خاص: فلسطين الحرة

شعار عبّاس في حملته الانتخابية كان "على درب الرئيس الراحل" وشعاره الآن بعد اعادة انتشار قوات الاحتلال صورة تجمعه مع عرفات ليؤكد استمراره على نفس النهج، لكن هل حقيقة يسير عبّاس على نفس النهج العرفاتي، لنقرأ سوياً كيف يقيّم عبّاس نفسه مدافعاً عن اتهامات عرفات وغيره له!

 

بعضاً من الحقيقة..كتاب ابيض لعبّاس


سبتمبر/أيلول 2003

بعضاً من الحقيقة..كتاب ابيض ل"أبو مازن"يوضح فيه موقفه من استقالة أول رئيس حكومة فلسطينية :

اصدر محمود عباس "أبو مازن" كتابا محدود التداول وزع على كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية بعنوان "بعضا من الحقيقة ..القائد محمود عباس "أبو مازن" ..استقالة أول رئيس حكومة فلسطينية" وهو بمثابة كتاب ابيض يكشف خفايا فترة توليه رئاسة الحكومة والصراعات الداخلية التي واجهها .

 ويقول في كتابه":من المؤسف جدا أن الذين قاموا بأعمال الشغب أمام المجلس التشريعي ، قاموا بها محرضين ومدفوعين للقيام بالهجوم على أشخاصنا بصفتها حكومة – حكومة أبو مازن – وبصفتنا أشخاصا عاديين ومع الأسف أيضا انهم حملوا شعارات تنم عن التخوين والعمالة والخيانة والارتباط بالأجنبي وما إلى ذلك من هذه الشعارات التي أطلقوها محرضين ولكن هناك شعارات أخرى حملت باليافطات أو بالهتافات : أين الأسرى ؟ ولماذا الاستيطان مستمر ؟ ولماذا ولماذا .. وكأن حكومة لا يزيد عمرها عن مائة يوم هي التي جاءت بكل هذه المصائب للشعب الفلسطيني .. وكانوا أيضا محرضين .. وكثيرون يتحدثون أين اللاجئين وأين العودة وأين وأين .. وكل هذه الشعارات ظلم وافتراء وعدوان .

إضافة إلى كل هذا فان هذه المظاهرات ما كانت إلا استباحة للدماء ومن حسن الحظ أننا طلبنا من الشرطة أن تتدخل لأنها تدخلت بين الأهل لما عرف العاقبة إلا الله سبحانه وتعالى وكنت أتمنى على المجلس أن يعتبرنا ضيوفا عاديين ويوفر لنا بعض من الكرامة والحماية .

كذلك هناك قضية نريد أن ننتهي منها وهي أننا جئنا برغبة وإدارة أمريكية – إسرائيلية وهذا يصدر أيضا من بعض أعضاء المجلس التشريعي .. والكل نسي أو تناسى أنني كلفت من قبل اللجنة المركزية بالإجماع وكلفت من اللجنة المركزية لحركة فتح وكلفت من المجلس المركزي بالإجماع وكلفت بواحد وخمسين صوتا من المجلس التشريعي.. فمن الأمريكي ؟ من هم الأمريكيون الذين جاءوا بنا إلى هذه الحكومة؟ ثم يقال هذه الحكومة تملك أن تستقيل لأنها مرتبطة بالأمريكان .. هذه اقل ما يقال به انه عيب .

والبعض يرى في هذه حكومة مشجبا يريد أن يعلق عليها ما يريد ، نحن لن نكون مشجبا لأحد ولن نسمح لأحد أن يعلق علينا أوزاره أو يعلق علينا طموحاته أو يعلق علينا أطماعه . نحن لن نكون مشجبا لأحد . علاقتي بالأخ أبو عمار علاقة تاريخية وهذه ليست أول مرة نختلف وأرجو أن تكون المرة الأخيرة ولكنني لا اكرهه ولا يكرهني .. ولا ادري إذا كان هو يكرهني ولكن أنا لا اكرهه .. نحن عشنا 40 عاما نأكل ونشرب ونناضل ونتحمل ونعيش مع بعضنا البعض ، ونحن بشر ونحن لسنا نسخة طبق الأصل من بعضنا البعض ولن نكون .. له رأيه وله مواقفه التي احترامها وله آراؤه التي احترمها وله قراراته التي احترامها ولكنني لست نسخة طبق الأصل منه وبالتالي أنا اعرف تماما حدود العلاقة بيني وبينه ولكنها ليست علاقة شخصية على الإطلاق .. فإذا اختلفنا لا نختلف على أمر شخصي وإذا اتفقنا لا نتفق على أمر شخصي . لست من الشلليين ولست من دعاة الفرقة والانشقاق وأنا أول من حارب كل ظواهر الانشقاق إلى يومنا هذا وأنا الوحيد الذي لازلت أحارب انشقاق عام 1982 .. إحنا جزء من الشرعية ، أنا من مؤسسي هذه الشرعية ولا يمكن أن انحرف ولا يمكن أن انشق ولا يمكن أن اقف ضد الشرعية التي يمثلها ياسر عرفات .. كل ما افعل أن اختلفنا أن اخرج وحدي. هنا أقوال كثيرة وليست إشاعات و إنما هي عن سابق إصرار وتصميم وقصد أنني خطفت المفاوضات الفلسطينية وأنني استأثر بها .. هذا كلام ظالم من بدايته إلى نهايته .. المسؤول عن المفاوضات هي منظمة التحرير الفلسطينية من البداية إلى يومنا هذا ، هي التي تفاوض وهي التي تقرر وهي التي تبرم كل الاتفاقات أيا كان مستوى هذه الاتفاقات .. لا يستطيع أحد لا من الوزارة ولا من السلطة ولا من أي جهة أن يبرم أو يقوم بالتفاوض نيابة عن منظمة التحرير وهو عملها وشانها وهذه ما ندافع عنه منذ يوم أوسلو إلى يومنا هذا . عندما ذهبت للتوقيع على الاتفاق ذهبت لان وزير خارجيتا ورئيس الدائرة السياسية رفض لن يذهب ورفض أن يقبل ولم يعترف بأوسلو .. كان هو الذي يفترض أن يقوم بالتوقيع لأنه هو رئيس الدائرة السياسية ، هو الوزير الخارجية ولكنه أبى ورفض وابتعد وجلس بعيدا رافضا هذه الاتفاقات من بدايتها على اعتبار أنها لا تنسجم مع أفكاره ، لا أريد أن أقول اكثر من ذلك .

وعندما شكلت الحكومة سلمت دائرة المفاوضات للأخ صائب عريقات واصبح هو رئيس المفاوضات بعد أن كنت أنا ، باعتباري أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير واستلم هذه المهمة واصبح عضوا مراقبا في اللجنة التنفيذية وذلك حتى ؟؟؟ بين المفاوضات وبين السلطة لان السلطة لا تفاوض .. قد تكون هناك أعضاء من السلطة في المفاوضات إنما هنالك لجنة عليا مسؤولة بداية ونهاية عن المفاوضات وهناك لجنة تنفيذية هي التي تقرر بكامل أعضائها .

 كل ما يجري في المفاوضات هو بأمر ياسر عرفات ، ذهابا وإيابا ، ولا كلمة ولا حرف ولا أمر يتفق عليه إذا لم يعطي موافقته على هذا ، إذا فالمفاوضات ليست من شأننا ولست من شأن الحكومة و إنما من شأن المنظمة التي ترسم السياسة ولجنة المفاوضات التي تقوم بتنفيذ هذه السياسة . هناك من يقول أننا نستبعد منظمة التحرير الفلسطينية ونريد تدميرها ونريد أن نتجاوزها .. هذا الكلام سخيف والدليل على ذلك أن اللجنة التنفيذية تجتمع بنصابها وفوق نصابها هنا في ارض الوطن والمجلس المركزي يجتمع هنا بنصابه في داخل الوطن والمجلس الوطني اجتمع في عام 1996 بنصابه ، اكثر من الثلثين أيضا في الوطن ، إذا فان منظمة التحرير الفلسطينية هنا في ارض الوطن وعلى ارض الوطن ولا يهم إن غاب شخص أو شخصان فهذا لا يعني أن هذا يقزم ويضرب شرعية المنظمة ، لا ، المنظمة موجودة هنا وبدليل انه منذ أن دخلت السلطة إلى هنا وهي تجتمع بانتظام وأحيانا بغير انتظام في ارض الوطن .. هنالك مشكلة نواجهها ، بناء على هذا ، منذ دخلنا إلى الوطن من الذي يمثلنا ؟ هل الذي يمثلنا وزير التخطيط في ذلك الوقت أم وزير الخارجية الأخ أبو اللطف ( فاروق القدومي ) وقد حسم الأمر واحدة في عام 1996 عندما قيل : الوفد الفلسطيني هو برئاسة أبو عمار ووفد الخارجية هو نبيل شعث ..ولكن بعد ذلك ترك الأمر ضائعا محرجا واكثر المحرجين كان أبو عمار لان الشكاوي كانت تأتيه من كل الناس لتقول له : لدينا على طاولة الاجتماعات الرسمية وزيرا خارجية ولدينا بادجان ( بطاقتا تعريف ) وكرسيان وسيارتان ومطلوب سويتان ( جناحان فندقيان ) لان لدينا اكثر من رئيس للوفد .. إضافة إلى هذا لدينا خطابان سياسيان متناقصان .. فمن الذي يمثل المنظمة ؟ من الذي يتكلم باسمك ؟ من الذي يعبر عن سياستك ؟ كان أبو عمار دائما يشكو ويقول : هذه فضيحة .. هذه فضيحة .. كيف يمكن أن نعالج هذا الأمر ؟ وفي النهاية وصلنا إلى أن الأمر يعالج في مكانه فاللجنة التنفيذية هي التي أعطت القرار واللجنة التنفيذية هي التي ترى ما تراه مناسبا .. لان هذا الأمر هو ازدواجية في الخطاب وفي الموقع وفي الكرسي وهو أمر لا يمكن أن يستمر .

 دعا أبو عمار اللجنة التنفيذية قبل سنة أو اكثر من اليوم ، وعرض الأمر عليها ووضعت الاقتراحات التالية: أما أن يكون الأخ أبو اللطف وزيرا للخارجية ونبيل شعث وزير دولة و إما أن يكون الأخ أبو اللطف وزير خارجية و إما أن يكون الأخ نيل شعث وزير خارجية و أما أن توزع الصلاحيات .. وبعد طول نقاش تم الاتفاق على أن التوزيع للصلاحيات هو الأفضل وفعلا بدأ الأعضاء يتناقشون في الصلاحيات وقيل : ما يتعلق بجامعة الدول العربية ومؤسساتها يمثلها الأخ نبيل شعث ، وكذلك ما يتعلق بأوربا يمثلنا الأخ نبيل شعث ، المؤتمر الإسلامي يمثلنا الأخ أبو اللطف ، مؤتمر دول عدم الانحياز الأخ أبو اللطف ، الأمم المتحدة الأخ أبو اللطف والقمة الأفريقية الأخ أبو اللطف .. بمعنى انه حصرت المهمات بين الاثنين وكتبت الرسالة على أن تبلغ للأخ أبو اللطف ويتم حسم هذا الموضوع الذي كان يعبر عنه أبو عمار دائما بأنه موضوع مخجل وموضوع فضيحة .. وقيل في تلك الجلسات ، كل الأعضاء الذين كانوا حاضرين أحياء ، للأخ ياسر عبد ربه : يا ياسر اذهب وبلغ أبو اللطف بهذه الرسالة .. لا ادري إذا كان الأخ ياسر ذهب وبلغ الرسالة أم لم يذهب . وعندما شكلت الحكومة ، قيل ما هي وظيفة نبيل شعث ؟ فوضعت الوظيفة التالية : وزير الشؤون الخارجية وذهب نبيل إلى الأخ أبو عمار الذي قال : هذا خطأ .. وزير الخارجية ولماذا الشؤون ؟ فعاد إلى نبيل وقال أبو عمار يطالب أن يكون وزيرا للخارجية .. قلت له لما لا وزير خارجية أو وزير الشؤون الخارجية كله واحد .. وفي اجتماع اللجنة المركزية ، على ما اذكر قالوا : لا ، وزير الشؤون الخارجية .. فقال أبو عمار : وزير الشؤون الخارجية ، فقلت لا مانع . خرجت في قائمة الحكومة وزير الشؤون الخارجية ثم ذهبت إلى الأخ أبو عمار وسألته : هل أبلغت أبو اللطف بذلك ؟ قال : نعم واعدت السؤال مرة أخرى عليه هل ابلغ الأخ أبو اللطف بالرسالة ؟ قال نعم .. فقلت له : إذا سأبلغ الجامعة العربية بان من يمثلنا هو الأخ نبيل شعث وأرسلت رسالة بهذا الخصوص .. وقامت الزوبعة ولم تقعد من تونس وغير تونس .. لماذا هذا ؟ قلنا بناء على قرار المرجعية التي اسمها اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير وقد ابلغني أبو عمار انه ابلغ هذه الرسالة إلى أصحابها و الآن اصبح واجبا علينا أن نضعها موضع التنفيذ .. والتقيت عمرو موسى وقال لي : أنا في حيرة من الذي يمثل ؟ فقلت له بالحرف الواحد القصة كاملة ولكن ، عمرو موسى حي يرزق ، إذا جاءك ما يخالف ذلك كتابيا من أبو عمار فهو رئيس السلطة وقراره نافذ .. والى الآن هذه مشكلة قائمة لان وزارة الخارجية غير معروفة من الذي يتابعها والضحية الوحيدة هي دبلوماسيتنا وسفراؤنا وسفاراتنا في الخارج حيث أننا لا نستطيع أن نفعل شيئا و أخونا أبو اللطف لا يفعل شيئا و أخونا أبو عمار باعتباره مسؤول عن السفارات لا يفعل شيئا ونبيل شعث لا يفعل شيئا ولدينا 89 سفارة منتشرة في مختلف أنحاء العالم بينما الأردن له 45 سفارة!! . مؤخرا أعلن الأخ أبو اللطف انه شكل وفده من عدد من الأعضاء ومنهم نبيل شعث وزير الدولة للشؤون الخارجية .. هذه القضية من القضايا التي تمس الدبلوماسية الفلسطينية بأكملها .. لم تحل وهذا هو ما حصل بالضبط .

القضايا المالية : حاولنا أن نتخذ بعض القرارات المالية بعضها نفذ والبعض الآخر لم ينفذ بعضها مر بشيء من السلاسة والبعض بكثير من العرقلة .. قلنا لابد أن يطبق قانون التقاعد أو قرار التقاعد فقامت الدنيا عليا ولم تقعد .. هل نهاية مرحلة التحرير الوطني ؟ أن أمريكا تريد أن تتخلص من المنظمة !! مع انه في كل بلدان الدنيا هنالك قوانين للتقاعد .. قد يكون القرار ناقصا وقد يحتاج إلى تعديل ولكنه لا يحتاج لان نقوم بعمليات التجريح .. أن أمريكا أملت أن يتم التخلص من المناضلين !! كل بلدان الدنيا فيها تقاعد فإلى متى يمكن أن يوظف الجد وابنه وحفيده في الوزارة في وقت واحد بينما لدينا 18 ألف خريج موجودون الآن ومع ذلك يبقى كل شئ على ما هو عليه لأننا لا نستطيع أن نكون خونة ونتخلص من المناضلين .. عرض الأمر على اللجنة التنفيذية ولا ادري ما هي علاقة اللجنة التنفيذية بهذا الأمر ولكن هي القيادة العليا وقالت : يوقف هذا القرار .. بالمناسبة ليست فقط اللجنة التنفيذية و إنما هناك ما يسمى بالقيادة الفلسطينية الموحدة وأنا بصراحة لا اعترض على الصيغة و إنما على التطبيق فليست هذه قيادة فلسطينية موحدة ولا أريد أن ادخل بأسماء من يحضرون ومن يمثلون ومن يجلسون على الطاولة ليقرروا مصير الشعب الفلسطيني . قبلها أصدرنا قرارا باستقطاعات التي كانت تستقطع من الموظفين والتي تصل إلى حد 15 % .. وأنا شخصيا لا اعرف أين تذهب هذه الاستقطاعات ، ومع ذلك ليس هذا المهم والمهم أن هذا العمل كان يؤذي الموظفين البالغ عددهم 150 ألفا وتوفرت لدينا الإمكانات لكي لا تبقى هذه الاستقطاعات ولكن البعض احتجوا وقالوا : انتم تضربون الانتفاضة .. ما هي علاقة الانتفاضة بالاستقطاعات ؟ لماذا نبحث دائما عن سبب وطني لنضرب أي إجراء ولنضرب أي قرار ؟ ومع ذلك مر القرار وكذلك الاحتكارات .. البترول ، الشركات ، السجائر وغيرها ، لماذا هذه الاحتكارات ؟ ولمصحة من ؟ وعندما ألغيت اعتقد أن الناس شعروا بكثير من الانفراج وبخاصة في حقل البترول الذي كان يغش بقرار رسمي .. والنتيجة أن الفرق كان شاسعا في المدخول بين شهر آبار وشهر تموز أي بين آخر شهر كانت فيه هذه الهيئة وبين أول شهر استلمت المالية هذه الهيئة ، وهذا الفارق بلغ ستة ملايين دولار في الشهر ، أي 72 مليون دولار في السنة كانت تسرق!! . الموظفون المدنيون يحصلون على رواتبهم من البنوك وقد اقترحت المالية أن يتم استلام الرواتب للجميع من البنوك أي مدنيين وعسكريين فشنوا علينا هجمة شرسة كيف نكشف أسماء رجال الأمن عندنا للبنوك والواقع أن أسماء رجال الأمن سلمت جميعا للجانب الإسرائيلي بأمر رسمي وسلمها الأخ صائب عريقات ..عندما دخلنا إلى ارض الوطن كان لابد أن يعرف كل إنسان دخل ,مدني كان أو عسكري ,البندقية التي دخلت والرصاصات التي معها سجلت ..هذا كله موجود عند الإسرائيليين والأمريكان ..و الآن عندما نطلب وضع الرواتب في البنوك يقولون "ممنوع لان هذا عمل غير وطني "وقد قبلت وزارة الداخلية بالشرطة والأمن الوقائي بالإضافة إلى المخابرات أن تسلم رواتب منتسبيها في البنوك وبقيت كل أجهزة الأمن الأخرى تحصل على الرواتب بالكيس لماذا ؟كل ما أردناه هو أن ينظم هذا وان يتسلم الإنسان راتبه باحترام من البنك ..ويصبح له دفتر شيكات وحساب في البنك حتى إذا أراد أن يتعامل مع البنك بقرض أو غيرها يكون قادرا على ذلك ..لماذا بالكيس ؟أحدهم قال لي أنا البحرية الأمريكية تستلم بالكيس للأسف هذه حجة سخيفة وغطاء للسرقة ,إلى الآن هذا الموضوع لم يحل ,لماذا ؟وتكون النتيجة أن يتحرك المستفيدون والمنتفعون ..وتقوم مظاهرتان ضد وزارة المالية وتكسر وزارة المالية وتسرق محتوياتها و أملاكها في غزة ولا أريد أن أقول من أين جاء هؤلاء ومن الذي دفعهم ومن الذي حرضهم ولماذا هذا الأجراء ؟إذا لم يعجبهم قرار يذهب مسلحون من اجل أن يمنعوه بالقوة ..سلام فياض كان حزينا جدا عندما هاجموه لأنهم ذكروا كلمتين ..قال لو ذكروا أي شيء لا مانع ولمن أن لا يقولوا أنني جاسوس أو خائن يعني لو قالوا أي كلام آخر فإنني احتمل واقبل ولكنني لست جاسوسا ولست خائنا ولست عميلا .

 وزارة الداخلية ماذا تعمل ؟ المطار ليس من حقنا فلمن إذا ؟ لمنظمة التحرير .. الميناء لمنظمة التحرير والبكدار لمنظمة التحرير وديوان الموظفين لمنظمة التحرير ..هذا يعني أن أي وزير لا يملك سلطة على موظف يأتي أو يخرج يعين أو يرفع ..لا شأن له هو يتلقى الأوامر من الرئاسة ..لا اعرف في بلاد الدنيا كلها وزراء وزارة غير مسؤولين عن موظفيهم .. اعرف أن الوزير تكون صلاحياته ما دون وكيل وزارة أو وكيل مساعد لا يستطيع أن يعين أو يبدل إلا بقرار ، إنما أن يعين له مدير درجة ب أو ج من خارج نطاق الوزارة !!! كيف ولماذا ؟ في الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء اتخذ قرارا بتعيين صخر بسيسو بدلا من أبو شريعة .. قرار صح أو خطأ هو قرار ولكن أن يمنع القرار بقوة السلاح ؟ لا يمكن لكتائب أبو شريعة أن تأتى لتحتل وتمنع وتضرب ويؤمر أبو شريعة أن يجلس في الديوان بالقوة .. كيف يمكن هذا ؟ أنا افترض أن القرار غير صائب ولكن ليست هذه الطريقة التي تعالج بها الأمور .. عندما أخذنا القرار أرسلت وفدا من 3 أشخاص إلى الرئيس مكون من ياسر عبدربه عزام الأحمد ونبيل عمرو وأرسلت له رسالة ( الأخ الرئيس اتخذنا قرارات أولا بديوان الموظفين وثانياً بتعين وزير الدولة عبد الفتاح حمايل ليكون وزير للشباب والرياضة ونطلب مباركتكم ) كتب لنا هذا ليس شأنكم هذا شأن المنظمة وبقرار من الرئيس حتى حمايل حرض عليه ومنع من ممارسة عمله .. بطبية الحال لم يكن مخولا أن يدخل إلى الوزارة قبل أن يحصل على ثقة المجلس التشريعي أو هكذا أنا افهم .

 افهم أن التلفزيون للحكومة ، للدولة وافهم أنني أنا رئيس الوزراء وافهم أن  أول جهة إعلامية تبادر إلى تغطية إخبارنا ومؤتمراتنا ولقاءاتنا هي أجهزة إعلامنا .. عندما قابلت كولين باول جاء التلفزيون الفلسطيني وحصل بشكل حصري على نقل المؤتمر الصحافي ..كل وكالات الأنباء والتلفزيون في العالم نشرته إلا تلفزيونا .. وتمضي الأيام ، الخطاب الذي ألقيته أمامكم أذيع مباشرة عبر 3 محطات أو اكثر وليس في تلفزيون فلسطين.. أنا أقول أن المحطات نقلته مباشرة .. وسألت وزير الإعلام – وأنا قلما أتابع وسائل الإعلام فقال أن هناك تعليمات للتلفزيون أن يذيع أفلام كرتون أثناء إلقاء الخطاب !!! الكثيرون يقولون أنني أريد أن أضع أجهزة الأمن تحت تصرفي وبإمرتي وان أخلصها من يد الأخ أبو عمار .. هذا افتراء ولم يحصل هذا إطلاقا ، لا أريد لأجهزة الأمن أن تكون تحت تصرفي ولهذه قصة طويلة .. القانون الأساسي يقول : أجهزة الأمن الداخلي تحت رئاسة مجلس الوزراء أو وزير الداخلية أن هذا واضح . أما خارطة الطريق فتقول : جميع أجهزة الأمن تحت تصرف رئيس الوزراء .. ولكنني لم اطلب حتى توحيد الأجهزة و إنما عندما سئلت قلت انه ستكون كل جهود أجهزة الأمن وليس كل أجهزة الأمن موحدة ، وهكذا فان كل ما طالبنا به إنما هو تنسيق لا اكثر بين أجهزة الأمن بعضها مع البعض .. وعندما كان الأمريكيون يقولون وحدة الأجهزة كنا نقول لهم لا نريد . وهنا احب أن أقول : لست أنا من وافق على خارطة الطريق وليست حكومتي هي من وافقت عليها و إنما ووفق عليها في 20 كانون الأول الماضي و أول من أطلق التصريحات الأخ صائب عريقات باسم السلطة الفلسطينية والوزارة السابقة بالقبول بخارطة الطريق كما هي وخارطة الطريق كما هي تقول بتوحيد الأجهزة الأمنية وقد تخطينا هذه العقبة ، وتقول بضرب واجتثاث المنظمات وقد تخطينا العقبة كذلك ، لأننا لا نستطيع أن نقع في هذه المطبات .. لا نريد أن ندخل في حرب أهلية ولا نستطيع أن نوحد الأجهزة لان الأخ أبو عمار يضع تحت تصرفه ثلاثة أرباع الأجهزة الأمنية ويرفض أي نوع من التنسيق بينها وبين بقية الأجهزة . بعد ذلك جاء اجتماع القيادة الفلسطينية ، التي ذكرتها ، وبدأت اشعر أن هناك تحريضا لم يسبق له مثيل وانتقل هذا الاجتماع إلى اجتماع اللجنة المركزية وهناك سمعت ما سمعت من اتهامات ابسطها كيف تقبل الحكومة على نفسها أن يبقى الأخ أبو عمار محاصرا ؟ وكان قد مضى علينا شهران فقط وأبو عمار محاصرا منذ سنتين ونحن لم نترك مجالا دوليا ولا مؤسسة ولا مكان ولا شخصية ولا زعيم ألا وتحدثنا معه ألا إذا كان لدى من يطالبون بهذا أساليب أخرى .. شعرت في ذلك الحين أن الجهة التي انتمي إليها والتي أعطتني التفويض هي التي تحرض ضدي .. وكانت تتحدث أيضا عن المفاوضات وتنتقد الانفراد بها وانه لا توجد لدينا استراتيجية وان هناك وزراء حرامية . ومضت الأيام ، وشكلت لجنة المفاوضات ولكن ليس بالشكل الذي طرح ، ولم اعترض ، أما مجلس الأمن فلم يجتمع بتاتا وقد بعثت رسائل إلى اللجنة الرباعية واللجنة لم ترد علي حتى الآن . حادث القدس : عقدنا هدنة لنحمي أنفسنا من حرب أهلية لان البديل هو أن على السلطة أن تضرب .. وان لا أريد أن ، اضرب . عملنا هذه الهدنة مع التنظيمات جميعا و لأول مرة من تاريخ الشعب الفلسطيني وقلنا هذه هي الهدنة ونريد أن نطبقها بالفعل ولكن الذي كان يخترقها إسرائيل كما فعلت في نابلس وغير نابلس .. وقد أبقيت وأدمت علاقتي مع حماس والجهاد الإسلامي وباقي التنظيمات وخاصة في غزة لأنني كنت اعتبر أن علاقة الحكومة مع التنظيمات ليست علاقة هدنة و إنما هي علاقة مجتمع فلسطيني بكل أطيافه وبكل نواميسه الاجتماعية والسياسية وغيرها ، ونريد أن يكون الجميع في إطار هذا المجتمع إسلاميين أو ملحدين أو قوميين أو غير ذلك ..

نحن نريد مجتمع هكذا خلقنا ربنا .. فإذا لابد أن نبحث عن صيغة تجمع بين هؤلاء الناس ومن هنا عندما استمرت اللقاءات لم تكن من اجل الهدنة و إنما من كنا نقول تعالوا يا اخوة نفكر كيف نعيش في مجتمع واحد متعدد المذاهب ومتعدد الأفكار ومتعدد الاتجاهات و بدائنا فعلا نسمع ونسمع ونجد تجاوبا من حماس والجهاد بأنه لابد أن نجد طريقة وكانت افضل طريقة لنا ولازالت لكل من يريد أن يأتي ليحكم أو يكون في الحكومة فهي الطريق الأسلم لكي نحمي وحدتنا ونحمي شعبنا من الاقتتال وكانت الهدنة التي رفضها الإسرائيليون ورفضها الأمريكيان ثم فرضت عليهم وقيل لهم لا حل آخر غير هذا الحل رغم انه ورد في خارطة الطريق التي وافقنا عليها بأنه لابد من ضرب واجتثاث ما يسمى بالتنظيمات الإرهابية ولهذا تجاوزنا أو حاولنا أن نتجاوز هذه المأساة التي يمكن أن نضع أنفسنا بها لو سمعنا ما يقولون .

كنت في غزة في لقاء مع حركة الجهاد ، وبدأنا الحديث وكان معي الأخ زياد أبو عمرو لنتكلم في القضايا المجتمعية ، لهم مطالب مجتمعية لابد أن نتحدث بها استكمالا للجلسات السابقة فبدأنا نتحدث نصف الساعة أو اكثر قليلا حتى جاءت المفاجئة وهي عملية ضخمة في القدس . ارتبك الأمر ودعوت مجلس الوزراء إلى غزة واستمع مجلس الوزراء إلى التطورات الخيرة واتفقنا على 3 نقاط :

 أولا : أما أن تأخذ هذه الحكومة الغطاء من القيادة السياسية وأنها على رأى ماهر المصري ليست خشخشة أو زرع استيطاني .. هل نحن حكومة أو معارضة فإذا كانت حكومة منبثقة عن هذه المؤسسات فلتعطيها الغطاء السياسي .

ثانيا : لبد من أيجاد صيغة تنسيق بين أجهزة الأمن حتى تستطيع أن تواجه على الأرض فيما لو حصل أي شئ لأنه من غير المعقول أن أجهزة الأمن لا تتفق على شئ وأنا دعوت أجهزة الأمن وطلبت منها حتى الاستنفار لنحمي الوضع فقالوا لا نستطيع .

ثالثا : لابد من إجراءات على الأرض .. إجراءات تثبيت وجودها على الأرض .

هذه النقاط الثلاث ما هي إلا توصيات للقيادة الفلسطينية المجتمعة في رام الله حيث يذهب من استطاع لإبلاغ القيادة أو لنقل هذه التوصيات إلى القيادة .. وعقد اجتماع ثم جلست مع عدد من الاخوة وحدث نقاش طويل عريض واتفقنا على أننا نريد أن نعطي غطاء سياسيا للحكومة وصدر البيان عن القيادة ولكن هذا من البيانات الكثيرة التي تصدر والتي أحيانا لا تعني شيئا .

وتتابع الموضوع وجاء أسامة الباز وتحدث معنا وقال انه لابد من عمل شئ بالنسبة لأجهزة الأمن لان استحقاقاتكم طويلة وكثيرة فلم تحصل أي شئ و الآن كيف يمكن أن نتعامل مع مسألة الأمن فاجتمعت اللجنة المركزية وطرح أمامها اقترحان الأول من نبيل شعث شخصيا بان يعين الأخ أبو عمار الأخ نصر يوسف نائبا له في الأمن الوطني ، تابعا له وهو يستطيع أن ينسق مع بقية الأجهزة واعتقد أن هذا الاقتراح لم يحظ بقبول عام أو بالموافقة أما الاقتراح الأخر أن يعين نصر يوسف وزير للداخلية مسؤولا عن الأمن الوطني فقيل له اذهب إلى أبو مازن وبلغه .. جاءني الأخ الوزير نبيل شعث حاملا هذين الاقتراحين وقد أجبته بجملة واحدة كلاهما جيد كلاهما مقبول سألني بدون نقاش فقلت بدون نقاش كان هذا ما يوافقون عليه فهذا جيد فعاد إلى الأخ أبو عمار وهاتفي بعد ربع ساعة وقال أبو عمار رفض وقال له لا أريد شروط مسبقة من أبو مازن فبدأت اسأل نفسي هل أنا أضع شروط ؟ لقد قلت كلمة واحدة وهي كلاهما مقبول .. وكانت النتيجة أن القرار بحث في التنفيذية وفي المركزية ثم تحور الاقتراح بحيث يعين نصر يوسف وزير للداخلية فقط دون الأمن الوطني ولم اكن حاضرا الاجتماعات أو تلك الجلسات و إنما قيل لي انهم لم يصلوا إلى اتفاق . فبدأت الأمور تتحرك حيث كتب 4 اخوة مقترحات ستة لحل المشكلة وهم اكرم هنية ونبيل عمرو واحمد عبد الحمن وحكم بلعاوي أما النقاط الستة فهي :

1- لجنة مفاوضات وسألت هل كانت هذه مشكلة في يوم من الأيام أو موضوع خلاف ؟

2- ومجلس أمن مصغر ، أيضا نحن اتفقنا .. ليست مشكلتي و ليست قضيتي لم يكن هذا الأمر من شؤوني ..

3- تعيين وزير داخلية ،

4- ثم القضايا الإدارية لا تمس إلا بالتشاور بين الرئيس ورئيس الوزراء وهي قضايا ما يتعلق بالقانون الأساسي .

5- ثم اجتماعات شهرية مشتركة ما بين القيادة الفلسطينية والحكومة كلما تطلب الأمر .

6- وحضوري اللجنة المركزية وأجراء مصالحة بيني وبين هاني الحسن لان هذه مشكلة من المشاكل التي يجب أن تحل .

طبعا هذه الأمور نوقشت وبحثت وكل واحد تكلم فيها ولكنها لم تصل إلى أي نتيجة . المشكلة الحقيقية هي أننا نواجه برفض إسرائيلي لتقديم أي من الطلبات التي كنا نطلبها ، والتي شرحتها لكم والتي أقنعنا الأمريكان بها والتي تحدث بها جو وولف والتي هي ابسط الأمور .. حتى الأسرى ، لو أعطونا عددا من الأسرى المحكومين وان يوقفوا هذا الحائط على أرضنا ويرفعوا حواجز .. لم يقدموا شيئا وفي كل مرة يقولون نحن نريد حكومة أبو مازن .. لست موظف عندهم أو عند غيرهم .. إذا كنتم تريدون هذه الحكومة ساعدوها وهذا دليل على انهم لا يريدون الحكومة . الأمريكان ليلا ونهارا يتحدثون عن دعم أبو مازن و إعطائه الدعم .. لا نسمح ولا نقبل .. أما أن يساعدوا ، فلا شئ . الظاهر أن أسلوبي في العمل لا يرضي وأسلوبي وخطتي لا تجد قبولا عند أحد ربما لأني هكذا ، لست مقبولا . إسرائيل تقول أن هذا جيد وتضربنا ، وحماس تقول هذا رجل صادق معنا وتضربنا ، والقيادة الفلسطينية ترسل لنا العصى والخشب لنضرب به على أبواب الشرعية الفلسطينية .. أنا لا اطلب شيئا ولا أيريد شيئا والذي يقول أما كل شئ أو لا شئ وفي الحقيقة فان من يقول هذا لا يعرف شيئا .

مع الأسف أيضا الفضائيات العربية والفلسطينية ساهمت في التضليل ، وقد رأيت عدة حلقات فيها استغلتنا وكلها سموم ضدنا .. ضد أنفسنا .. لا يوجد شخص يخرج على المحطات ألا ويقول أنا أعلن من موقعي هذا ويصدر المواقف والقرار .. هم يغطوا ساعات بالإعلانات ونحن ننشر اوسخ الغسيل عندهم بلا شك أن هذه الفضائيات أساءت لضميرنا ولوجداننا ولقضيتنا. و أخيرا اروي هذه القصة ، في يوم من الأيام كان الرئيس أبو عمار تحت الحصار ثم بدأ يشتد ويقسوا والمطرقة تضرب على الباب فطلب مني هاني الحسن أن أتكلم مع أي أحد فتكلمت مع وزير الدفاع بنيامين بن اليعزر وقلت له ما الذي يحصل أريد أن اذهب لأراه ( أبو عمار ) فقال سأرد عليك .

الأخوان في المقاطعة كانوا كل نصف ساعة يتصلوا متسائلين عن التطورات .. كنت أرد عليهم بان ينتظروا وقلت كيف سأخرج ؟ فلا يمكنني الخروج من بيتي .. فتأخر بن اليعزر في جوابه وقلت في نفسي أن افضل شئ هو أن اطلب أن يسمحوا لي أن اذهب لرؤية اخوتي الذين يعيشون سويا للتشاور معهم قبل الذهاب عند أبو عمار .. فذهبت إلى البناية التي يسكن فيها الأخوان و وجدت حوالي 10 بين عضو اللجنة المركزية ومجلس ثوري و أخوان آخرين .. فقلت يا أخوان مطلوب مني أن اذهب إلى أبو عمار فانصحوني ماذا أقول ؟ فبدأت اسمع اقتراحات وبعد نقاش وضعت اقتراحات محددة .. لم يسمح لي أن اذهب إلى أبو عمار فأرسلتها بالفاكس وقلت له الأخوان يقترحون الأمور التالية واحد اثنين ثلاثة ونحن بانتظار الجواب منك ، وفي حال السماح لي فأننا ننتظر جوابك على الفاكس .. وكان الجواب من المقاطعة شعار " بناية العار " و أطلقها الأخ هاني الحسن شخصيا حيث ما جرى في البناية مؤامرة للإطاحة بأبو عمار . حتى تتذكروا فقط ، فقد جاء مسلحون و أطلقوا النار على نبيل عمرو باعتباره هو الذي أعلن هذه المقترحات وباعتباره " أحد المتآمرين لقلب نظم الحكم الفلسطيني " !! والتاريخ يتكرر ..

 

الى صفحة القائمة السوداء

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع