خطة أوروبية جديدة 15/10/2004 طرح الاتحاد الاوروبي امس خطة وصفت بانها "قفزة"، تتضمن اربع نقاط لتعزيز عملية التسوية الفلسطينية تتضمن دعم الاصلاحات الامنية والسياسية والاقتصادية، محذرا "اسرائيل" في الوقت ذاته من ان المساعدة المقدمة لها قد تكون محل نظر اذا لم تتعاون واذا اكتفت بالانسحاب من قطاع غزة وحده. وكشف الممثل الاعلى للاتحاد الاوروبي لشؤون السياسة الخارجية خافيير سولانا عن الخطة المتعلقة بالمسار الفلسطيني، معربا عن شعوره بالاحباط لعدم تحقيق تقدم في هذا الصدد. والنقطة الاولى من النقاط الاربع التي طرحها سولانا هي "الامن". واوضح سولانا ان "الاتحاد مستعد لمساعدة السلطة الفلسطينية على تحسين الهيكل الخاص بشرطتها بحيث يمكنها القيام بمهامها بطريقة تتسم بتقدير المسؤولية والمساعدة في محاربة ما اسماه "الارهاب" واقرار القانون والنظام". وتتعلق النقطة الثانية ب"الاصلاح السياسي". وقال سولانا "سيقدم الاتحاد كل ما يمكنه من مساعدة للسلطة الفلسطينية حتى تبدأ عملية الاصلاح. وينبغي ان يكون القادة واثقين من ان بوسعهم دائما الاعتماد علينا اذا كانوا يريدون تنفيذ الاصلاح". وحول "الاصلاح الاقتصادي"، قال المسؤول الاوروبي "نحن مستعدون... للقيام بكل ما بوسعنا من الناحية الاقتصادية حتى لا تعاني الخطة بسبب غياب التزام مالي من جانب الاتحاد الاوروبي". واضاف "لا يمكن لمواطني الاتحاد الاوروبي الذين يدفعون الضرائب هنا ان يدفعوا المال باستمرار اذا كانت الخيارات التي يمولونها لا تساعد فعليا في تحقيق السلام الذي ننشده جميعا". اما حول "المساعدة الانتخابية"، فقال سولانا "نحن بحاجة لمساعدة العملية الانتخابية في الاراضي (الفلسطينية). نحن بحاجة الى لجنة انتخابية تتمتع بثقة جميع الاطراف حتى يمكن الوصول الى القيادة التي يريدها الشعب الفلسطيني حقا". واضاف ان الانتخابات ذات اهمية حيوية حتى يمكن ان تتحرك "اسرائيل" والفلسطينيون نحو حل الدولتين الذي تدعو اليه خارطة الطريق <<وهو حلم يراود كثيرا منا". وقد وصلت سياسة خطوة الخطوة التي يتبعها الاتحاد الاوروبي حتى الآن الى نهايتها المنطقية. وقال سولانا "ربما يمكننا الآن ان نجرب القيام بقفزة. انها بالتأكيد استراتيجية تنطوي على قدر كبير من المجازفة يمكن ان تؤدي الى نتائج افضل واعتقد ان الوقت قد حال". ووصف سولانا تصريح مدير مكتب شارون، دوف فيسغلاس بان اسرائيل تهدف الى تجميد عملية السلام ومنع اقامة دولة فلسطينية فعليا بانه "يفتقر الى تقدير المسؤولية". وقال سولانا ان الخطة الاسرائيلية الخاصة بالانسحاب من قطاع غزة المحتل لا يمكن الا ان تكون جزءا من استراتيجية اوسع ترمي الى الانسحاب الى حدود العام 1967 مضيفا "اذا كانت استراتيجية الانسحاب تقتصر على غزة فلا يمكن لاسرائيل ان تواصل الاعتماد على المساعدة المالية من الاتحاد الاوروبي".
|