة في
هذه الاثناء
باذى.
والقتيلان هما كمال ابو قينص العنصر
في القوة 17 ورائد درويش العنصر في جهاز الامن الوقائي بحسب ما اوضح
المصدر الطبي.
وحصل اطلاق النار فور وصول عباس الى
المنتدى مقر ياسر عرفات في غزة. واستمر دقائق عدة. وبعد لحظات من
التردد اخرج عباس
الذي حافظ على هدوئه من الخيمة محاطا بحراسه الشخصيين ومسؤولين
فلسطينيين.
|