هاجم حماس لتصبح مشهورا

 

هل تريد أن تصل إلى الشهرة ويلمع اسمك في عالم الكتابة والكتاب أنت مدعو إلى أن تبدأ بشراء مبراة وقلم جيدين وتكتب وتهاجم حركة المقاومة الإسلامية حماس والحكومة الجديدة التي لم يمر علي تشكيلها الشهر. فهاهم الكتاب الحريصين على مصلحة الشعب الفلسطيني البطل المقاوم قد انبرت أقلامهم لمصلحة هذا الشعب. فتقرأ وتلاحظ كيف تم توزيع الأدوار بين هؤلاء ما شالله عليهم حفظهم الله ورعاهم, فكاتب يختص في مواجهة وزير الثقافة لأنه تلفظ بكلمات غير لائقة في حق بعض الفنانات سفيرات الثقافة العربية, وهذا أخر حماه الله يتهم الحركة بتصفية مجاهديها وأعضائها الذين قضوا شهداء ينعمون بالحرية والكرامة وذاك أخر يحملهم مسؤولية معاناة الشعب وما وصلت إليه الأمور.  وذاك ينتقد ألوان وربطات العنق التي يرتدونها وأخر لا يعجبه نوعية الطعام غالي الثمن الفلافل الذي يتناوله الوزراء خلال اجتماعاتهم وأخر لا يروقه كذا وأخر يجعل من قضية فلسطين التي تمتد جذورها إلى عام 1917 قضية دفع رواتب الموظفين.............

فهاهي الحكومة الجديدة تقوم بتجويع الشعب الفلسطيني وتهدد اقتصاده الذي كان مزدهرا وتبرم الاتفاقيات مع العدو الصهيوني بربط الاقتصاد مباشرة به وتهدد بتدهور درجة الرخاء التي كان يعيش فيها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.

وهاهي الحكومة الجديدة و الحركة تتنعم باقتناء السيارات الفاخرة ويسكن رئيس وزرائها في أفخم ( الفيلات ) المبنية على شاطئ بحر غزة الجميل ويتنعم الآخرون من أبناء الحركة والحكومة بحمامات سباحة من مياه قد تم الحصول عليها عبر اتفاقية اوسلو العظيمة, فالخزان الجوفي لقطاع غزة لا تستطيع الدولة العبرية أن تضخ منه ولا قطرة ماء بفضل تلك الاتفاقية التي تمت. وهاهي حكومة حماس لا توافق على طلبات المرضى الذين يريدون السفر للخارج لعلاج أطفالهم من مرض السرطان بسبب تلوث مياه الشرب بمادة النترات . فالواسطة والمحسوبية في طلبات العلاج إلى الخارج تلعب دورا مهما في هذه الحكومة والتي يتنعم أهل الحكم فيها بالحسابات الخيالية في بنوك أوروبا مما تم ( شفطه ) من أموال الشعوب المسكينة. وهاهي الحكومة بعد مرور شهر كامل على تشكيلها لم تحل قضية الأسرى والمعتقلين ولم تحرك ساكنا بعد كل هذا الوقت الطويل في الحكومة التي تم تشكيلها منذ نحو شهر بالضغط على الصهاينة حتى يتم الإفراج عن الأسيرات وعن أطفالهن خلف الزنازين ولم تحرك موضوع الأطفال واليافعين الأسرى الذين يقبعون في الزنازين وينامون مع الحشرات والفئران في ظروف إنسانية قاسية ولم تهدم جدار الفصل العنصري بل على العكس يقوم احد مسئوليها بصفقة بيع اسمنت ليكتمل بناء الجدار ويعم السلام في المنطقة. 

ولم تقضي بعد شهر كامل من توليها الحكم على الفلتان والفوضى والاقتحامات والتكسير في المقرات. ولم تقم بعد شهر كامل على تشكيلها بمحاسبة هؤلاء المتهمين بالفساد وبسرقة االاموال العامة. ولم تتوصل بعد إلى حل عادل في مسألة حق العودة في موضوع قضية ستة ملايين لاجئ مشتتين هنا وهناك بل على العكس ترحب في فكرة التوطين و ما زالت بعد شهر على توليها المناصب والكراسي ترواغ مكانها بعملية السلام.

وتكتفي فقط في ( التبختر) فوق السجاد الأحمر والسفر من هنا إلى هناك وعقد الاتفاقيات من قبل بعض رموزها في جنيف وخطة قارعة الطريق وغيرها وتتنازل هنا وهناك و تلتقي في جلسات حميمية رموز الإجرام الصهيوني وتتوعد بقمع المقاومة وتشييد السجون       ( ودك )هؤلاء المقاومين الشرفاء في السجون وذلك بحجة أنها تريد دعم عملية السلام والتعايش مع هؤلاء شذاذ الافاق والمرتزقة الذين جاؤوا من أصقاع الأرض للعيش في ( دولة إسرائيل ) بسلام جنبا إلى جنب مع الشعب الفلسطيني

ولا يسمع من هذه الحكومة من خلال الإدلاء بالتصريحات الصحفية من وقت إلى أخر إلا بالتنديد بالعمليات الاستشهادية والتي تسميها ( بالحقيرة ) في الوقت الذي يقتل فيه الأطفال وتنتهك فيه المحرمات وينزف الشعب كله دما ودموع من جراء القصف الإجرامي الصهيوني ولا تتفوه هذه الحكومة بوصف ذلك بالعمل الحقير من الجانب الصهيوني.

يكفي يا حكومة حماس بعد شهر فقد طفح الكيل.

 

30_4_06

ميرفت شرقاوي

السويد

الى صفحة مقالات وآراء

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع