فتوح يهدد باجراءات قانونية ضد الحكومة: الفوضى ادخلت الوطن في مأزق لا يمكن السكوت عليه والمجلس لا يمكن ان يقف متفرجا

21/9/2005

اشعل رئيس المجلس التشريعي روحي فتوح ضوءا احمر في وجه الحكومة والسلطة التنفيذية لحملها على انهاء حالة الفوضى والفلتان الامني بعد ان بلغت حد الازمة الخطيرة حسبما قال.
واكد فتوح على عزم المجلس التدخل المباشر من اجل وضع حد للفوضى ملوحا ضمنا باللجوء الى الاجراءات القانونية ضد الحكومة في حال التقاعس او العجز عن تحمل المسؤوليات.
ورأى في كلمة اختتم بها جلسة امس ان الفوضى ادخلت الوطن في مأزق لا يمكن السكوت عليه وان المجلس لا يمكن ان يقف متفرجا وان اغضب ذلك البعض اردف فتوح مستخدما كلمة >كفى<.
وفي الوقت الذي اكد فيه على مسؤولية السلطة التنفيذية مجتمعة والقوى في مواجهة حالة الفوضى والفلتان الامني حذر الحكومة من مغبة التعويل على قصر المدة المتبقية على الانتخابات لتفادي حجب الثقة معتبرا ان من شأن ذلك ان يدفع التشريعي للمفاضلة بين الابقاء على حكومة مشلولة وعاجزة وبين اسقاطها.
ورحب ضمنا بتشكيل حكومة طوارئ مقلصة وقال ردا على اسئلة الصحفيين >رغم ضيق الوقت بمقدور الرئيس محمود عباس ورئيس الوزراء احمد قريع تشكيل حكومة طوارئ مقلصة تكثف العمل في مواجهة الاوضاع الطارئة<.
وجاءت تصريحات فتوح في وقت تتواصل فيه لقاءات اللجنة البرلمانية الخاصة بمتابعة الوضع الامني الداخلي برئاسة النائب الاول لرئيس المجلس د. حسن خريشة حيث التقت امس وزير الداخلية اللواء نصر يوسف بعد لقاء رئيس الوزراء وبانتظار لقاء الرئيس محمود عباس لاحقا. وفي وقت حدد المجلس الاثنين المقبل موعدا لجلسة تنظر في طلب 61 نائبا حجب الثقة عن الحكومة على خلفية تردي الامن الداخلي وتفاقم الفوضى والفلتان.
وناشد فتوح باسمه واسم المجلس الرئيس عباس ورئيس الوزراء والقوى كافة ان يرتقوا الى مستوى وطموحات شعبنا واوضح رئيس المجلس في كلمة لم تكن مقررة او متوقعة ان المجلس ناقش غير مرة وفي اكثر من جلسة الامن الداخلي وحالة الفوضى والفلتان انطلاقا من احساسه بالمسؤولية ولعب دورا ايجابيا دائما واتخذ جملة قرارات حرص فيها على علاقة طيبة وجيدة تقوم على أسس قانونية صحيحة لكن الازمة استمرت وسلكت منحى خطيرا جدا دفعت المجلس للتدخل المباشر لحلها ولفض النزاع ان وجد.
وبدأ فتوح بذلك يعقب على انتقادات وجهت للمجلس بسبب المداخلات المنتقدة للوضع ولاداء الحكومة والتي بثت على الهواء مباشرة، وقال هذه المداخلات على الهواء اغضبت ربما البعض ولكنها لا ترضي احدا في قيادة السلطة الوطنية التي قال انها رغم ذلك تعلم مدى حرص المجلس على التوافق ووحدة القيادة والموقف والاداء.
وعبر فتوح عن الأسف لما اعتبره غياب هذه الوحدة ما ادى الى انعكاسات خطيرة ناشد باسم المجلس الجميع لتكريسها خاصة في هذا الظرف الدقيق الذي يغادر فيه الاحتلال قطاع غزة لمحاصرته برا وبحرا وجوا.
ورأى ان حالة الفوضى والفلتان شوهت الصورة المشرفة والمشرقة للسلطة والقوى والجماهير التي تجلت في التعامل مع الانسحاب قبل ان يوجه مناشدة من على منصة المجلس للرئيس ورئيس الوزراء وللقوى للارتقاء بالعمل الى مستوى التضحيات والالم والطموحات والامال التي يحلم بها شعبنا حسب تعبيره.
وانتقد فتوح بعمومية العلاقات الداخلية في السلطة التنفيذية ومع القوى ووصفها بانها علاقة غير مفهومة وتثير القلق لدى الشارع بصورة تدفعنا لاشعال الضوء الاحمر رغم اننا على ابواب نهاية ولاية المجلس في اشارة الى تبقي شهرين فقط على بدء العملية الانتخابية.
واوضح ان هذه الحقيقة لن تثني المجلس عن حمل الامانة التي فوض لحملها حتى يسلمها للمجلس الجديد وتابع اننا >نشعل هذا الضوء من اجل الوحدة، وحدة الاداء في السلطة التنفيذية وفي الاجهزة وفي المؤسسات ومن اجل وحدة موقف القوى السياسية<.
وطالب فتوح السلطة بمراعاة الحساسية الخاصة التي يتسم بها شعبنا والتي تميزه عن التجمعات الاخرى وحذر من انه غير مسموح اللعب في نسيج هذا الشعب الذي قدم الشهداء والجرحى وانات الاسرى والمجلس يشعل الضوء ليقول كفى.. وعلى السلطة ان تقوم بواجبها وعلى القوى ان تسهل عليها ذلك.
ورفض فتوح في رده على اسئلة الصحفيين ربط تصريحاته بوجود خلافات بين مؤسستي الرئاسة ورئاسة الوزراء وقال انا لا أتحدث عن اشكاليات بل اطالب بمزيد من وحدة الاداء في الجهاز التنفيذي للتصدي للمهام الكبيرة.
وبشأن تحميل المجلس المسؤولية عن تردي الامن الداخلي لرئيس الوزراء والحكومة قال ان المجلس يلومها على التقصير ولن يسمح باستمراره لكن في المقابل لا يجوز ان يكون رئيس الوزراء مغيبا في المسألة الامنية خاصة وانه حسب القانون والنظام هو المسؤول عن حفظ الأمن وعن الاجهزة الامنية بخلاف ما يلاحظ.
لكن رئيس المجلس انتقد بالمقابل اداء ووحدة الحكومة وقال >المطلوب وحدة عمل مجلس الوزراء وفي اطارة<، واردف ان هناك تجاوزات وفوضى في عمل مجلس الوزراء ما يعني ان الحكومة مشلولة وغير مسيطر عليها بالشكل الملائم الذي يتطلب ان يعمل الوزراء كأداة واحدة تبتعد على ازدواجية الولاء.
وفي رده على سؤال آخر قال فتوح ان الوقت ضيق لكن يستطيع الرئيس ورئيس الوزراء تشكيل حكومة طوارئ مقلصة لتقوم بالعمل اليومي لمواجهة الاوضاع الطارئة القائمة.
ورفض فتوح ردا على سؤال آخر تحميل الحكومة او اعضائها المسؤولية مشددا على ان الجميع مسؤول عن الوضع لوضع حد للفوضى التي قال انه لم يعد مستطاعا تحملها.

 

الى صفحة القائمة السوداء

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع