ياسر عبد ربه عضو اللجنة التنفيذية في
منظمة التحرير الفلسطينية:
موقف الفصائل لا يعكس الموقف الشعبي في الإنتخابات الفلسطينية
29/11/2004
قال ياسر عبد ربه عضو اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية إن
موقف الفصائل الفلسطينية لا يعكس الموقف الشعبي لأن الفصائل لم تتحول
بعد إلى أحزاب سياسية جدية تعكس مختلف التيارات والقوى والفئات
الاجتماعية . وأعرب في لقاء مع " العالم الآن " عن أمله أن يكون هناك
ممثلون لقوى سياسية وأحزاب على الساحة الفلسطينية لأنه ليس هناك حتى
الآن سوى ترشيحات على المستوى الفردي والمحلي .
وفيما يلي نص المقابلة التي أجريت معه في 28 نوفمبر/ تشرين ثاني:
س - هناك كثرة في عدد من المرشحين للانتخابات الفلسطينية، ألا تؤثر على
البرنامج السياسي لمحمود عباس وحركة فتح؟
ج - المشكلة ليست في عدد المرشحين، بل المشكلة في وجود مرشحين
جِدِّيين. حتى الآن معظم المرشحين ليست ترشيحاتهم جدية، بمعنى أنها لا
تعكس مواقف تيارات أو قوى أو أحزاب. نحن نتمنى أن يكون هناك ممثلون
لقوى سياسية وأحزاب ولكن حتى الآن هناك ترشيحات على المستوى الفردي
والمحلي لذلك من الصعب الحكم والقول أن هؤلاء مرشحون لهم رصيد على
المستوى الوطني.
س - ما أقصده هو هل أنت مرتاح لفورة الترشيحات هذه ؟
ج - أعتقد أن إجراء الانتخابات سيساعد على تحقيق تلاحم في المجتمع
الفلسطيني ووجود معركة انتخابية جدية تساعد على تعزيز وحدة المجتمع لا
انقسامه. لأن المجتمع في النهاية سوف يختار البرنامج السياسي والوطني
الذي يلائمه ويدعمه، وهذا الأمر لا توفره إلا الانتخابات وإلا التنافس
بين المرشحين ولكن بشرط أن يكونوا مرشحين جديين.
س - هذا لا يؤثر مثلا على مشروع القيادة الفلسطينية وحركة فتح وعلى
صورة أبو مازن؟
ج - بالعكس، نحن نتمنى ألا يحصل الرئيس أبو مازن على 90 بالمئة وأكثر،
أمنيتنا أن يحصل على ما هو أقل من 80 بالمئة حتى تكون الديموقراطية
الفلسطينية مكتملة. أما النظام الذي يعتمد على 99 بالمئة من الأصوات
فنحن لا نريده، لأنه لن يكون نظاما يتمتع بدعم شعبي حقيقي. من ناحية
أخرى، نحن حريصون على أن تكون هناك عملية انتخابية فعلية وأن تكون
لجميع المرشحين حقوق متساوية سنسعى لكي تكون وسائل الإعلام محايدة
وموضوعية وتوفر الفرصة لكل البرامج. وما يهمنا هو أن يصل إلى المجتمع
الفلسطيني البرنامج الذي يمثل السيد أبو مازن وهو برنامج واقعي ويستهدف
دفع عملية السلام وخطة خريطة الطريق والبرنامج الذي يستهدف وقف دورة
العنف والتدمير والاغتيال والقتل الذي يتعرض لها الشعب الفلسطيني.
البرنامج الذي يستهدف وقف الاستيطان وجدار الفصل العنصري وكل
الانتهاكات. البرنامج الذي يستهدف الوصول إلى حل على أساس دولتين وحل
كل القضايا في إطار المفاوضات بين الطرفين.
س - هل لمستم تجاوبا نهائيا من قبل الفصائل الداخلية الفلسطينية؟
ج - لا يمكن اعتبار أن موقف الفصائل يعكس الموقف الشعبي، وأنا أقول هذا
بكل صراحة. وهذا يعني أن الفصائل لم تتحول بعد إلى أحزاب سياسية جدية
تعكس مختلف موقف التيارات والقوى والفئات الاجتماعية . ولهذا السبب نحن
بحاجة إلى حملة انتخابية فعلية ومتواصلة حتى يمكن الوصول إلى قطاعات
المجتمع المدني الفلسطيني وهذا هدف رئيسي عند الأخ أبو مازن. وليس
الموضوع موضوع فصائل. ومن الخطأ النظر إلى الموضوع باعتباره موضوع
فصائل بشكل محض.
س - أرييل شارون ومحمود عباس صرحا لمجلة نيوز ويك بأنهما يحضران لعقد
إجتماع بينهما. برأيك هل ترى في هذه خطوة إيجابية وكيف سيتم التحضير
لها؟
ج - سنأخذ شارون بكلماته التي قالها. الأهم من اللقاء هو أن يتمخض عن
وقف إطلاق النار وعن الاتفاق على بدأ تنفيذ خطوات خريطة الطريق. وألا
يعين شارون نفسه باعتباره قاضيا وحكما يقرر مدى تجاوب الفلسطينيين مع
خطة خريطة الطريق لأن هناك قاضي وحكم دولي وهو اللجنة الرباعية
الدولية. ولكن المهم أن يكون هناك تحضير يبدأ من اليوم وليس انتظار
المستقبل والبقاء حتى لحظة الانتخابات بدون فعل أي شيء.
fHkilh
|