عجز
بميزانية السلطة، وبحث عن أرصدة لعرفات
13/11/04
نيويورك، الولايات المتحدة
(CNN) --
يواصل مسؤولو
السلطة الوطنية الفلسطينية البحث عن مصير ملايين الدولارات التي يُعتقد
أن رئيس
السلطة الفلسطينية الراحل، ياسر عرفات، قد أخفاها في حسابات سرية، لم
يتسن الكشف
عنها قبل وفاته ودفنه في رام الله الجمعة.
والأسبوع الماضي، وبينما كان عرفات يرقد في فراش الموت، عقد وزير
المالية
الفلسطيني، سلام فياض، مؤتمرا عن بعد مع عدد من المانحين، كاشفا النقاب
عن مشكلات
هائلة تتعرض لها الميزانية الفلسطينية.
وقال فياض إن السلطة ليس لديها سوى 19 مليون دولار لدفع المرتبات،
والتي تبلغ
نفقاتها حتى نهاية العام حوالي 225 مليون دولار.
وأوضح الوزير الفلسطيني أن النفقات الأخرى تزيد العجز القائم في
الميزانية
بحوالي 135 مليون دولار أخرى.
وتشير تقارير إلى أن عرفات كان يحتفظ بأموال من السلطة الوطنية
الفلسطينية في
حسابات خاصة. ويقول منتقدو عرفات إن لديه حسابات سرية عديدة فيما وراء
البحار.
وعام 2003، اكتشف صندوق النقد الدولي مفقودات مالية تزيد على بليون
دولار في
الخزانة الفلسطينية، غير أن الصندوق قال إنه لا يعلم مكان تلك الأموال
على وجه
التحديد.
وذكر الصندوق أن عرفات استثمر أموالا في عدد من المشروعات، وتبرع بجزء
آخر
لأعمال الخير.
ويقّدر مسؤولون إسرائيليون وأمريكيون أن عرفات يملك حسابات سرية تتراوح
قيمتها
من بليون إلى ثلاثة بلايين دولار.
وإلى ذلك، تذهب مصادر الاستخبارات الإسرائيلية إلى القول بإن جزءا من
تلك
الأموال استُخدم لدعم الجماعات المسلحة، وخاصة كتائب شهداء الأقصى،
التابعة لحركة
فتح، التي ظل عرفات يترأسها لحين وفاته، ويرأسها حاليا محمود عباس.
وفي وقت سابق، اتهمت وكالات غربية السلطة الوطنية الفلسطينية بالفساد
في إدارة
الأموال.
وإلى ذلك، أثارت حياة سهى الطويل، قرينة عرفات، الباذخة في فرنسا
لسنوات عديدة،
هي وابنتها زهوة، الكثير من انتقادات الفلسطينيين. ويُذكر أن سهى
انتقلت مؤخرا
للإقامة في تونس.
|