أثرياء السلطة أقاموا عليها فلل وبرك سباحة..

80% من التعديات على الأراضي الحكومية في غزة ارتكبتها عناصر أمنية

قال النائب المحامي فريح أبو مدين، رئيس سلطة الاراضي الفلسطينية، أن 80% من التعديات على الاراضي الحكومية في قطاع غزة ارتكبتها عناصر من أجهزة الامن الفلسطينية.
وقال أبو مدين في مؤتمر صحفي عقدته وزارة الاعلام في مقر الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة يوم 25 آب ان قرارا صدر لقادة الاجهزة الامنية كي يطالبوا عناصر أجهزتهم بازالة التعديات قبيل البدء بازالتها اجباريا من قبل الجهات الفلسطينية المختصة.
وأكد أبو مدين أن تعديات الاجهزة الامنية على الاراضي الحكومية لا يمكن القبول بها، وقال: "هؤلاء المعتدون من أثرياء السلطة، أقام البعض منهم أحواض سباحة قبالة الفيلات والبيوت الفاخرة التي اقاموها على ملك الدولة دون وجه حق".
واكد ان التعديات الواقعة من قبل المواطنين الفقراء الذين هدمت منازلهم واستولوا على مساحات بسيطة لا تتجاوز عشرات الامتار لا يعتبرون هدفا رئيسا لسلطة الاراضي حيث سيتم النظر في قضاياهم والعمل على معالجتها بما يضمن ازالة تعدياتهم وتعويضهم عن الاضرار التي لحقت بهم خلال السنوات الخمس من انتفاضة الأقصى.
وتطرق ابو مدين الى ما ستسهم به اراضي المستوطنات التي سيرحل عنها الجيش الاسرائيلي في معالجة حقيقية لمشكلة نقص المرافق العامة والخدمية اللازمة لسكان قطاع غزة، و طالب السلطة بعدم تركيز اوجه استخدام هذه الاراضي لصالح اقامة المشاريع والاستثمارات المختلفة وتخصيص مساحة من هذه الاراضي لاقامة وحدات سكنية ومدارس ومستشفيات يحتاجها سكان قطاع غزة في ظل المرحلة الراهنة وما ستشهده المرحلة المقبلة من تزايد سكاني يتطلب توفير المزيد من المرافق العامة.
وذكر انه سيتم البدء قريبا باطلاق اسماء فلسطينية بديلة على المستوطنات والمواقع العسكرية التي اقامها الاحتلال على اراضي القطاع متوقعا اطلاق اسماء بعض الشهداء على هذه المواقع.
وتبين وفقا لقائمة احصائية أعدتها سلطة الاراضي ان اجمالي مساحة الاراضي المقام عليها المستوطنات في قطاع غزة بلغت في الوقت الذي قامت به السلطة في عام 1994 نحو 22.4 الف دونم و تضاعفت هذه المساحة خلال الانتفاضة عبر اقتطاع مساحات من اراضي المواطنين والحكومة لاقامة الحواجز العسكرية والطرق والجسور ليصبح بذلك اجمالي مساحة الاراضي التي ستتسلمها السلطة بعد انتهاء الاحتلال العسكري الاسرائيلي خلال الاسابيع المقبلة نحو 60 الف دونم.
واستعرضت القائمة أسماء كافة مستوطنات قطاع غزة ومساحة كل مستوطنة ومساحة الاراضي الخاصة الواقعة ضمن هذه المستوطنات والتي تقدر فقط بنحو300 دونم قبل توسعة المستوطنات من اصل 22 الف دونم.
وقال أبو مدين: المساحة الاصلية لمستوطنة نتساريم قبل عام 2000 بلغت 1760 دونما وبعد ما اقامه الاحتلال من طرق وما اقتطعه من بيارات وأراضي المواطنين اصبحت مساحتها نحو 3 الاف دونم.
و اوضح ان الملكية الخاصة للمواطنين من اراضي المستوطنات سيتم التعامل معها وفق سيناريوهين الاول في حال ان تكون هذه الاراضي واقعة ضمن خطوط شبكة الطرق والبنية التحتية في المستوطنات ، فانه سيتم تعويض اصحابها.
واضاف في حال ان تكون مساحة الارض خالية من اي مرفق من مرافق البنية التحتية فسيتم تسليمها لاصحابها كما هي تنفيذا لقرار الرئيس محمود عباس في هذا الشأن.
وطالب المواطنين بافساح المجال امام دخول الفرق والطواقم الفنية الفلسطينية لهذه المستوطنات للتأكد من خلوها من الاخطار او الاجسام المشبوهة والمواد السامة متهما الاحتلال باتباع سياسة الارض المحروقة.
ويعتقد أبو مدين ان قوات الاحتلال ستخلف وراءها دمارا واسعا بعكس توقعات بعض المسؤولين الفلسطينيين بامكانية الاستفادة مما سيخلفه الاحتلال من منشآت وبنى تحتية في هذه الاراضي، مشيرا الى ان الاحتلال بدأ منذ يومين بنقل الف شجرة نخيل كانت مزروعة في هذه الاراضي الى اسرائيل.

http://www.amin.org/news/uncat/2005/aug/aug25-0.html

 

الى صفحة القائمة السوداء

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع