الى محمود عباس ومن يؤازره : تباً لزمان إستأسدت ثعالبه
 

ناصر الحايك

فيينا – النمسا

قابعون أنتم على الاْطلال . . . تستجدون عطف الاحتلال

جرعتم شعبكم كؤوس الالآم   . . . أحكمتم عليه الحصار
 

منذ مجيئكم وأنتم تقطرون آثام . . . لم تجلبوا لنا غير البلاء والعار

هدرتم واختلستم الاْموال ، بددتم الآمال ، بعثرتم الاْحلام

استباحوا المسجد الاْقصى الحرام وأنتم غارقون في المجون . . . أهكذا تمارسون النضال !

حتى الاْشجار من رجسكم مالت وانحنت وأصابها الدوار

حتى أعظم الشعراء خذلتهم الاْقلام وعجزوا فيكم عن قول الهجاء

حتى طيور النورس أبت الهجرة وآثرت المكوث في الاْوطان ، وأنتم تصولون وتجولون وصدقتم أنكم أحرار .

حتى أرض الرباط أصابها الغثيان وأخرجت من جوفها وأحشائها لهيباً لتصبه عليكم أيها الاْقزام

حتى الفؤاد داهمته البغضاء بعد أن هويتم في العهر والفحشاء

حتى العواطف في دهركم أصبحت سوداء

أفرغتم السحاب من الاْمطار . . . خطفتم البسمة من شفاه الاْطفال . . . رقصتم على دماء الشهداء الاْبرار .

سياساتكم الرعناء الهوجاء . . . شعبنا منها براء . . . أشعتم الفتن والهرج بين الاشقاء

باركتكم الشياطين . . . عانقتكم مردة الجحيم . . . ستزفكم الى قعر السعير يا من بعتم فلسطين

لا تنسوا أيها الاْوباش إن البغاث بأرضنا يستنسر ، والشعب يمهل ولا يهمل

لا تنسوا بأن الحلق يوماً ما سيغرغر ، وأن الروح الى ربها ستهرول

لا تنسوا أن فلسطين مصنع الرجال . . . مصنع الاْبطال . . . مولد عيسى عليه السلام

تباً لهكذا زمان إستأسدت فيه الثعالب وادعت أنها رجال

لن نخلع ثوب الحداد ما دمتم تساومون على شعبكم في المزاد

كفاكم عبثاً بالاْوطان . . . كفاكم لعباً بالنار فلكل دهر فرسان

 

وظلم ذوي القربى أشد مرارة على النفس من وقع الحسام المهند

ليتكم تفقهون معنى هذه الكلمات التي قالها أحد الحكماء

 

الى صفحة مقالات وآراء

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع