بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة
تظلم
معالي الأخ الوزير / د. محمود الزهار
....... حفظه الله
وزير الخارجية في السلطة الوطنية الفلسطينية
الـموضوع : تظلم
تحية احترام وتقدير .. وبعد،،،
نستهل رسالتنا بقول الحق عز وجل( قل جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان
زهوقا)، وقوله عز من قائل في الحديث القدسي ( يا عبادي إني حرمت الظلم
على نفسي وجعلته بينكم محرما فلا تظالموا ) .
في البداية نهنئكم ونهنيء أنفسنا وشعبنا بقدوم الأيادي الطاهرة المتوضئة
لإدارة مؤسساتنا الوطنية.
إن تفاصيل قضيتنا وتظلمنا مرفقة بهذا الكتاب من خلال رسالة قمنا بتوجيهها
إلى الأخ الوزير السابق د.ناصر القدوة بتاريخ 16-2-2006م ، حيث وعدنا
الدكتور عبد الرحمن بسيسو مدير عام ديوان وزير الخارجية بالنظر في
تظلمنا، ولكن للأسف لم نتلق أي رد.
معالي الأخ الوزير:
إننا إذ نضع هذه القضية أمانة بين أيديكم وكلنا ثقة بعدالتكم ونزاهتكم
لإنصافنا ورد الاعتبار لنا ولكرامتنا الإنسانية والوظيفية التي انتهكت،
ورفع الظلم الذي أصابنا وقسوة الألم والعذاب الذي لا زلنا نعاني من آثاره
معنويا واجتماعيا ووظيفيا.
معالي الأخ الوزير :
كلنا أمل وثقة في سيادتكم أن تأخذوا هذا المظلمة بعين الاعتبار والاهتمام
وفتح ملف للتحقيق في القضية لإعادة الحق إلى نصابه وتعويضنا عما أصابنا
ورد الاعتبار لكرامتنا واحترامنا بإعادتنا إلى وزارة الخارجية، راجين من
الله العزيز القدير أن يلقى تظلمنا هذا صدى في ضمير وعدالة شخصكم الكريم.
كما نرجو تحديد موعد للقاء بسيادتكم للوقوف على مفاصل قضيتنا العادلة.
وندعو الله ان يسدد خطاكم وان يوفقكم ويمنحكم العزم والقوة والبطانة
الصالحة لحمل هذه الأمانة .
مع خالص الاحترام والتقدير
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،
التوقيع:
الموظفون المنقولون من الوزارة بتاريخ 20-4-2001م
مرفق طية :
كتاب التظلم الى وزير الخارجية السابق د. ناصر القدوة
بسم الله الرحمن الرحيم
سعادة معالي الوزير / د. ناصر القدوة حفظه الله
وزير الخارجية في السلطة الوطنية الفلسطينية
تحية تقدير واحترام،،
الموضوع / تظلم وتوضيح حقيقة كيف تم نقلنا من الوزارة
نحن من موظفي وزارة التخطيط والتعاون الدولي سابقا وزارة الخارجية
حاليا كنا ضحية وكبش فداء لقصور موظفين آخرين وضحية لسطوة القوي على
الضعيف و للفساد الإداري في الوزارة ! و لسوء تقديرإدارة الوزارة !!في
وقت ساد فيه الفساد والمحسوبية والظلم الوظيفي حيث تم نقلنا من
الوزارة إلى ديوان الموظفين العام في 22/4/2001 بطريقة تعسفية لم تحفظ
لنا ابسط حقوقنا الوظيفية والإنسانية ، وحقيقة نقلنا هي :-
أنه بعد أن اكتشف وزير الوزارة حينئذ "د. نبيل شعت "، وبناء على تقارير
من دائرة النظم والمعلومات في الوزارة أن هناك ما يزيد عن 80 موظفا
يستخدمون أجهزة الكمبيوتر في مكاتبهم في تصفح المواقع الخليعة وفي لعب
الشدة ، وبعد أن تأكد الوزير بنفسه من حقيقة الأمر بعد الرقابة على تلك
الأجهزة ، دعا الى عقد اجتماعا موسعا مع موظفي الوزارة قام فيه بشجب هذه
الأعمال من قبل الموظفين والموظفات المتورطين وقال انه سينذر أولئك
الموظفين ، وانه سيشكل لجنة إصلاح إداري من الوزارة لتتولى نقلهم إلى
وزارات أخرى ، وبالفعل تم تشكيل هذه اللجنة برئاسة مدير عام الوزارة
حينئذ السيد سعيد القدرة والتي قامت بإنذار أولئك الموظفين المقصرين
والذين يوجد فيهم بعض المدراء من بين الموظفين والموظفات !! حيث وقعوا
على تعهد في الشئون القانونية في الوزارة بعدم ممارسة هذه الأعمال السيئة
في الوزارة ،وكانت المفاجئة بان اللجنة أصدرت قرارا بنقلنا مع انه لم
يتورط أي منا في تلك الأعمال المشينة حيث انه لا يوجد لدينا أجهزة
كمبيوتر!!ولم يحمل القرار نقل أي من الذين انذروا بسبب تلك الأعمال ! !
وبالفعل السيد سعيد القدرة كتاب نقل لنا لديوان الموظفين العام في
20/4/2001 حيث برر فيه نقلنا بأنه يوجد لدينا كفاءة وخبرة عملية لا
تتوافق مع العمل في الوزارة !!، مع العلم أن معظمنا من حملة التخصصات في
الاقتصاد والعلوم السياسية والعلاقات الدولية والقانون والمحاسبة
والإدارة ، وبالفعل نقلنا بطريقة تعسفية ،ولكن المصيبة كانت ليس فقط في
كيفية النقل بل كانت في الإشاعة التي شاعت عند نقلنا والتي ما زلنا نعاني
منها حتى هذه اللحظة !!!! حيث شاع عند النقل في الشارع بأننا نقلنا بسبب
أعمال مسيئة لسمعتنا وخاصة انه يوجد من بين المنقولين بعض الموظفات
اللاتي تعرضت سمعتهن إلى السوء والتشويه مما عرضهن لمشاكل مع عائلاتهن
وأزواجهن حتى كاد بعضهن أن يتطلقن من أزواجهن!! وذهب بعضهن إلى
المستشفيات نتيجة لصدمتهن من الإشاعة!! مع العلم أن بعضهن كان وقت النقل
في إجازة أمومة!! مما حذا بعائلاتهن بمعرفة حقيقة النقل من قبل إدارة
الوزارة التي أفادت أن لا علاقة لأي من المنقولين بالتورط في تلك
الأعمال في الوزارة !! و انه ليس للوزارة أي علاقة فيما أصاب سمعة
الموظفين والموظفات المنقولين!!! ، وطالبنا مرارا بإعادتنا للوزارة ورد
الاعتبار لنا خاصة وأننا أخذنا حم الإشاعة التي شاعت في الشارع علينا،
وبالفعل تم بعد فترة وعناء إرجاع اثنتان من الموظفات المتزوجات اللاتي
كدن أن يتطلقن من أزواجهن .
مع العلم بان رجال امن الوزارة منعونا من دخول الوزارة ولفترة خوفا من
ان نقابل الوزير ونتظلم له عما حدث لنا بعد سفره حيث انه سافر فور تشكيل
لجنة إصلاح الوزارة التي أمرها بنقل الموظفين المتورطين وليس الموظفين
المحترمين !
وما زالت إدارة الوزارة التي تسببت لنا في مأساتنا توعدنا بالعودة
للوزارة ورد الاعتبار لنا إلا أنها تضيع الوقت ولا تفعل أي شيئ بخصوص
ذلك ،ونحن نعمل حاليا في وزارات أخرى ،ويأمل العديد منا الرجوع لوزارة
الخارجية حتى يعاد لهم اعتبارهم ولكي تقفل تلك الصفحة السوداء التي
تسببت لنا فيها سوء إدارة الوزارة التي راعت معايير الواسطة والمحسوبية و
صلة القرابة في التعيينات والترقيات وإتباع سياسة سطوة القوي على الضعيف
وفي الحفاظ على أولئك الموظفين المتورطين بالأعمال المشينة على حساب
غيرهم من الموظفين .
لماذا فعل بنو جلدتنا فينا هكذا يا سيادة الوزير ؟؟ لماذا تآمروا على
رزقنا وسمعتنا وشرفنا وشرف أخواتنا ؟؟ لماذا جعلوا منا كبش فداء لغيرنا؟؟
لماذا ضربونا في أخلاقنا وشرفنا؟لماذا لم يراعوا بكاء الموظفات
المنقولات وبكاء أمهاتهن؟؟ لماذا لم يراعوا كرامتنا وأبسط حقوقنا
الإنسانية والوظيفية؟ لماذا نقلونا وطردونا فور توجيههم انذارات لغيرنا
من الموظفين المتورطين في الاعمال السيئة؟ ولماذا ابقوا عليهم؟ لماذا لم
يمهلونا وقت لنبحث على وزارات تستوعبنا؟ لقد ارادوا لنا الاساءة وان نكون
كبش فداء لغيرنا ! اهكذا تكون سياسة الاصلاح يا سيادة الوزير ؟!
إننا هنا يا سيادة الوزير يا من كنتم تدافعون عن شعبنا وقضيتنا في الأمم
المتحدة ، ظلمنا من الادارة السابقة والتي لم نتمكن من الرجوع للوزارة
بسببها،ولهذا نناشدكم من مواقعكم ومسئولياتكم ان تنظروا في قضيتنا
العادلة والتي ما زلنا نعاني من أثرها اجتماعيا ووظيفيا ، ونناشدك بان
ترفع هذا الظلم عنا وترد لنا اعتبارنا وان تعيد لنا حقنا في العمل في
وزارتنا بأسرع وقت ممكن ، كما نتمنى بان تحددوا لنا ميعاد للقاء بكم وذلك
للاستماع منا حول قضيتنا .
ولكم منا فائق الشكر والتقدير والاحترام
الموظفون المنقولون من الوزارة
بتاريخ 20-4-2001م
|