الحوار من أجل الحوار مضيعة للوقت .. وعلى الشعب أن يقرر

تاريخ الخبر:30/05/2006
أكد عضو المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان أن الاستفتاء الذي دعا إليه الرئيس الفلسطيني محمود عباس هو الطريق الوحيد لإنقاذ الوضع الداخلي الفلسطيني من حرب أهلية ومشاحنات داخلية في ظل التصعيد والتوتر الذي تحياه الساحة الفلسطينية.
ووجه دحلان خلال لقائه مع الصحفيين في غزة مساء أمس اللوم لوزير الداخلية سعيد صيام عن حالة الفوضى والفلتات المتردية بالشارع الفلسطيني قائلا :" انه علي أتم الاستعداد لتقديم العون و المساعدة لوزير الداخلية بخبرته السابقة في الأمن و بحكم علاقاته و بحكم موقعه كرئيس للجنة الأمن و الداخلية في البرلمان".

ونوه دحلان أن الحكومات السابقة عانت من الفلتان والفوضى بسبب تجاوزات من أبناء فتح وحماس و أن الفلتان الأمني لايتم معالجته عبر ميلشيا خارجة عن القانون و ضبط الأمن بعصابة ، وأن الأخطاء يجب ألا تعالج بأخطاء أكبر منها.

وأوضح دحلان أن مبادرة الرئيس أبو مازن لحوار وطني جدي ووضع سقف زمني له مؤكدا أنه بدون سقف زمني لن نصل إلى اتفاق لان كل طرف يحاول أن يثبت للطرف الأخر وخاصة الحكومة التي لديها مركبات بعيدة عن السياسية "كأن يقولوا ماذا يقولوا الناس عنا إحنا تراجعنا" مؤكدا أن هذه المصطلحات لا توجد في العمل السياسي وفي معالجة قضايا الشعوب ".



وقال دحلان إن حماس لم توفق في إدارتها للأزمة ولذلك طرح الحوار بسقف زمني وطرح الاستفتاء وكل طرف يجب أن يدافع عن وجهة نظره بمرافعة قانونية صحيحة ولكن في النهاية الشعب الفلسطيني لم يجد حلول لازمته السياسية وكان يجب علينا الذهاب إلى استفتاء ".


وقال دحلان إن قيادات السجون التي وقعت الاتفاق عبرت عن نضج اكبر من القيادات السياسية الفلسطينية الحالية مشددا على ضرورة أن يقدم من يرفضون الاستفتاء البديل لذلك على المستوى العملي والسياسي لإنقاذ الوضع الفلسطيني من المشاحنات الداخلية المتوقعة في حال فشل الحوار الداخلي الفلسطيني والوصول إلى اتفاق يضمن برنامجا سياسيا موحدا وخطابا يدعم الرؤية الفلسطينية ويحقق اختراقا في الوضع الإقليمي والدولي ويسمح بتشكيل حكومة وحدة وطنية ذات برنامج مشترك.

وأكد دحلان ان دعوة الرئيس ابو مازن جدية للغاية وان الرئيس أصدر أوامره لمفاوض فتح بان يكونوا منفتحين على نظرائهم للتوصل الى اتفاق قبل المهلة المحددة " لأنه لا يمكن للمتحاورين أن يستمروا في مفاوضات إلى ما لا نهاية" حسب قوله.

وطالب دحلان بسحب ما اسماه "بالمليشيات " القوة التنفيذية " من الشارع الفلسطيني لأنه لا يعقل ان تحارب الفوضى بمزيد من الفوضى" معتبرا ان الحوار يجب ان يكون بقوة المنطق لا بمنطق القوة والذي لن يجلب الا الويلات للشعب الفلسطيني".

وأشار دحلان الى ان وزير الداخلية الفلسطيني اخطأ في علاج أزمة الفوضى والفلتات الأمني عبر إنزال تلك القوات للشارع لان الوضع الأمني تدهور بعد إنزالها أيضا ولم يتحقق الأمن المنشود مشددا في الوقت ذاته على انه هو شخصيا وأعضاء فتح كانوا سيساندون وزير الداخلية الفلسطيني في حالة تمرد البعض على أوامره عبر المطالبة بتنحيتهم او فصلهم بالاتفاق مع الرئيس أبو مازن.

وقال دحلان ان فتح وحدت جهازها العسكري في قطاع غزة في قيادة موحدة شكلت من خلالها لجان فرعية فيما يسير العمل بصورة حثيثة في موضوع الانتساب والعضوية في كافة المناطق مؤكدا في الوقت ذاته انه فتح أصدرت أوامر لعناصرها وكتائبها بعدم الانجرار إلي أي استفزاز وضرورة انتفاء المظاهر المسلحة وعدم السماح بأي تجاوزات في الشارع .

وقال دحلان بان الخارطة السياسية الفلسطينية تتطلب تعايش فتح وحماس وهما ضرورة لنظم الساحة السياسية الفلسطينية والعيش المشترك ومشددا في الوقت ذاته على ضرورة الانتباه الى الوضع الداخلي الفلسطيني وترتيبه قبل خوض أي مفاوضات مع اسرائيل والذي أعرب عن عدم تفاؤله بتحقيق نتائج من خلالها حاليا .

 

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع