المحكمة الحركية الفتحاوية ......لماذا.....ولمن ؟
 

بقلم: أبو منتهى

في العاشر من الشهر الحالي أعلنت اللجنة المركزية لحركة فتح عن تشكيل محكمة حركية لأجل تفعيل الضوابط الحركية ومبدأ المحاسبة والمسائلة وعينت بدورها المدعو رفيق النتشة لرئاسة هذه المحكمة . وعلى ضوء ما تقدم وللأمانة والتاريخ وحسب ما اطلعنا عليه من وثائق واتصالات هاتفية فإننا عاهدنا الله سبحانه وتعالى أن نضع المواطن الفلسطيني بأدق التفاصيل حول صفقة هذه المحكمة .

الجميع يعرف من هم المتنفذين ماليا ومن هم الذين سرقوا أموال هذا الشعب بطرق مختلفة ...ومن هم الذين اشتروا الأبراج وجميعهم من القيادات المتقدمة في الحركة ولكن أهم شرط لان يتسلم رفيق النتشة رئاسة هذه المحكمة ان لا يسأل كل من ( محمد دحلان , , خالد إسلام , ياسر محمود عباس , نبيل عمرو ,وجميعنا يعرف ان هذه الاسماء تشكل قيادات متقدمة في حركة فتح والذي يرأس محكمتها رفيق النتشة فأي محكمة حركية  تعهد رئيسها أن لا يسأل هذه الزمرة الفاسدة والتي وصل فسادها الى الذروة .

ومن الأسباب الأخرى التي رشحت رفيق النتشة لاستلام هذه المحكمة  تلك الصفقة التي وقعها رفيق النتشة وبعلم الرئيس محمود عباس لان يخترق حركة حماس  ويقنع السجين عبد الخالق النتشة لان يوقع اتفاقية الأسرى عن حركة حماس  بحجة القرار بتوقيع الوثيقة  يجب أن لا يكون بأيدي قيادات حماس في قطاع غزه اوالخارج وهذا بتنسيق ما بين رفيق النتشة وموسى أبو مرزوق عضو المكتب السياسي والمكالمة الهاتفية مسجلة سيتم نشهرها فيما بعد ودعم أبو مرزوق لهذه الصفقة يأتي ضمن انتقامه من خالد مشعل وذلك لتآمر خالد مشعل على رئاسة المكتب السياسي في حينه بحجة أن  أبو مرزوق الأقوى والأجدر لرئاسة المكتب السياسي  وان خالد مشعل تآمر عليه وأبعده عن رئاسة المكتب السياسي فاعتبر رفيق النتشة أن يكافئ لهذا الانجاز وتسلمه لرئاسة المحكمة ثمنا لذلك , وظهر الاختلاف جليا وواضحا وبوادر الانشقاق في صفوف حركة حماس قريبة جدا وعرابها النظام السوري التي يعيش في حيرة من أمره فالإخوان المسلمين الذين أبيدوا في سوريا ينسقون مع المعارضة السورية في الخارج لأجل إنهاء الحكم السوري وفي نفس الوقت يقيم خالد مشعل وعدد من القيادات الحمساوية في سوريا وحالة التنسيق حميمة بين الإخوان المسلمين وحركة حماس ولكن ومن خلال تكتيك مرحلي بان هذا التنسيق ليس له وجود  فهذه المعادلة المعقدة تحتاج إلى تفسير هل نحن في حماس مع النظام السوري أم نحن مع حركة الإخوان المسلمين التي تعمل جادة عل خلع النظام السوري وتنسيقهم مع الأمريكان والاسرائيلون , والغريب في الأمر أن رفيق النتشة ومن خلال توليه لهذه المحكمة وبطلب خطي من ياسر محمود عباس أن تتم مسائلة الصحفي عبد الباري عطوان صاحب جريدة القدس التي تصدر في لندن ووعد رفيق النتشة ان يحضر ملفات عبد الباري  ويطرح قضيته للمسائلة ونصح فبل ذلك أن تقدم مذكرة جلب لعبد الباري ليتمكن من فتح ملف كون عبد الباري يدعى بأنه من فتح وعلى رأيه بان فتح بريئة من عبد الباري وأمثاله واعتبر تعاطف الدكتور ألحمامي مع عبد الباري مدخلا لفتح ملفات ألحمامي وعلاقته مع الموساد الإسرائيلي وبهذا يكون رفيق النتشة أرضى أحبابه في المملكة السعودية في فتح ملف عبد الباري الذي يشكل شوكة في حلوقهم,

وأخيرا إن كنت سيد رفيق النتشة رئيسا لمحكمة حركية فملفات الفساد والسرقات جاهزة للفاسدين ولكن أتحدى أن تسأل احدهم لأنهم لهم الحق في السؤال عن صفائح الذهب التي سرقتها أبان تسلمكم لسفارة فلسطين في المملكة العربية السعودية ,

هذه قصة المحكمة الحركية خفايا وإسرار

 

 

الى صفحة مقالات وآراء

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع