احمد ابو هلال
ادعو شخصيا كل مواطن شريف غيور على وطنه ان يتناول الحكومة الجديدة بكافة
أشكال النقد البناء ليس كرها لها وانما حرصا على تصويب اى اعوجاج قد
يصيبها وتطبيقا لما أؤمن به من ضرورة مشاركة الشعب مباشرة فى مراقبة اداء
الحكومة .ويبدو ان بعض الفاسدين يحاولون تشويه هذا النهج الديمقراطي من
خلال الزج بترهاتهم وإمراضهم ومآربهم الخاصة تحت شعار نقد الحكومة وإسداء
النصح لها .
ولعل اكثر ما صدم الناس حقيقة من كل ما كتب فى نقد حكومة حماس والأستذة
عليها بغير حق، هو ما كتبه رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة حافظ
البرغوثى بعيد عودته من رحلته الشهرية الاستجمامية فى فنادق دبى تحت
عنوان "اقتراح ".
فكاتب الاقتراح هو احد اولئك الذين تناولتهم تقارير الرقابة العامة
بالشىء الكثير وهو الامر الذى دفع بالعديد من الكتاب والصحفيين الغيورين
على مهنتهم الى تناول سيرته وسلوكه فى صحف الحقائق والعرب ودنيا الوطن
وفلسطين الحرة.
فرئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة الذى يحلو له تسميه نفسه زورا وبهتانا
بالعبد الفقير الى الله اراد فى مقالته التى حملت عنوان "اقتراح" ان يخلط
الحق بالباطل كعادته فتارة يبدى خشيته من العزلة الدولية التى قابل بها
المجتمع الدولى الحكومة الوليدة وتارة تتخيله يتباكى على ما قد يصيب
غلابا الشعب من فقر وجوع ويدعى انه واحد منهم اى الغلابا ويقول حرفيا
"انه لا يخشى اكل العشب ، فهو له اكول ويتناوله يوميا " بل ويشطح كثيرا
فى مقالته ويقول انه "يمارس رعى الاغنام ماضيا وحاضرا" وفى نفس الوقت
يدعو البرغوثى حركة حماس ووزرائها الى الكف عن محاولة الظهور امام الناس
بمظهر الزاهدين والمتقشفين لان زمن الانبياء والمعجزات قد ولى ؟؟!!!
كاتب الاقتراح تناسى انه ما زال حتى اللحظة يتقاضى ثلاثة رواتب من السلطة
الوطنية كوكيل وزارة ومدير عام ورئيس تحرير لصحيفة الحياة الجديدة ،
وتناسى ايضا انه يسافر شهريا على حساب مالية الصحيفة اسبوعا واحدا كل شهر
للاستجمام فى فنادق دبى وعمان والقاهرة تحت مسمى ندوات ومهام عمل .
حقيقة ان قائمة التجاوزات الادارية والمالية التى ارتكبها رئيس تحرير
الصحيفة الحكومية تطول ولكن ذكر بعضها جاء من باب تذكير رئيس تحرير صحيفة
الحياة الجديدة. ويبقى السؤال المطروح هل العشب الذى يدعى حافظ البرغوثى
انه أكله فى الماضى والحاضرتقشفا فى ختام مقالته كان قوت الغلابا ام قوت
الدواب
|