على "أبو مازن" قطع دابر من حوله ممن يدّقون
الأسافين بينه وبين حكومة "حماس" |
أسامة حمدان:
القاهرة – المركز الفلسطيني للإعلام (خاص)
ألمح الأستاذ أسامة حمدان، ممثل حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في
لبنان، إلى أنّ هناك حاشية حول "ابو مازن"؛ رئيس السلطة الفلسطينيّة،
تحاول دس الوقيعة بينه وبين حكومة "حماس"، مضيفاً: "البعض لا يعجبه
العلاقة التى تجمع بين (أبو مازن) وحماس بشكل ايجابي ويريدون إفشال تلك
العلاقة. لكننا نؤكّد أننا ماضون فى تلك العلاقة وسيكون الفشل المتكرر
لهذا الفريق، فهو يلجأ إلى التصعيد من خلال الإعلام وطالما أنّ هناك
قنوات مفتوحة مع الأخ (أبو مازن) واتصالات قائمة بينه وبين المجلس
التشريعي وبينه وبين رئيس الحكومة وأعضائها، وطالما أنّ هذا الأمر
متحقّق، فلن يقلقنا هذا الفريق الذي يحاول دس الأسافين. ونأمل من (أبو
مازن) أنْ يتخلص من تلك الضغوط ومن بعض هؤلاء الذين يحاولون الإيقاع
بينه وبين الشعب الفلسطينيّ الذي انتخب هذه الحكومة الجديدة ويقطع دابر
كلّ من يحاول دس تلك الأسافيين".
وأكّد حمدان، في تصريحات خاصة للمركز الفلسطيني للإعلام، أنّ الموقف
الأمريكي واضح فهو لا ينحاز إلى الشعب الفلسطينيّ مثلما ينحاز إلى
الاحتلال، والبعض ما زال يتوهّم أنّ بإمكانه أنْ يحصل على الشرعيّة من
خلال الخارج وتحديداً من خلال الاحتلال أو الولايات المتحدة الأمريكية،
ونحن نعتقد أنّ الانتخابات أرسلت رسالةً للجميع أنّ الشرعيّة يمنحها
الشعب وأنّ محاولة الحصول على الشرعيّة من الاحتلال أو الولايات
المتحدة ستضع أصحابها فى موضع آخر. وأضاف: "أتمنى على كلّ من يبحث عن
شرعيّة من خارج الشعب الفلسطيني أنْ يعود إلى شعبه وأنْ يقدّم ما بوسعه
لخدمة الشعب الفلسطينيّ الذي قال بصراحةٍ أنّه يختار المقاومة".
وحول إبعاد حركة "حماس" عن قمة الخرطوم علّق حمدان قائلاً: "أعتقد أنّ
هذا الإبعاد ناتج عن ضغوط أمريكيّة، خاصّةً بعد زيارة كونداليزا رايس
إلى المنطقة وحاولت أنْ تضغط أو تطالب من بعض القادة العرب الضغط على
عدم مشاركة حماس، لكنها فوجئت برد فعلٍ رافض بدا واضحاً فى تصريحات
المسؤولين فى أكثر من دولةٍ عربيّة، لاسيّما مصر. لذلك جرت محاولةٌ
ثانيةٌ من خلال عرقلة تشكيل الحكومة بحيث قيل إنّ الذي سيشارك فى
القمّة هي حكومة تصريف الأعمال وكنت أتمنى أنْ تسأل حكومة تصريف
الأعمال: لماذا لم تدفع رواتب الموظّفين فى شهر فبراير الماضي؟ وما
موقفها وماذا فعلت عندما اجتاح الصهاينة سجن أريحا واختطفوا أحمد سعدات
ورفاقه؟ أمْ أنّ حكومة تصريف الأعمال لا تظهر إلا عندما يكون الهدف
عرقلة تقدّم حكومة حماس".
وحول تعويل حكومة حماس عن ما تسفر عنه القمّة العربيّة، أضاف حمدان:
"نحن جزء من هذه المنطقة ونحن مصرّون على أنْ يكون هناك تعاون بيننا
وبين الموقف الرسميّ العربيّ والحكومة الجديدة معنيّة بأن تنسج علاقة
إيجابية مع الحكومات العربية لصالح الشعب الفلسطيني ولصالح حقوقه.
والعرب قدّموا للقضية الفلسطينية الكثير، وأعتقد أنهم سيجدون فى حكومة
حماس حكومةً يمكن الوثوق بها والاعتماد عليها، ولذلك نحن نعوّل بشكلٍ
كبيرٍ على علاقتنا المستقبلية مع أشقائنا العرب".