"شهداء الأقصى" بنابلس تؤكّد عزمها إفشال الانتخابات التشريعية القادمة وتهدّد المواطنين بالقتل!!

 

نابلس –

أعلنت كتائب "شهداء الأقصى"، والمحسوبة على حركة "فتح" في مدينة نابلس، أنّها ستلغي الانتخابات التشريعية القادمة والمقررة في 25 كانون ثاني/يناير الجاري.

وقال علاء سناكرة، قائد الكتائب في مخيّم بلاطة للاجئين الفلسطينيين: "السلطة وفتح وحماس لم يعملوا شيئاً للشعب الفلسطيني، ففي كلّ يوم تقع الاجتياحات، والاغتيالات وما حدث في نابلس بالأمس خير دليل، ولا أحد يوفر الحماية لهذا الشعب، فعلى أي أساس نريد انتخابات" حسب زعمه.

وهاجم سناكرة حركة المقاومة الإسلاميّة "حماس"، وفتح، متّهماً إياهما سواسيةً بأنّها يبحثان عن المصالح الشخصية، "وتبحث عن الكراسي، ولم تحقّقْ أيّ تقدم للشعب الفلسطيني، بالعكس الاحتلال يزيد من ضرباته المؤلمة يوما بعد يوم" على حدّ ادّعاءاته، معتبراً أنّ الانتخابات هي مخدر للشعب الفلسطيني!.

وأوضح أن من أبرز مطالب مجموعته هو الحماية لها وللشعب من قِبَل السلطة، وتحقيق ما وعدت به السلطة لأسر الشهداء والأسرى، وغيرها من المطالب التي لا يمكن أن يتحقق الشرف والأمن الفلسطيني إلا بها، كما قال.

وأضاف مبرّراً عزمه على إلغاء الانتخابات التشريعيّة بأنّ السبب الحقيق من وراء إلغاء الانتخابات هو أنّ المرشحين والسلطة يلعبون في الوقت الضائع، مدّعياً أنّ هذا ليس وقت انتخابات، "ومن المهم أنْ نعمل من أجل الثوابت، وعندما نشعر بالأمن والأمان سننادي بالانتخابات، وحتى أبو مازن فقد نسي أبو عمار ونسي مبادءه، ولذلك فإنّ خيارنا كان وما زال المقاومة والبندقية" على حدّ قوله.

وانتقد حركة حماس بدخولها للتشريعي، مع أنها الفصيل الوحيد الذي كان يصرّ على المقاومة، وانتقد كذلك أيّ محاولةٍ لأيّ فصيل آخر لإجراء الانتخابات، منوّهاً إلى أن ذلك يعني البحث لكلّ فصيل عن مصلحته الشخصية، حسب زعمه.

وقد وجّهت "شهداء الأقصى" في المدينة إنذاراً تهديديّاً إلى المواطنين من أن يتوجّهوا إلى صناديق الاقتراع، ومهدّدة بقتلهم إنْ فعلوا ذلك. وقد توجّهت هذه الكتائب إلى إحدى القاعات بمدينة نابلس كان بها مرشحون وقامت بتوجيه إنذارٍ لهم يقضي بخروجهم من القاعة، وعدم إجراء أيّ مظهرٍ من مظاهر الدعاية.

من جانبه اعتبر الشيخ ياسر منصور، مرشّح حركة المقاومة الإسلاميّة "حماس" عن قائمة الوطن، أنّ هذا الأمر يُعدّ من باب الفوضى والانفلات الأمني، مطالباً السلطة بأنْ توقف كلّ هذه المظاهر الانفلاتية، وأنْ تتخذ دورها بشكلٍ جديّ، وأنْ يتمّ التراجع عن هذا الكلام الذي تتقوّل به "شهداء الأقصى".

ورأى منصور أنّ الحل لمثل هذه الأزمة هو إجراء الانتخابات الفلسطينية في موعدها، والتي على أساسها سيتمّ إرجاع الحقوق لأصحابها. وقال: "أتصور أنّ هذه الحركة محسوبة بالنهاية على السلطة، والمفروض أنْ تضع لها حدّاً".

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع