أكّد مقاطعة وزارته لـ"تلفزيون فلسطين"..
د. الزهار: إذا لعبوا لعبة المعبر فسيفتح الشعب الفلسطيني المعبر بالطريقة التي يعرفونها
غزة – المركز الفلسطينيّ للإعلام
حذّر الدكتور محمود الزهار، وزير الشؤون الخارجيّة الفلسطيني، من مغبة قيام فئاتٍ أو أشخاص بلعب دورٍ مشبوهٍ في قضية المعبر من أجل منع الحكومة الفلسطينية من التنقّل إلى الخارج أو جلب الأموال عبر المعبر للشعب الفلسطيني.
وأضاف الزهار قائلاً: "إذا لعبوا لعبة المعبر فسيخرج الشعب الفلسطيني ليفتح المعبر بالطريقة التي يعرفونها"، في إشارةٍ إلى جهاتٍ فلسطينية قامت بالاتصال بالمراقبين الدوليين الموجودين في معبر رفح بعد إدخال الزهار لمبلغ عشرين مليون دولار عن طريق المعبر في وقتٍ سابق.
وأوضح الزهار في لقاءٍ جماهيريّ مع ما يزيد من ألفٍ مواطن في مسجد أبو خضرة في مدينة غزة مساء أمس الخميس (22/6) ، أنّ أسوأ معاملةٍ تلقّاها خلال جولته الخارجية الأولى كانت في الجهة الفلسطينية، وأضاف: "جمعنا المال، ولكن أسوأ معاملة تلقيناها في معبر رفح من الجانب الفلسطيني"، مؤكّداً رفض وزارته في الأيام القادمة التعامل مع ما يُسمّى "تلفزيون فلسطين" بعد قيام مراسله بتوجيه الإهانات لوزارة الخارجية في مؤتمرٍ صحافي عقدته قبل أيام بمقر الوزارة في غزة.
وأضاف: "نحن في وزارة الخارجية الفلسطينية من الآن فصاعداً لن نستقبل تلفزيون فلسطين، حتى يتمكّن إعادة ترتيب سياساته". وجدّد الزهار تأكيده على جلب الأموال للشعب الفلسطيني عن طريق معبر رفح، مضيفاً: "سنحمل الأموال على أكتافنا من كلّ بقاع العالم؛ لنأتي بها إلى الشعب الفلسطيني؛ لأننا جئنا خُدّاماً لهذا الشعب وسنفعل كلّ ما نستطيع من أجله".
وجدّد تأكيده على أنّ هناك مؤامرة كبرى لا ينكرها أحد تتعرّض لها الحكومة والشعب الفلسطيني تقودها أكبر دول العالم، مشيراً إلى أنّ هذا يعبّر عن الديمقراطية الزائفة التي تعاقب الشعوب على خياراتها الديمقراطية النزيهة.
وأوضح الزهار أنّ المؤامرة التي تتعرّض لها الحكومة لن تعيق عملها نحو تطبيق ما وعدت به المجتمع الفلسطيني، وأضاف: "منعوا المال وراهنوا على أنّ الأمة العربية والإسلامية لن تعطينا شيئاً، وهنا أسجّل الموقف المشرف للجامعة العربية وكافة الدول العربية والإسلامية من مواقفها المشرفة"، مؤكّداً أنّ المؤامرة الغربيّة بحق الشعب الفلسطيني قد فشلت، ومن يراهن على فشل الحكومة فسوف يفشل وتمضي الحكومة بإذن الله.
وكشف النقاب عن قيامه في الأيام القادمة بجولةٍ إلى العديد من الدوال ومنها المغرب وتونس وليبيا والجزائر، مؤكّداً أنّ الذين قام بزيارتهم أكّدوا دعمهم الكامل للحكومة والسلطة الفلسطينية بمختلف إمكانياتهم، مع تأكيدهم على أنّ الاستفتاء الذي سيجريه الرئيس محمود عباس سيؤدّي إلى تنازلات خطيرة للقضية الفلسطينية، موضّحاً أنّه تمّ التأكيد على أنّ قضية عائلة "غالية" لم تُستَغَلْ حتى اللحظة من قِبَل الإعلام الفلسطينيّ.
ومن الإنجازات التي حقّقها وزير الخارجية الحصول على عددٍ كبير من المنح والدورات التدريبة في مختلف المجالات. وفي هذا السياق قال: "سنرسل أبناءنا إلى إيران وباكستان والصين واليمن وليبيا والسودان؛ ليتعلّموا؛ لأنّنا حصلنا على أكثر من مائة بعثة في الطب البشري والأسنان والطيران وغيره، ولكن هذه المنح لن تُباعَ كما كانت تباع في الماضي".
وأكّد الزهار أنّ من يراهن -بعد الله سبحانه وتعالى- على الأمة العربية والإسلامية فرهانه كاسب، مشيراً إلى أنّ الأمتين العربية والإسلامية شعوباً وقادة يدعمون الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
أمّا عن الإنجازات التي حقّقتها الزيارة، قال الزهار: "حصلنا على الدعم المالي كما حصلنا على الدعم السياسي، وأكّدنا مصداقية الحكومة لدى مختلف الدول التي قمْنا بزيارتها، إلى جانب قيامنا بالتأثير على عددٍ من الدول العربية نحو قطع علاقاتها مع الكيان الصهيوني. وأنا أؤكد لكم أنّ إندونيسيا وباكستان لن تقيم علاقات دبلوماسية مع الكيان الصهيوني".