عشراوي... أنقذونا من المد الطالباني
ميرفت شرقاوي -
السويد
:2006/1/21
وها
أنا أعود
إلى قلمي الذي كنت اعتبره هو من يساندني ويقف معي عندما تضيق الدنيا علي
بما رحبت ويصبح هو الملجأ لتفريغ شحنات من الصعوبة أن تخرج عن طريق اتصال
في برنامج الاتجاه المعاكس أو منبر الجزيرة بسبب كثرة المشحونين الذين
يريدون تفريغ همومهم عبر هذه الوسيلة الإعلامية.
وهاهي الوسائل
الإعلامية أيضا بسلاحها ذو الحدين هي نفسها من يسبب أيضا الآلام في الرأس
والهم والنكد بسبب ما يسمعه الإنسان من تصريحات لمن يعتبرون أنفسهم من
الشعب والى الشعب ومن الوطن وداخل هموم الوطن
فهاهي حنان
عشراوي تناشد أوروبا وتحملهم مسؤولية اضطهاد حماس للشاذيين جنسيا والحكم
عليهم بالإعدام واضطهاد المر أه في فلسطين وحرمانها من حقوقها في حال
فازت حماس واصبحت طالبان فلسطين في السلطة.
يا سبحان الله
عشراوي تريد للمجتمع الفلسطيني أن يغرق بما تغرق به أوروبا وهو الاعتراف
بحقوق الشاذيين جنسيا وتعزف على وتر حقوق المر أه الفلسطينية وبان وصول
حماس إلى السلطة ستكون بمثابة طالبان جديدة تضطهد المر أه في فلسطين
وتلبسها البرقع.......
وأحب أن اذكر
الأخت عشراوي بما يلي
إن في عهد
طالبان منعت زراعة المخدرات وأتلفت كل مزرعة كانت بأيدي تجار المخدرات
ومنعت جميع أشكال المنكرات والمحرمات وسدت أبواب الفتن, وانخفض معدل
الجريمة والاغتصاب.
يا سبحان الله نحن هنا نحاول جاهدين شرح
الفلسفة التي تقول إن حماس عندما تدافع عن الشعب المقهور والمظلوم هي
إنما تدافع عن حق هذا الشعب في الحياة الكريمة ونحاول أن نتحدى من يقول
إن حماس منظمة إرهابية وربما نتعرض لقانون محاربة الإرهاب وارتداء البدلة
البرتقالية اللون في سجون أمريكا وتأتي عشراوي لتنسف كل محاولاتنا في
ذلك فلا اعتقد أبدا ان هموم الشارع الفلسطيني والمجتمع الفلسطيني هي
إعطاء الحقوق للحرية الجنسية أم لا ولا اعتقد أن هموم المرآة الفلسطينية
هي في دائرة الخطر بمجرد وصول طالبان فلسطين إلى كرسي التشريعي فحرية
المرآة قد أعطيت للمرآة المسلمة منذ عقود, لا ننتظر أصدقائنا في أوروبا
بمنحنا إياها واذكر الأخت عشراوي وادعوها للنظر في حقوق المرآة الأوربية
المنهكة القوى والخائرة من ضغط تطبيق مفهوم المساواة فأعداد الأوربيات
الهاربات من نير الحرية الزائفة في أوروبا يتزايد بالإقبال على اعتناق
العقيدة الإسلامية للخلاص من جحود المجتمع الأوروبي لها رغم كل ما تقدمه
فهي غير متساوية في دخلها وما زالت تلهث وراء تحقيق حلم مساواة الدخل
الشهري لها فهي وان كانت تملك أعلى المقومات والمواصفات في عملها ولكنها
ما زالت تتقاضى اقل من الرجل في بلد الحريات والرفاهية والتقدم كالسويد.
ولا اعتقد إن هموم الشعب بشكل عام داخل فلسطين من حواجز وقتل وتنكيل
واغتيالات وجدار يقطع ويستأصل وتنازلات وفوضى مصطنعة وعدم الشعور بالأمان
ومرضى عالقين على الحواجز ومعاقين وجرحى على آسرة المرض والبطالة والجوع
والقهر والظلم والواسطة والمحسوبية والأسرى والأسيرات ومعاناتهم التي
تدمي القلوب وخارجها في مخيمات اللجوء والشتات والقهر والذل في لبنان
والأردن وبقية البقاع في العالم وضياع الهوية والتهميش هي مسائل
ثانوية في حياه شعبنا وفي حياتنا لتأتي مسالة الحريات في العلاقات
الغير أخلاقية أو منح المرآة مزيدا من الحرية أن تكون مساثل جوهرية في
مستقبل قضيتنا لا اعتقد ذلك على الإطلاق.
ولتسمح لي الأخت عشراوي ثانيا أن استعمل وان استغل شعار الديموقراطية
الذي نصحو ونغفو عليه صباح مساء وان أقول وبكل حرية وديموقراطية أنا أيضا
وأوجه ندائي للشعب الفلسطيني وليس للغرب وأوروبا وأقول للشعب الفلسطيني
إن كان برنامج عشراوي وأتباعها الانتخابي هو كذلك فأقول وبكل حرية
أنقذونا من المد العشراوي............
|