دحلان يطالب عرفات بالرحيل قبل أن يهدر دمه

 

يريد حل المجلس الوطني وتشكيل قيادة طوارىء حركية وقيادة وطنية موحدة بدون "حماس" والجهاد الإسلامي

تعرقلت مساعي المصالحة بين محمد دحلان وزير الشؤون الأمنية السابق في السلطة الفلسطينية، ورئيسها ياسر عرفات جراء بيان اصدره دحلان، وتعرض فيه بالنقد الشديد لأعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح" وعرفات على رأسهم.

البيان صدر يوم السبت الماضي، أي في اليوم السابق لموعد كان قد تحدد وأعلن عنه لاجتماع المصالحة بين دحلان وعرفات في مقره المحاصر في رام الله. وقد تم توزيعه على اعضاء اللجنة المركزية عبر عنوان البريد الألكتروني الخاص بمحمد دحلان.

وإذ اثار البيان استياء وغضبا بالغاً لدى عرفات وأعضاء اللجنة المركزية، فقد جرى التكتم عليه والتأكيد على الصحف الفلسطينية، ومراسلي مختلف وسائل الإعلام العربية والدولية داخل فلسطين بضرورة عدم التعامل معه، غير أن "الحقائق" حصلت على نصه من أحد اعضاء اللجنة المركزية لحركة "فتح"، بعد أن ابلغها عنه عضو آخر في اللجنة المركزية امتنع عن تزويدها به. والبيان يوجه شتائم مقذعة للعضوين المعنيين من بين بقية الأعضاء.

هل صدر هذا البيان عن دحلان فعلاً..؟

عضو اللجنة المركزية الذي أخبر "الحقائق" عن صدور البيان قال إنه لا يستطيع التأكد من ذلك، نظراً لسهولة انشاء عنوان الكتروني بأي اسم واستخدامه في ارسال ما يشاء من انشأه من بيانات واخبار وتقارير ورسائل..الخ.. خاصة وأنه لا مصلحة لدحلان بإصدار مثل هذا البيان في اليوم السابق للموعد المحدد لاجتماعه مع عرفات (السبت الماضي)، وما أدى إليه صدور البيان من الغاء للقاء، أو تأجيله في احسن الأحوال.

غير أن العضو الآخر الذي زود "الحقائق" بنسخة من البيان يؤكد وقوف دحلان وراءه لجملة مؤشرات يراها، وكما يلي:

اولا: استخدام عنوان دحلان الألكتروني في ارساله.

ثانيا: تضمنه ذات الأفكار والمواقف التي يروج لها دحلان منذ بعض الوقت.

ثالثا: عدم نفي دحلان أو انصاره صدور هذا البيان عنهم، رغم مضي عدة ايام على صدوره. وتسببه في عدم اتمام لقاء دحلان مع عرفات.

رابعا: أن دحلان الذي هاجم عرفات بشدة عبر تصريحات اعلامية متعددة خلال الأيام القليلة الماضية ربما يريد أن يلتقي عرفات من موقع قوة يؤكد ضعف الرئيس..! وربما يكون دحلان واثقا من أن عرفات لا يستطيع الصمود على رفض التقائه نظرا للضغوط الهائلة التي تمارس عليه في هذا الإتجاه من قبل مصر، وبما يرضي أو يخفف من الغضب الأميركي ـ الإسرائيلي عليه.

وكانت تقارير سابقة تحدثت عن أن عرفات يعتزم اسناد منصبين وزاريين لمجموعة دحلان، احدهما يشغله دحلان نفسه، والثاني يشغله سمير مشهراوي الناطق بلسان خط دحلان.

البيان لا يكتفي بتوجيه الشتائم لعرفات واعضاء اللجنة المركزية، باستثناء فقط سليم الزعنون (أبو الأديب) لكنه يشكك كذلك بشرعية اللجنة المركزية لحركة "فتح"، ويدعو لتشكيل قيادة طوارىء حركية مؤقتة شابة تتولى الإشراف على عقد مؤتمر عام للحركة وانتخاب لجنة مركزية جديدة، ومحاكمة كل من اساء استخدام الوظيفة والمال العام، واحياء منظمة التحرير الفلسطينية وتشكيل قيادة موحدة، وحل المجلس الوطني الفلسطيني وانتخاب لجنة تنفيذية جديدة. ويطالب البيان عرفات وأعضاء مركزية "فتح" بالرحيل وإلا هدرت دماءهم، ما يعني أن دحلان لا يتطلع إلى فقط تولي قيادة "فتح"، وإنما هو يتطلع كذلك إلى تولي قيادة منظمة التحرير الفلسطينية، وبالتالي السلطة الفلسطينية. ولم يشر البيان من قريب أو بعيد إلى أي دور لحركتي "حماس" والجهاد الإسلامي في القيادة الموحدة التي يطالب بها، ما يعني أن دحلان لا يزال يخطط لضرب هذين التنظيمين.

هنا نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم

شعبنا العظيم إن نضالكم لأجل الحرية والاستقلال قد ظهر جليا في الانتفاضتين والآن ونحن على أعتاب مرحلة جديدة لا بد من الوقوف والتفكير فنحن جنود الانتفاضة الأولى وقادة الانتفاضة الثانية قدمنا الشهداء والجرحى واعتقلنا وهدمت بيوتنا ولهذا لدينا القدرة ان نقود المرحلة ليكون هناك توافق مع مستجدات المرحلة ولنا الحق أن نعيش كباقي شعوب العالم في هدوء واستقرار ولهذا لا بد من التغيير والانسجام مع متطلبات المرحلة

أيها الاخوه المناضلون:

ان اللجنه المركزية لحركة فتح منذ المؤتمر الاول غير المعروف زمانه ومكانه و استمرار أعضائها قيادة لأعظم حركة يجب أن تشق طريقها دون عائق ، فجميع أعضاء المركزية سواء كانوا مغتربين مثل القدومي وغنيم ومحمد جهاد وعبد الله الإفرنجي وأبو الأديب ا والسارق نبيل شعت والتاجر أبو صياح المدعو ابو علاء قريع أو مسيلمة الكذاب العميل هاني الحسن أو النذل صخر حبش والغبي عباس او الجاسوس المخنث حكم بلعاوي ، والباحث عن العمالة لليهود نصر يوسف  او فاقد الوعي السكير الطيب عبد الرحيم او التافه الضعيف زكريا الاغا او الضاحكة الباكية السارقة انتصار الوزير، والمتذبذب في مواقفه محمود عباس، او شيخهم الذي لا يدرك الامورعرفات  . وجميعهم يقفون عائقا امام التطوير ويشكلون عبئا ثقيلا على الحركة عليهم آن يرحلوا قبل هدر دمائهم ونعني ما نقول وان يملا الفراغ على النحو التالي :

1- إعلان حل اللجنه المركزية التي لم تعد تتمتع بالشرعية ولا بثقة الكادر او أية علاقة بالجماهير صاحبة الحق في التحولات القادمة.

2- تشكيل قيادة طوارئ للحركة من قيادة شابه تدرك المستجدات وتنتمي الى المستقبل بعيده عن الجمود الفكري في عالم يتغير وتشكيل محاكم للمساءله الجزائيه والسياسيه في كافة المحافظات مع من اساؤا استخدام الوظيفه والمال العام .

3- الدعوة لعقد المؤتمر العام السادس خلال 3 اشهر لانتخاب قيادة واطر  جديدة للحركة  بعد استكمال الانتخابات في كافة المناطق والمواقع تمهيدا لإنجاح المؤتمر الذي سيتحمل مسؤوليات حقيقية ذات صلة بمصلحة الكادر والجماهيرفي آن معا .

4- الدعوة لكافة الفصائل والاحزاب الرئيسيه بإحياء منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد وتشكيل قيادة موحدة وذلك بحل المجلس الوطني وأجراء انتخابات للجنة تنفيذية فاعلة مركزها فلسطين بدلا من الجثث المحنطة اومجموعة الأغبياء المشاركين في قداس الأحد من كل اسبوع على ان تكون اللجنه التنفيذيه والمجلس المركزي . من القيادات الشابة ذوي التجارب الميدانية وان قيادة الانتفاضة الأولى والحالية هي القيادة المؤهلة وليست قيادات المنافي التي أكل عليها الدهر وشرب

حركة التحرير الوطني الفلسطيني(فتح(
الخط الاصلاحي
14/8/2004

عمان - الحقائق - شاكر الجوهري

  8/17/2004

 

http://www.alhaqaeq.net/defaultch.asp?action=showarticle&secid=3&articleid=21894

الى صفحة القائمة السوداء

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع