يوم العمال ...
حرية الإنسان وكرامته أثمن من لقمة العيش
بقلم غسان مصطفى
الشامي
30-4-2006
* في يوم العمال
العالمي نُبرق بالتحية الكبيرة والتقدير إلى أرواح الشهداء العمال
السبعة فُرسان مجزرة عيون قارة في العشرين من أيار لعام 1990 والتي سقط
خلالها سبعة من شهداء لقمة الخبز المغمسة بالدم والعرق قتلوا بدمٍ بارد
... سَقطوا شهداء من اجل كرامة الإنسان ... سقطوا شهداء من اجل حرية
الأرض ... سقطوا شهداء ولا زالوا يسقطون ...!!
* إن السياسة
الإجرامية التي تتبعها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق العامل الفلسطيني
وما يَتعرض له يوميا تؤكد على عنصرية المحتل الفاشي وحقده الدفين على
هذا الشعب المسكين
* لا زالت سياسة
القتل والحصار والتجويع بحق العامل الفلسطيني مستمرة و بصور مختلفة ،
حيث يعاني العامل الفلسطيني من حرمان كبير و حصار مدقع واغلاقات و
إجراءات تعسفية
مشددة تُمارسها
قُوات الاحتلال " الإسرائيلي " فَضلا عن سِياسات التَمييز والاستغلال
البشع وما يَتعرض في ذهابه إلى عمله وإيابه من عذابات واهانات ومعاملة
لا إنسانية بحقه ، الأمر الذي نتج عنه وضعاً اقتصاديا واجتماعيا صَعباً
كان له تَأثير كَبير على شتى مناحي الحياة الفلسطينية ..
* إن لُقمة العَيش
تُشكل مُغامرة حَقيقة وكبيرة للعامل الفلسطيني الذي يَعمل في سوق
العمل " الإسرائيلي " أما العَامل في الضَفة وغزة, فإنه يَتعرض بدوره
لمعاناة كبيرة لا تَقل قَسوة عن أخيه العامل في سوق العمل في الضفة
والقطاع وذلك بالنظر إلى حرمانه من فرصة العمل ومنعه من الحركة
والتنقل, بسبب تقطيع أوصال الوطن وتدمير مقومات حياته من خلال الحصار
والإغلاق وتدمير مقومات الاقتصاد الوطني.
* إن صُمود عُمالنا
البواسل في وَجه سياسة الحصار الخانق وفي ظل هذا الوضع السياسي الصعب ،
يُمثل تَحدٍ كَبير في وَجه حُكومة الاحتلال التي تُراهن على هذا الشعب
... إن هذا الشعب لن يَخنع ولن يُذل في وجه الضُغوطات " الإسرائيلية "
العنصرية وسياسات الحصار الهادفة إلى تركيع الشعب الفلسطيني ..
* في يَوم العمال
العالمي نُبرق بالتحية الكبيرة إلى العَامل الفلسطيني الذي تَعرض
لأسوء وأبشع الإنتهاتكات في حَق العمال ، فهو تعرض للحبس والاعتقال
والقتل والتشريد والمضايقات الكبيرة على المعابر .. فَضلا عن المشاكل
الاجتماعية والاقتصادية و غيرها التي تواجهه ، فيما يُعاني هذا العَامل
من مُشكلة البَطالة وهي من اكبر المَشاكل التي تواجهه في مَعركة الحياة
، والذي فاقم من هذه المشكلة هي المُمارسات " الإسرائيلية " التَعسفية
بحق العامل الفلسطيني المُتمثلة في الاغلاقات المتكررة للمعابر
والحدود و إقامة الحواجز "الإسرائيلية " والإجتياحات للمدن والقرى
الفلسطينية ، فضلا عن الحصار العالمي الذي يواجهه أبناء الشعب
الفلسطيني نتيجة خياره الديمقراطي الحر ...
* في اليوم العالمي
للعمال نبرق بالتحية الكبيرة للعامل الفلسطيني الذي قَدم التَضحيات
الكبيرة من اجل تحرير وطنه وبناء دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها
القدس الشَريف ... نَتذكر بهذا اليَوم الشهداء والجرحى والمعاقين من
العمال ... نَتذكر الخَسائر الكبيرة الذي تَكبدها هذا العامل البسيط ..
* سَتشرق شَمس الحرية
وسيأتي اليَوم الذي تَنقشع فيه ظَلمات الاحتلال ونعيش في مجتمع تسود
فيه روح العمل و التفاني والعدالة الاجتماعية وسَينقشع المُحتل ليرحل
بعيداً وسبني دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس الشريف بإذن الله ...
إلى الملتقى ،،
|