النص الكامل لفتوى تهدر دم الفلسطينيين..
حاخامات يهود: يجب عدم التهاون مع الفلسطينيين مدنيين أو مسلحين..!

نقلا عن موقع أمين 05/09/2004

كتب عيسى الشرباتي

طلبت مجموعة من كبار حاخامات اسرائيل الحكومة الاسرائيلية والجيش الى عدم التساهل او التهاون في قتل المدنيين الفلسطينيين ان وجد مسلحين بينهم، مشيرين في رسالة بعثوا بها اليهم "ان دم اليهود اولى من غيرهم، وان على الجيش ان يعمل حسب القاعدة التي تقول ان من جاء لقتلك بادر واقتله".

وكانت هذه المجموعة التي تضم 14 حاخاما من بينهم رئيس لجنة حاخامات مجلس المستوطنات في الضفة الغربية "يشع" الراب زئيف ليئور، قد بعثت برسالة اشبه ما تكون بفتوى، الى كل من شاؤول موفاز وزير الدفاع، وموشية يعلون رئيس الاركان، وارئيل شارون رئيس الحكومة، في محاولة لاصباغ الشرعية على الجرائم التي يرتكبها الجيش في المناطق الفلسطينية.

واعتبرت المجموعة في رسالتها "انه لا يوجد حرب في العالم يمكن التفريق فيها جليا بين المدنيين والجيش، حيث لم يحدث هذا في الحروب العالمية، ولا في حروب الولايات المتحدة الامريكية مع العراق، ولا في حرب روسيا مع الشيشان، ولا في حرب اسرائيل مع اعدائها في الايام الستة".

واكدت المجموعة المتطرفة في بيانها "ان الشريعة اليهودية وكافة المواثيق والشرائع الدولية تقف الى جانب اسرائيل المهاجمة من قبل اعداء لا يعرفون الرحمة، يقتلون الاطفال، ويسحقون رؤوسهم".

وجاء في بيان الحاخامات "ليس هناك حاجة ولا فائدة او ضرورة من الانتظار حتى يتم مهاجمتنا، يجب ان نبدأ الهجوم حتى لا يقع الهجوم علينا من اساسه، هكذا تصرفت اسرائيل في الايام الستة وهذا مقبول في القانون الدولي".

ولاقى بيان الحاخامات انتقادا لاذعا من قبل اوساط اليسار الاسرائيلي، حيث اعتبرته كتلة السلام "محاولة لتاجيج الصراع وسفك مزيد من الدماء". وقال بيان للكتلة "بدلا من ان يساهم هؤلاء الذين يعتبرون انفسهم رجال دين وحكماء في تقديس الانسانية، يحرضون على القتل وعلى سفك مزيد من الدماء".

وقالت حركة السلام الآن في تعقيب لها: "ان هؤلاء الحاخامات يقودون اسرائيل نحو مزيد من الخراب والدمار".

وقال الحاخام ميخال ملكيؤور من حزب العمل "يجب ابداء الاسف الشديد على محاولة تجييش واستغلال توراة اسرائيل بشكل رخيص وبصورة غير عادلة لاهداف سياسية ذات توجهات متطرفة".

واضاف ملكيؤور "ان التوراة والشريعة اليهودية يعارضون بشكل حاسم المس بالابرياء, حتى في حربنا العادلة ضد الارهاب لا يجوز العقاب الجماعي.. ان محاولة ربط الصراع بالامة باكملها وبجميع ابناء الديانة الاسلامية يجب ان يذكر كل يهودي بالعصور الظالمة في التاريخ".

وانطلاقا من أهمية الموضوع ننشر في ما يلي النص الكامل لبيان الحاخامات اليهود الاربعة:

(( نحن الموقعين ادناه ندعو حكومة اسرائيل وجيش الدفاع الاسرائيلي العمل حسب قاعدة "من قدم لقتلك، بادر واقتله" ان العدل والانصاف الذي يمر في مسيرة اسرائيل عبر كل الاجيال، ترك لنا وللعالم كله اساس مهم وضروري لقيام الانسانية، فهكذا تصرف شعب اسرائيل منذ ايام نبينا موسى، وهكذا عمل يفتاح جلعادي، شاؤول،  دايفيد، وكل اسباط وحكماء اسرائيل على فتراتهم.. لا يوجد حاجة او ضرورة من اجل الانتظار للمهاجم ان يبدا هجومه، بل يجب منعه من اساسه.

لا يوجد حرب في العالم بالامكان التفريق جليا بين المدنيين والجيش، ليس في الحروب العالمية، ولا في حروب الولايات المتحدة مع العراق، ولا في حرب روسيا مع الشيشان، وكذلك ليس في حروب اسرائيل مع اعدائها..هناك امة تحارب امة.. وامة تنتصر على امة.. لكن السؤال الذي يقف امامنا "هل نحارب العدو الذي في حربه يقتل مواطنوه، وبينهم يوجد محاربون، او نمتنع عن محاربته نتيجة وجود مدنيين في داخله وان نخاطر على حياة مواطنينا؟" هذا السؤال جوابه سهل ويأتي من قبل الحاخام عقيبا بقوله: "حياتنا أولى". هذا الحاخام الذي قال: واحبب لخليلك كما تحب لنفسك وهي قاعدة كبيرة في التوراة.. امرنا ايضا بان هناك اولويات حتى بين صديقين، فكيف ان كان بيننا وبين من قام ضدنا ليقتلنا.. نحن لا نخاف ولا نأخذ ادعاءات ونصائح من نزلوا بتفكيرهم عن المستوى الطبيعي والذين يفضلون حياة عدونا على حياة ابنائنا.. فالعقل السليم والغريزة الطبيعية والشريعة اليهودية والقانون الدولي يقفون الى جانب دولتنا المهاجمة من قبل حيوانات مؤذية تسحق رؤوس الاطفال وتقتل وتدمر الرجال والنساء والشيوخ، وكل ذنبهم هو كونهم تابعين لشعب اسرائيل.

ان موقفنا الاساسي هذا لا يتعارض مع امل السلام، ولا مع الحذر الكبير الذي اعتاد الشعب اليهودي الالتزام به فيما يتعلق المس بحياة شخص غير موجود في حرب معنا، ان شعب اسرائيل امتاز منذ نشاته ان يحافظ على الطريق وان يلتزم بالعدل والصدق، وحذره والتزامه هذا هي من طبيعته.. اننا نشد على ايدي الجيش ومسؤوليه الذين يحافظون على واجباتهم ويقدمون ارواحهم من اجل انتصار اسرائيل على اعدائها وللدفاع عن البلاد.. اننا نرى اهمية كبرى في الوقوف خلفهم وتقوية الحصن القومي لاسرائيل.. اقوى نقوى من اجل شعبنا.. ولن نكل او نمل.. ))

تواقيع:

الراب داني ايزك، الراب بنياهو برونر، الراب ديفيد دودكفيتش، الراب صفنيا دروري، الراب حاييم دروكمان، الراب رائيم هكهين، الراب ابراهام فيسرمان، الراب الياكيم لبنون، الراب زئيف ليئور، الراب اليعازر ميلماد، الراب شلمى روزنفلد، الراب امنون شوجرمان، الراب يوفال شارلو، الراب يهوشع شفيرا.

 

الى صفحة تفريط وتنازلات

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع