خطة إسرائيلية جديدة لتصفية حق
العودة
المصدر
:الخليج
التاريخ :22/4/2006
كشف محامون من فلسطينيي الأراضي المحتلة عام ،1948 عن محاولة السلطات
“الإسرائيلية” اشراكهم في خطتها لتصفية حق العودة من خلال تقديم عروض
مغرية للعائلات الفلسطينية في الشتات تشمل مبالغ مالية باهظة أو الحصول
على أراض كانت قد صودرت من فلسطينيي 48 وأصبحت تابعة لدائرة اراضي
“إسرائيل” أو أراض في الضفة الغربية.
وكانت “الخليج” قد نشرت في تقرير سابق عن عمل جمعيات حكومية وصهيونية
“إسرائيلية” في مدينة حيفا في تطبيقها لهذه الخطة وعرضها مغريات مالية
على عشرات العائلات من داخل المدينة وفي كندا وامريكا وأوروبا لشراء
بيوتها في محاولة لتهويد المدينة والغاء حق العودة.
ولتسهيل عملها في تنفيذ الخطة تحاول السلطات “الإسرائيلية” تجنيد
محامين عرب من خلال اجراء الاتصالات مع العائلات الفلسطينية وتقديم
العروض إليها. وتركز الخطة على العائلات التي تملك أراضي أو منازل في
مدن مختلطة مثل حيفا وعكا واللد والرملة ومدن يهودية تبقت فيها العشرات
من البيوت العربية التي تشرد أهلها عند النكبة.
وبموجب الخطة فإن الطرف “الإسرائيلي” يتوجه إلى العائلة بأكثر من عرض
وعند قبولها احدها توقع على تنازلها عن حق العودة.
وتبين ان القائمة الاولى للعائلات التي يتم التوجه إليها هي صاحبة
الاملاك في مناطق تسعى “إسرائيل” إلى تنفيذ مشاريعها فيها وتتخوف من
معارضة الجمعيات العربية للمشروع كما هو الحال في مدينة حيفا، حيث تخطط
البلدية إلى إقامة مشروع يتطلب هدم عشرات البيوت الفلسطينية ما دفع
جمعيات إلى تقديم التماس لتجميده. ولاحباط هذه المحاولات توجهت جمعيات
“إسرائيلية” إلى اصحاب البيوت في الشتات وعرضت عليهم التوقيع على صفقة
مقابل مبالغ طائلة من المال لتعلن فيما بعد ان اصحاب البيوت تنازلوا
عنها ولها الحق في تنفيذ المشروع
|