اللواء علاء حسني قائد الشرطة لدنيا الوطن: حماس تريد
بلبلة وفلتان أمنى للاستيلاء على السلطة
13-10-2005
حماس هاجمت مراكز الشرطة في الشيخ رضوان والشاطئ بالأربجيهات وبخطة
مدروسة ومسبقة
المجموعة المسلحة نفذت تعليمات حماس باغتيال موسى عرفات
غزة-دنيا الوطن-أجرى الحوارعبدالله عيسى
موضوع الفلتان الأمني اصبح الشغل الشاغل للمواطن والسلطة ومع استمرار
الحالة الأمنية المزرية يزداد القلق والتوتر لدى المواطن ولاسيما بعد
أحداث مؤسفة شهدتها غزة مثل اغتيال اللواء موسى عرفات والاشتباكات
المسلحة بين الشرطة وحماس وعمليات خطف للمواطنين والأجانب.و الشارع
الفلسطيني يشعر بقلق كبير من تفاقم ظاهرة الفلتان الأمني وهذا القلق
يصل لدرجة الخوف من الانزلاق نحو كارثة داخلية لاقدر الله سيكون شارون
هو الرابح الوحيد من هذه الكارثة .
دنيا الوطن حاورت اللواء علاء حسني قائد الشرطة الفلسطينية وطرحت
الروايات المختلفة حول الأحداث المؤسفة التي شهدتاها غزة والقضايا
الأمنية التي تشغل المواطن:
- الفلتان الأمني هو الشغل الشاغل للمواطن والسلطة هل هنالك أمل بان
تضبط السلطة الأوضاع الأمنية في ظل تزايد الأحداث المؤسفة هنا وهناك ؟
*هناك فلتان أمنى وقضايا أمنية تحصل كل يوم وهذه نتيجة سياسة عامة
عمرها أكثر من خمس سنوات و.حتى تضبط الأمن بحاجة إلى مؤسسة أمنية قوية
وموحدة لها منهاجها ولها أدواتها ولها إمكانياتها , ونحن نقوم الآن
بتغيير السرج في وسط المعركة نضبط الأمن ونحن نبنى المؤسسة الأمنية ,
والمؤسسة الأمنية عندنا ضعيفة وبحاجة إلى مسألتين : المسألة الأولى هي
الجانب التنظيمي واعادة الهيكل وتجهيز الأجهزة وإنهاء الصراعات
والخلافات الموجودة داخل المؤسسة الأمنية وإنهاء مراكز القوى والتعددية
فيها , والجانب الثاني الإمكانيات التي تم تدميرها. وبالأصل هذه
المؤسسة لم تدعم بالإمكانيات التي يجب أن تتسلح بها ولا بالمنشآت
والمباني المناسبة لهذه المؤسسة الأمنية , هذا الكلام بحاجة إلى وقت
طويل وبحاجة إلى إمكانيات ضخمة. هذا ليس تبرير للعجز ولكن هذا ما حصل .
وبالمؤسسة الأمنية نحن نقوم بالعمل على شقين :الشق الأول هو إعادة
الهيكلية والتوحيد وإنهاء نفوذ مراكز القوى والاستقواء والسيطرة على
السلطة فيها , والجانب الثاني هو تحديد الإمكانيات وتعزيز الإمكانات
الكاملة حتى تستطيع هذه المؤسسة أن تقوم بواجبها بشكل جيد وثالثاً
القرار السياسي الواضح.ولدينا تعليمات واضحة من الرئيس أبو مازن بالعمل
على حفظ الأمن بأقصى ما نستطيع وحماية المواطن وكذلك لدينا تعليمات
وزير الداخلية اللواء نصر يوسف وهذه مسالة واضحة والقرار السياسي موجود
.
ولكن المشكلة أننا لا نستطيع أن نحفظ الأمن في غابة البنادق وفى مقاومة
وطنية واسلامية ومسلحة ومدججة وسلاحها شرعي وأنا أسمع أن كل المستويات
في السلطة والفصائل تطالب بالحفاظ على سلاح المقاومة.
كل البنادق قاطعة الطريق مختفية وسط هذه الغابة .. وكلها تدعى النضال
والمقاومة وهذا سبب مهم وجوهري وسلاح المقاومة هو أقوى من سلاح الأمن
وأقوى من سلاح السلطة بالإضافة إلى أن خمس سنوات للأجهزة الأمنية تدمر
وممنوع من التزود بالذخيرة والسلاح .
وبالإضافة إلى التهريب الذي تم والتزويد الذي يتم عبر وسائل التهريب
المختلفة لهذه القوى السياسية والمقاومة الفلسطينية بكل فصائلها إلا
الأجهزة الأمنية فلا تجديد لسلاحها ولا تجديد لإمكانياتها ولا دعم من
أي جهة كانت ولا بروايتها ولا بأموالها ولا بشيء إذًا نحن نطالب مثل ما
يقول الشاعر ألقاه مكتوفاً باليم وقال إياك من الغرق هذا يعنى أنك
تكتفنىو ترميني بالبحر وتقول لي اسبح ولا تغرق هذا يعتبر ظلم للأجهزة
الأمنية , والمؤسسة الأمنية بدأت بالاتجاه الصحيح منذ أربع أو خمس شهور
وهذا غير كافي للمؤسسة كي تأخذ دورها وتأخذ مداها في الإصلاح والبناء
وتستطيع أن تضبط الأمن لذلك لابد من عامل الوقت ولا بد من عامل الدفع
للإمكانيات الكافية , الشهر الماضي زادوا راتب الشرطي 500 شيكل وقبل
ذلك كان الشرطي والعسكري مهانا بدون بدلة وبدون راتب معقول ولا سلاح
ولا سيارة ولا وإمكانيات , وبلا مقر ومطلوب منه أن يضبط الأمن .
وبالتالي نجد أمامنا المدججين بالسلاح ويحملوا شعار المقاومة , وأنت
ضعيف أمامهم , الشرطي يكون قوى على مجرم وعلى شخص يمارس السطو ويمارس
الإجرام ويكون الشرطي عنده دافع معنوي.ولكن الآن ونجد البعض وقد أساء
للمقاومة فيعمل الجريمة ويدعى أنه وطني وفدائي , ويدعى أنه يواجه
الاحتلال بهذا السلاح وبالتالي الشرطي ضعيف لا يستطيع أن يهاجم إنسان
يدعى أنه مقاوم للاحتلال هذه نقاط ضعف كلها تلزم معالجة ووضع النقاط
على الحروف بالفصل بين سلاح المقاومة ومن يرتكب الجريمة بشعارات مقاومة
الاحتلال فيجب أن يكون التقييم منصف للمؤسسة الأمنية .
والمؤسسة الأمنية قطعت شوطاً ممتازا وجيدا في التوحيد واعادة الهيكلة
وقطعت شوطاً في إعادة البناء واستأجرنا مباني ونحاول أن نوفر التجهيزات
والمساعدات ولكنن نحن الآن في وقت المعركة .
- من الواضح أن معادلة خطيرة للفلتان أصبحت قائمة.. فلتان أمني وحصار
تسليحي للسلطة فكيف يمكن الخروج من هذا المأزق الخطير؟
*ما في شك أنها معادلة معقدة جداً ومعادلة صعبة لا أحد يستطيع أو يدعى
أن يقول أن هذه المعادلة سهلة.
وبالتالي سوف تقاوم التوجه الجديد لأنها لها مصالح شخصية ولها مكاسب
ولها جذور سنوات طويلة ومراكز القوى تريد البقاء في السلطة لأنها لا
تريد أن تذهب وما زالت تقاومنا بصلابة وبقوة وبحملات تشكيك وحملات
مقاومة صعبة وما زالت تقاومنا بالسلاح وبكل شئ يقاومنا ويقاوم التوجه
الجديد وبالتالي هذه مرحلة صراع بين الخير والشر .. من ينتصر ونحن كلنا
ثقة نرى أن الخير سوف ينتصر وأن الصح لازم ينتصر
لذلك تزداد المقاومة كل يوم لهذا الخط ولهذا التوجه ..وبالتالي نتمنى
من الله أن يهدى إخواننا ونتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يساعدنا
ويهدى هؤلاء الضالين الذين يفضلون مكاسبهم ومراكزهم الشخصية على
المصلحة العامة وعلى مستقبل وطننا وعى المؤسسة الأمنية وعلى مستقبل هذا
القارب وبالتالي نقول لهم سوف نغلق كل الثقوب الموجودة بالقارب حتى لا
نغرق فيه كلنا لا سمح الله وبالتالي لا يجوز أن يستمر هذا الاستهتار
بمصير شعبنا وبمصير وطننا وبالمؤسسات الموجودة في السلطة , كفى فساد
وكفى سرقة وكفى تسلط وكل الأخطاء الموجودة في السلطة لأن القارب على
وشك الغرق .. علينا أن ننقذ هذا القارب جميعاً وليختار شعبنا الأفضل
بإرادته وحريته. السلطة ونوع السلطة وشكلها وارادة السلطة وكيفيتها ..
وأنا أقول لك أن المعركة ليست سهلة بل هي صعبة ونحن مصرين على النجاح
ومصرين على فرض الأمن ولن نسمح لكل هؤلاء أن يستبيحوا هذا الشعب ولا
يستبيحوا هذا الوطن من أجل مكاسب شخصية ورشاوى شخصية من أجل أموال تأتى
من هذه الدولة أو تلك لهذا التنظيم وهذه العصابة وهذا الشخص وذلك من
أجل التخريب ومن أجل الفلتان الأمني وبالتالي يجب أن يتوقف هذا الفلتان
وكفى سرقة وكفى تخريب وكفى رشاوى ..
وباسم النضال وباسم الوطنية وباسم المقاومة وباسم كل هذه المسميات
والشعارات الكبيرة التي كل ما يراد أن يحق بها باطل نقول لهم كفى وعفا
الله عن ما مضى وعلينا أن نذهب بالاتجاه الصحيح من أجل بناء المؤسسة
ومن أجل بناء الأمن ومن أجل بناء الشفافية وصنع المستقبل وتحقيق الأمان
لشعبنا وأولادنا ووطننا .
- لماذا لم تسيطر السلطة على الحدود مع العريش منذ اليوم الأول لوقف
تهريب السلاح ؟
*هذا كان مخطط من الجانب الإسرائيلي ومقصود لأن الجانب الإسرائيلي لا
يريد للسلطة أن تنجح والجانب الإسرائيلي يريد للانفلات الأمني أن يستمر
.. لقد طلبنا من الجانب الإسرائيلي أن ينسحب على مراحل ومن مناطق محددة
حتى نستطيع أن نضبط ونسيطر على المناطق منطقة منطقة والجانب الإسرائيلي
رفض وانسحب بيوم واحد من كل المناطق وقواتنا لا تكفى للسيطرة على
الحدود من كل الاتجاهات. وكنا خائفين من بعض التنظيمات أن تبدأ قصف
الجانب الإسرائيلي بمختلف الأسلحة وبالتالي شعبنا يدفع الثمن غالى بهذا
القصف .
وبذلك استطعنا نشر قواتنا بكل الاتجاهات وأرسلنا قوات على الجدار ولكن
للأسف هجمت كل المافيات تريد هدم الجدار وفتحوا ثغرات بالجدار للمهربين
والحدود .
قواتنا كانت منتشرة حول المستوطنات من أجل حمايتها من النهب والسلب
التي يمكن للبعض الاستيلاء عليها وبدأت اللحظة الأولى وفتحوا ثغرات
كبيرة في الجدار وكانت المافيات تنتظر هذه اللحظة ودفعوا بكميات من
التهريب وأصبح هناك فلتان من الجماهير لأن الناس كانت محصورة 40 سنة في
سجن فاندفعت الناس بعفوية أيضا واستغلوا التجار هذه العفوية وأدخلوا
كميات من المخدرات والممنوعات والسلاح وكانت إسرائيل قاصدة أن السلطة
تفشل وتبين عجزها حتى تأخذ حق البراءة من العالم والقوى الدولية أنها
معها حق وللأسف ونحن رغم إمكانياتنا الضعيفة والبسيطة استطعنا إغلاق
الثغرات واستطعنا السيطرة المطلقة والكاملة على الجدار وعلى الحدود رغم
أن إسرائيل بعظمتها وجبروتها 40سنة لم تكن قادرة أن تمنع التهريب
وفتحوا الأنفاق ولكن نحن استطعنا منعهم بإمكانياتنا البسيطة وضبطنا
الحدود وهذا يعتبر نجاح للسلطة غير عادى .. ودول متقدمة وإمكانيات
هائلة لم تستطيع حتى الآن ضبط حدودها في كل الاتجاهات .
- هل تعتقد أن أحداث الشاطئ كانت بشكل عفوي أم كان هناك استعداد لحماس
من قبل لهذه المشكلة ؟
*للأسف هناك تيار داخل حماس عليه علاقات استفهام كبيرة والذي يأخذ قرار
يهاجم فيه مركز شرطة في الشاطئ أو في غيره فهذا تيار يجب أن نتوقف عنده
. وعلى حماس أن تتوقف عنده ويجب أن تفهم قيادة حماس من الذي أخذ القرار
بقصف مركز الشاطئ بالأربجيهات ؟ وهل أربجيهات حماس تم شرائها وتم
تهريبها وتم صناعتها حتى تقصف مراكز الشرطة أم لتهاجم الدبابات
الإسرائيلية ؟ لم نر هذه الأربجيهات ولم نشاهدها تطلق قذيفة واحدة على
الدبابات الإسرائيلية .. وهل حماس أحضرت هذه الأسلحة والأربجيهات من
أجل قصف مراكز الشرطة الفلسطينية التي تقوم بالخدمات لمخيماتنا
وأهالينا وقرانا ومدننا .. وتقوم بخدمات للمواطن وتحافظ على النظام
العام لحل المشاكل تقوم بكل الخدمات المطلوبة , وهذه المراكز غير مؤهلة
ولا مبنية لمعارك مسلحة هذه المراكز بنيت وصممت لتقديم خدمات للمواطنين
بسلام وأمن ومعالجة مشاكل صغيرة واستقبال شكاوى , وبالتالي حماس بهذه
الطريقة تخدم الجانب والاتجاه الإسرائيلي سواء بعلم أو بدون علم ,
وحماس عليها أن تتوقف وتحقق مع هذا الخط بالكامل الذي أخذ القرار وهاجم
مراكز الشرطة والشهيد على مكاوي الذي استشهد داخل مركز الشرطة , ومركز
الشرطة لم يهاجم أحد .. وما قامت بادعائه حماس هو محاولة اعتقال محمد
الرنتيسى كذبة وحماس تعرف الحقيقة أن هذا الكلام غير وارد وغير صحيح
بأن الشرطة حاولت اعتقال محمد الرنتيسى , والرنتيسى جاء معتدياً هو
ومجموعة معه رموا قنابل على دورية الشرطة التي كانت تعالج مشكلة عادية
على باب البنك وسقط اثنين من الشرطة بإصابات وجراح بسبب القنابل التي
ألقوها عليهم , وبعدها حماس وبدون مقدمات أطلقت وهاجمت مراكز الشرطة في
الشيخ رضوان والشاطئ بالأربجيهات وبخطة مدروسة ومسبقة وليس رد بعفوية .
وليس مثل ما ادعوا أن مجموعة لحماس مارة وأطلقت النار أو مثل ما ادعوا
أن الجماهير هاجمت . الجماهير هاجمت بالأربجيهات ممكن أن يكون بمسدس أو
رمى الحجارة وليس مثل ما ادعت ولا بالعبوات الناسفة من هم هؤلاء
المتواجدون بمراكز الشرطة أليسوا فلسطينيون .. أليسوا مناضلون ..
أليسوا من أبناء شعبنا .. كيف سمح لهذا الخط أن يهاجم وبالتالي هناك خط
داخل حماس مهمته دائماً أن يصنع الاشتباك بين السلطة وحماس ويجب
محاسبتهم , وأنا أناشد كادر حماس كله أن يقف بشفافية وأن يقف بحكمة
وبوطنية وبانتماء لشعبنا الفلسطيني أمام هؤلاء ويحاسبهم , لماذا أخذوا
القرار بهجوم على مراكز الشرطة , والشرطة تنفذ الآن تعليمات الإجماع
الفلسطيني وإنهاء المظاهر المسلحة وسوف تتصدى لأي مسلح يمشى بالشارع
بسلاحه وبالتالي على كل الأسلحة الغير قانونية أن تختفي من الشارع ,
وإذا كان هناك سلاح مقاومة عليه أن يختفي تماماً وينتظر عودة
الإسرائيلي لا سمح الله , وبالتالي سوف نبدأ معركة البناء في غزة ,
وهذا ما جرى وللأسف كانت نتائجه سيئة وسلبية ولكن الحقيقة أصبحت واضحة
وحماس تعرف الحقيقة جيداً وعليها أن ترتجع وتحاكم كل الذين قاموا بهذه
الأضرار .
- رواية حماس تقول بأن مكاوي قتل برصاص الشرطة ولم تستخدم حماس
الصواريخ المضادة للدروع في قصف مراكز الشرطة بالشاطئ؟
*أتت فعاليات الشاطئ للتضامن مع مركز الشاطئ ومئات المواطنين جاءوا بعد
الإفطار للتضامن مع رجال الشرطة في الشاطئ وأحدهم سأل هذا السؤال ..
وقلنا له تفضل لتشاهد أين استشهد الرائد على مكاوي .. استشهد الرائد
على في مطلع درج المركز في الأعلى والقذيفة التي ما زالت واضحة التي
استشهد بها الشهيد على مكاوي وليس بطلقة وهناك تقارير طبية وصور معروف
أن الإصابة بقذيفة مضادة للدروع وليست بطلقة , ظلم وكذب يمارسه بعض
أئمة المساجد للأسف ويحاولوا أن يضللوا الجماهير والناس , ولكن الشهيد
على استشهد بقذيفة الأربجيه وليس بطلقة وكل جيران مركز الشرطة كانوا
شاهدين على الحدث .
ولكن للأسف حماس تأتى وتكذب كذبة مكشوفة مثل الكذبة التي كذبوها في
جباليا عندما وقعت الصواريخ وانفجرت وقالوا أن هذا قصف إسرائيلي وهناك
آلاف الناس في المهرجان من المؤيدين لحماس شاهدين كيف انقلبت بالسيارة
وكيف الصواريخ وقعت وانفجرت , وبالتالي لم يخجلوا بالكذب وخرجوا يقولوا
قصف إسرائيلي , حتى يثبتوا كذبتهم كرد فعل على الموضوع . وبالتالي عادت
الطائرات الإسرائيلية والدبابات الإسرائيلية بقصف مدارسنا وتجمعاتنا
السكانية وبقصف بلادنا وشوارعنا ورعب أطفالنا ونسائنا وأولادنا في
الشوارع .
وعيب على حماس هذا الادعاء ومركز الشرطة موجود وكل الناس شاهدوا دم
الشهيد على مكاوي ومعروف أين ... وأنا البارحة ذهبت ورأيت جزء من جلدة
شعره ورأسه ملصقة على الحائط في القصف وزملائه شاهدوا جثته وأهله
شاهدوها , وبالتالي فان حماسهم لا تستطيع أن تستمر بهذه الكذبة ,
وعملوا معركة طويلة استمرت كذا ساعة وهم يطلقوا النار واستمرت المعركة
طوال الليل على مركز الشرطة .
- وجهت انتقادات لأجهزة الأمن الفلسطينية باهنا لم تتدخل في الوقت
المناسب لإنقاذ موسى عرفات؟
*عندما يكون الهدف واضح لأجهزة الأمن وبالتالي كل أجهزة الأمن سوف
تتحرك بهذا الاتجاه , وعندما يكون الهدف غير واضح أكيد أجهزة الأمن لن
تتحرك إلا بناءً على معلومات صحيحة يعنى هذا أن اغتيال المرحوم موسى
عرفات اغتيال مدان واغتيال لا أخلاقي وغير قانوني ولا نضالي ولا يجوز
لأي أحد أن يأخذ القانون بيده مهما كان هذا الرجل ..
وليس حماس هي التي تحكم وتحاسب موسى عرفات ولا أي أحد من حقه أن يأخذ
القانون بيده .. ليس سراً بل حماس هي التي قتلت موسى عرفات والمجموعة
المسلحة نفذت تعليمات حماس باغتيال موسى عرفات .
عملية الاغتيال حصلت خلال ربع ساعة فقط الساعة الرابعة صباحاً عندما
استيقظنا على إطلاق النار ولم تستمر العملية أكثر من ربع ساعة وقبل أن
يعرف أحد ماذا يجرى وأين الاشتباك .. كان الاشتباك منتهى وعندما تحركت
الشرطة وذهبت للمكان كان كل شئ منتهى ونحن لا نملك الإمكانيات ولا
هليوكابترات ولا سيارات جاهزة للتدخل بهذه السرعة وهذا الكلام .
- هل توقعتم الهجوم على موسى عرفات بهذا الشكل ؟
*نحن لم نتوقع أن يكون مثل هذا الهجوم على بيت موسى عرفات و لماذا يتم
الهجوم عليه ؟ وهو رجل أحيل للتقاعد وترك المؤسسة الأمنية ولا يوجد له
صراعات بين مراكز القوى الأمنية لذلك كل الأخوة الضباط الذين أحيلوا
للتقاعد ما دورهم الأمني ؟ ولا داعي لأي أحد بتنفيذ مثل هذا الهجوم
عليه إلا إذا كان تنفيس أحقاد , حماس تريد بلبلة وتريد فلتان أمنى ولا
تريد استقرار سياسي ولا استقرار أمنى تريد إضعاف السلطة وهى تعتقد
بإضعاف السلطة أن تستولي على السلطة ودورهم أن يبقوا الفلتان الأمني
بالبلد قائم باسم المقاومة , وبالتالي إذا كان لدى حماس انتماء أمنى
وديني عليهم وقف الفلتان وهذا الدور المرسوم سياسياً لحركة حماس , وعلى
حركة حماس أن تعي هذا الدور بشكل جيد وصحيح بأن المساس بموسى عرفات عجز
بالمؤسسة الأمنية عن إنقاذ موسى عرفات وبالتالي هناك خلل وعجز بالمؤسسة
ونحن لا نخجل بذلك لأنها مضروبة منذ خمس سنوات , ونحن الآن نعيد بناءها
وتنظيمها وبلا شك نحن نعجز خلال دقائق أن نقوم بإنقاذ موسى عرفات .
المؤسسات الأمنية إمكاناتها لا تسمح من خلال دقائق أن ننقذ أي أحد ولو
كان الاشتباك على بيت أي شخصية لا نستطيع الوصول إليه بدقائق , وقبل
ذلك هوجم سجن الشرطة في قلب السرايا وكان المرحوم موسى عرفات قائد
الأمن الوطني وعنده كل أجهزته ولم يستطيع أن يتحرك بالزمن القياسي وهو
على بعد أمتار قليلة ولم يستطع إنقاذ السجن لأنه هناك خلل بالمؤسسة
الأمنية وبالتالي فمن يتحمل مسئولية هذا الخلل ولذلك نحن نصلح ما صنعته
المرحلة السابقة بالمؤسسة الأمنية في هذا المجال .
|