عباس يأمل في أن تقبل حماس بمبدأ وجود إسرائيل |
سعد حتر
بي بي سي- البتراء (الأردن)
استبق الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس لقاءا غير رسمي صباح الخميس مع رئيس وزراء إسرائيل إيهود أولمرت ليعلن أن حكومة حماس الإسلامية تتجه للاعتراف بإسرائيل ضمن مشروع الدولتين في إطار خريطة الطريق.
عباس واجه أسئلة الفائزين بجائزة نوبل
وفي جلسة حوارية ضمن مؤتمر حائزي جائزة نوبل الذي افتتح في البتراء الأربعاء قال عباس "يريدون من حماس أن تقبل بمشروع الدولتين. هذا المبدأ الأول. حماس لم تقبل به للآن. ربما تقبل به في الأيام القليلة المقبلة وربما تقبل به من خلال الحوار وأعتقد ثمّة مؤشرات على أن تقبل بهذا الكلام".
يُشار إلى أن حركة فتح التي يتزعمها عبّاس تجري حوارات مكثفة مع قادة الحركة الإسلامية التي تدير الحكومة الفلسطينية بغية الوصول إلى تفاهمات مشتركة حول وثيقة الأسرى التي تتضمن اعترافا ضمنيا بإسرائيل.
وعلى مدى ثلاثين دقيقة لعب عبّاس على وتر البعد الإنساني أمام أسئلة حائزي جائزة نوبل للسلام.
وقال "أعرف تماما ماذا عانى اليهود. أعرف أنهم ضحايا لكثير من الحروب والمؤامرت الدولية. ولكن أرجو أن يعرفوا ايضا بأنني ضحية. وربما نكون ضحية الضحايا. نحن وإياهم ضحايا. علينا أن نفهم بعضنا البعض ونجلس إلى طاولة المفاوضات".
وردا على سؤال وجهه حائز جائزة نوبل في الكيمياء الإسرائيلي آرون سيشانوفر حول تعارض حق عودة اللاجئين مع أمن إسرائيل، قال عباس إن للفلسطينيين الحق في استعادة 22 % من فلسطين التاريخية. أما فيما يتعلق باللاجئين وسائر القضايا الشائكة فهي قابلة للتفاوض.
ويرى سشانوفر في حديث للبي بي سي أن على الدولة الفلسطينية المستقبلية أن تستوعب اللاجئين لأنه إذا أرادت أن ترسل أيا منهم إلى إسرائيل فسيعني ذلك تدمير دولة إسرائيل".
واعتبر عبّاس أن سياسة حكومة حماس أوصلت الفلسطينيين إلى "مأزق عالمي" لافتا إلى أن الدول العربية "لا تقبل سياسة حماس".
ومن المقرر أن يستضيف العاهل الأردني إفطار عمل صباح الخميس بحضور عباس، رئيس وزراء إسرائيل إيهود أولمرت ونائبه شيمون بيريز فضلا عن الكاتب اليهودي الأمريكي إيلي ويزيل ونائب رئيس وزراء ثايلند سوراكيارت ساثيراثاي.
إلا أن بيريز قلّل من حجم التوقعات الممكن أن تنجم عن إفطار البتراء على المائدة الملكية.
ويأمل الأردن من أول لقاء بين الطرفين منذ شكّل أولمرت حكومته قبل شهرين في "كسر الجليد" تمهيدا لاستئناف المفاوضات المعلقة منذ عام 2000.
يذكر ان عبّاس طلب مرارا من الحكومة الإسرائيلية الدخول مباشرة في مفاوضات المرحلة النهائية، بينما يلّوح زعيم حزب كاديما بالمضي قدما في إجراءات عزل الضفة الغربية أحادية الجانب.
|