عريقات وعشراوي للاسرائيليين:لا تسمحوا للقوى الفلسطينية المتطرفة بمواصلة الادعاء بان اسرائيل تنسحب بفعل صواريخ القسام والاعمال الانتحارية

11/10/2005
باشر القيمون علي مبادرة جنيف، بحملة دعائية كبيرة في الصحف ومواقع الانترنت الاسرائيلية لاقناع الرأي العام في الدولة العبرية بان هناك شريكا لهم في الطرف الفلسطيني للتوصل الي الحل الدائم.
ويتمكن كل انسان الدخول الي المواقع الالكترونية بالعبرية ومتابعة الحملة الموثقة بالصوت والصورة والاستماع الي اقوال القياديين الفلسطينيين حول تصوراتهم لكيفية انهاء الصراع من خلال العملية السلمية مع الاسرائيليين. فعلي سبيل الذكر لا الحصر، يقول الدكتور صائب عريقات، المسؤول عن المفاوضات مع الاسرائيليين من قبل السلطة الفلسطينية بالانكليزية موجها كلامه الي الشعب الاسرائيلي: لا تسمحوا للقوي الفلسطينية المتطرفة بمواصلة الزعم والادعاء بان اسرائيل تنسحب بفعل العنف وصواريخ القسام والاعمال الانتحارية، هذه الادعاءات والمزاعم خاطئة ، يقول عريقات، في الحملة الدعائية الجديدة. ويضيف انه ان الاوان للتوصل الي حل دائم وشامل للصراع الاسرائيلي الفلسطيني، مشيرا الي انه بعد الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة صدق القول بان الفرصة سانحة للطرفين للتوصل الي اتفاق ينهي الصراع التاريخي في فترة لا تتعدي النصف سنة، علي حد تعبير السيد عريقات.
القيمون علي الحملة يدعون الزائر الي الاستماع الي اقوال القياديين الفلسطينيين باللغات الثلاث: الانكليزية والعبرية والعربية. بالاضافة الي عريقات يشارك من الطرف الفلسطيني الوزير السابق ياسر عبد ربه، الذي وقع من الطرف الفلسطيني علي المبادرة في جنيف، وهو شريك الاسرائيلي الدكتور يوسي بيلين، رئيس حزب ميرتس ـ ياحد، المحسوب علي ما يسمي اليسار الاسرائيلي الصهيوني. عبد ربه يتوجه الي الاسرائيليين باللغة العربية مع ترجمة لاقواله الي العبرية، ويناشدهم بدعم مبادرة جنيف من اجل التوصل الي حل عادل وشامل ونهائي بين الطرفين.
عبد ربه يقول في الشريط: انا عضو في القيادة الفلسطينية، نحن علي استعداد كقيادة وكشعب فلسطيني، ان نخوض معكم المفاوضات في مسائل الامن والسلام والحل الدائم.
الحلول الأحادية الجانب هي شأن داخلي اسرائيلي، اذا اردنا السلام والامن فيما بيننا، فان الامر يتطلب المفاوضات، نحن علي استعداد لذلك، ولكن هل انتم في اسرائيل قيادة وشعبا، علي استعداد لذلك، هكذا ينهي عبد ربه حديثه للاسرائيليين. يشار الي ان الحزب الذي يتزعمه يوسي بيلين، شريك عبد ربه في مبادرة جنيف، منح رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون، شبكة امان لمدة سنة وصوت مع الانسحاب من قطاع غزة، علي الرغم من انه مصنف اسرائيليا بانه من المعارضين لسياسة شارون الداخلية والخارجية. بالاضافة الي عريقات وعبد ربه تشارك في الحملة الدعائية ايضا الدكتورة حنان عشراوي، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني، التي تتحدث الي الاسرائيليين باللغة الانكليزية وتقول في الحملة الدعائية: انني اتوجه اليكم ايها الاسرائيليون بصراحة متناهية واقول لكم، هيا نجعل الانسحاب من غزة نقطة الانطلاق الي الحل الشامل والدائم بيننا، علينا ان نستغل الفرصة لكي ندخل في مفاوضات سريعة بهدف التوصل الي الحــل الدائم، نحن علي استعداد لذلك، فما هو رأيكم انتم؟ ان الاتفاق بيننا سيمنع سفك الدماء من الطرفين وينقذ حياة الكثيرين من الاسرائيليين والفلسطينيين.
قدورة فارس، عضو المجلس التشريعي من ناحيته يتوجه الي الاسرائيليين باللغة العبرية ويقول بان الفلسطينيين علي استعداد للتوصل الي حل شامل ودائم مع الاسرائيليين يضمن لهم دولة وحرية، ويؤكد في سياق حديثه بان القيادة الفلسطينية تفهم وتتفهم الاحتياجات الامنية الاسرائيلية، وتدرك جيدا انها حساسة جدا لكل اسرائيلي، مؤكدا انه من حق الاسرائيليين ان يعيشوا في امن وامان واستقرار.
مسك الختام في الحملة الدعائية مخصص لمديرة مدرسة في ضاحية ابو ديس في القدس الشرقية المحتلة تدعي تيري بولطا، التي
تقول انها ام فلسطينية تعمل من اجل السلام بين الشعبين يوميا، انني اريد ان تعيشوا ايها الاسرائيليون بسلام وامن واطمئنان، وعليه اتوجه اليكم ان تشاركوني في نشاطاتي السلامية من اجل مستقبل الاجيال الصاعدة من طرفنا وطرفكم. يشار الي ان اوساطا واسعة في الشعب الفلسطيني انتقدت بشدة مبادرة جنيف، لانها اسقطت عمليا حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الي ديارهم التي شردوا منها في النكبة المشؤومة عام 1948.

الى صفحة القائمة السوداء

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع