مركزية فتح تؤكد على عدم شرعية اي اتجاه لايعترف بمنظمة التحرير ممثلا شرعيا للشعب الفلسطيني


تاريخ النشر : 4/25/2006 // وقت النشر : 10:31:00
AM // المصدر : رامتان


غزة 25/4/2006 (رامتان ) اكدت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح في بيان وصل نسخة منه لوكالة رامتان للانباء على ان اي اتجاه فلسطيني لا يقر ويعترف بمنظمة التحرير كممثل شرعي ووحيد للشعب الفلسطيني هو اتجاه غير شرعي وفيما يلي نص البيان كاملا
 

تتوجه اللجنة المركزية لحركة (فتح) لجماهير شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات والمخيمات وسجون الاحتلال ومعتقلاته ، بالتحية والإكبار لصمودها البطولي في وجه الاحتلال والاستيطان والحصار والعقاب الجماعي وجرائم الاغتيالات والاعتقالات، التي تقترفها يومياً قوات الاحتلال الإسرائيلي ، إلى جانب مواصلة بناء جدار الفصل العنصري ، لغرض الحل الأحادي على شعبنا ، ولقطع الطريق على حق شعبنا المشروع في الاستقلال والحرية وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وإن اللجنة المركزية وكوادر وقواعد حركة (فتح) ، وكل جماهير شعبنا البطل، وهي تتصدى بكل شجاعة لهذه المخططات الإسرائيلية ، تدعو اليوم كافة القوى والفصائل الوطنية اتخاذ المزيد من الإجراءات والفعاليات التي تعبر عن وعيها ، لتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية لمواجهة التحديات والتطورات ، ولتوفير المناخ الوطني المسؤول الذي يستحقه شعبنا الفلسطيني الصامد ولنهوضه الخلاق، ليضع حداً للعابثين والمتطاولين والمنافقين ، الذين لا يستندون في أقوالهم وتصرفاتهم إلى صمود شعبنا وتضحياته وعلاقاته المتطورة عربياً ودولياً،. وتحقيق الإنجازات الوطنية ورفضه الوطني لكل الوصايات والولاءات والمحاور والتبعيات ، لما تشكل من أخطار جسيمة على الأهداف الوطنية الفلسطينية في الحرية والسيادة والاستقلال، باعتبار انتصار القضية الفلسطينية هو الطريق الوحيد لأمتنا العربية في الازدهار والسلام الاستقرار.
وفي هذا السياق، فإن اللجنة المركزية لحركة (فتح) تؤكد على الاعتزاز والإعجاب والتقدير لجماهير شعبنا وأمتنا في الوطن والشتات، وتعبيرها من خلال المسيرات الوطنية الواعدة بالالتفاف حول قيادتها الوطنية ورفضها لكل إثارات الفتنة والانقسام الوطني التي جسده الخطاب الأخير الذي ألقاه خالد مشعل في دمشق مساء يوم الجمعة الموافق (21-04-2006). . لقد توقفت اللجنة المركزية عند ما ورد في هذا الخطاب الناقم وتداعياته التي تمس المصالح العليا لأبناء شعبنا الفلسطيني ووحدته الوطنية التي تحلى بها عبر عقود متواصلة من النضال والحنكة والشجاعة ، وأكدت على ما يلي:
أولاً : لقد عبر الخطاب عن عقليته غير المؤتمنة على الديمقراطية والسلوك المنظم في الأداء والوعي والأخلاق التنظيمية ، وهو أمر يقود المجتمع الفلسطيني إلى الفوضى والتفسخ والإرباك.
ثانياً : لقد عبر في الخطاب عن التفكير المغلق بأنه الحقيقة المطلقة ولا أحد غيره ، مما يعزز عدم وعيه لروح المسؤولية الوطنية الجماعية ولروح التعددية التي امتازت بها المسيرة الوطنية عبر العقود كلها.
ثالثاً : لقد عبر في خطابه عن الكمائن في القول والفعل لمخططات الإحلال التدريجي، وتتويج ذلك بنتائج العقلية الانقلابية التي ستقود العمل الوطني الفلسطيني إلى الدمار والفتنة والكوارث.
رابعاً : هذا الخطاب الموبوء الذي تلذذ بكيل الاتهامات الباطلة للقيادات الوطنية الفلسطينية، التي استمرت عبر العقود وواجهت العديد من المؤامرات والأخطار، وحققت حماية العمل الوطني من المسخ والتردد ، أكد بدون شك على ضحالة الفكر والغطرسة والغرور والعبث بالنسيج الوطني والرغبة الجامحة بالتفرد ومحاولاته بإرباك الوعي الوطني ونقله إلى متاهاته وإلى مرافئ الوهم والخذلان والتبعية والوصاية والمحورية.
خامساً : إن الخطورة التي عبر عنها هذا الخطاب الواهم هو المحاولة الفاشلة في توريد الفتنة من خلال كل كلماته إلى الساحة الوطنية الفلسطينية للتخلص من المأزق الحقيقي والفشل، الذي واكبه دون التحلي بأبسط قواعد الحرص وهو في موقع المسؤولية كرئيس للمكتب السياسي لحركة (حماس) ، وكان الأجدر به أن يطلع أبناء شعبنا على الحلول العملية والجادة والأمينة لتحقيق المشاركة في السلطة واحترام التعددية واعتماد الديمقراطية خياراً وحيداً للآمال الوطنية والالتفاف إلى مصالح أبناء شعبنا الفلسطيني الحياتية والسياسية والوطنية والعلاقات الهادفة للعلاقات الداخلية والإقليمية والدولية ، التي تطمئن شعبنا على حياته ومستقبله ومصيره وأنصاره .
سادساً : لقد توصلت اللجنة المركزية لحركة (فتح) في إصدارها هذا البيان على عدم الانزلاق وراء هذه الترهات والأوهام لأنها صمام الأمان لكرامة وحياة أبناء شعبنا في نضاله الصامد الشجاع لتحقيق أهدافه الوطنية في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وأنها تستمد هذه المسؤولية الوطنية من اعتماد التناقض الرئيس دائماً مع الاحتلال، والحفاظ على القرار الفلسطيني المستقل والتمسك بالصمود في مواجهة الحلول الانتقالية طويلة الأمد، والدولة الفلسطينية ذات الحدود المؤقتة والممارسات الإسرائيلية ، وكذلك مواجهة ما يسمى بإعلان الهدنة الطويلة الأمد التي تعني عقوداً من الزمن ، مما يؤدي إلى الضم والإلحاق على حساب الهدف الوطني في الاستقلال والسيادة والحرية.
سابعاً : إن اللجنة المركزية لحركة (فتح) تؤكد عدم شرعية أي اتجاه يرفض الالتزام الكامل بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وبرنامجها السياسي الذي أقرته المؤسسات الوطنية ، وعدم المحافظة الأمينة على العلاقات الوطنية وآفاق هذه العلاقة عربياً ودولياً ، كما ترفض المحاولات الواهمة للانقلاب السياسي والانكماش والمحورية الذي عبر عنه خطاب خالد مشعل ، تعبيراً فاقعاً يعبر عن الذات على حساب الموضوعية والوطنية، وعن اختيار المحاور الخطيرة والاتهامات الرخيصة الخادعة التحريضية ، وعن أساليب الإثارة والفتنة ، وكل هذه الممارسات غير المسؤولة ليس فقط ضد قيادات حركة (فتح)، وإنما ضد مصالح أبناء شعبنا الفلسطيني وقواه الوطنية .
هذا الشعب البطل الذي ما أن استمع لهذا الخطاب المأفون حتى خرج في كل أنحاء الوطن والشتات للتعبير عن غضبه ورفضه للإفك والاحتيال والخداع والفتنة والعدمية ، وإصراره على تحديد اتجاهه ضد الاحتلال والالتفاف حول قيادته بإرادة صلبة وعزيمة وقادة.

وإنها لثــورة حتــى النصــر
المجـد والخلـود للشهـداء الأبـرار
الحــرية لأسرانـــا الأبطــــال
والشفاء لجرحانا البواسل والعزيمة للمعاقين المناضلين
والوفـاء لشعبنـا الصامـد البطـل والاعتـزاز بوفائـه
وأداء الواجب المقدس لأبناء شعبنا رغم المصاعب والتحديات

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع