حماس والجهاد الاسلامي : الاستفتاء على ثوابت الامة والشعب مرفوض وعباس يؤكد ان فلسطيني الخارج لن يشاركوا فيه


 وكلات

رفضت حركتا حماس والجهاد الاسلامي اليوم الاستفتاء الذي يزمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس اجراؤه في الاراضي الفلسطينية المحتلة في حالة فشل الفرقاء الفلسطينيون في الوصول الى اتفاق حول ما عرف بوثيقة الاسرى خلال عشرة ايام .
وقال الناطق باسم حركة حماس في قطاع غزة سامي ابو زهري في تصريحات له اليوم بان "لا استفتاء على الثوابت وان لا احد يستطيع الاستفتاء حول فلسطين" مؤكدا ان حركته ترفض اجراء الاستفتاء وتعتبره محاولة للالتفاف حول نتائج الانتخابات الفلسطينية .
واكد ابو زهري ان حماس "حتى لو حصل هذا الاستفتاء فلن تقبل نتائج استفتاء يقبل بالاعتراف باسرائيل او وقف المقاومة" منوها الى ان تحديد مهلة العشرة ايام كسيف مسلط على رقاب المتحاورين امر مرفوض ويهدف الى الضغط على المتحاورين وقد يؤدي الى افشال الحوار .
واشار ابو زهري الى ان التصريحات التي تاتي من قبل مندوبي الرئيس في الحوار مثل التهديد بحل الحكومة او الذهاب الى استفتاء سواء نجح الحوار ام فشل "ستؤدي الى فشل الحوار وسيتحمل مسؤولية الفشل اولئك الذين يصعدون لغة التهديد والوعيد بقضية الاستفتاء".
وحمل ابو زهري الرئيس الفلسطيني مسؤولية ضمنية للحصار الذي يواجهه الشعب الفلسطيني " اذا كانت الدول الغربية وامريكا تفرض حصارا على الشعب الفلسطيني فمن حقنا ان نتساءل اين اموال صندوق الاستثمار الفلسطيني واذا لم تستخدم الان والوضع الاقتصادي سيء، فمتى ستستخدم ؟".
من جهته رفض خالد البطش القيادي في حركة الجهاد الاسلامي فكرة الاستفتاء مؤكدا ان الجهاد الاسلامي لا يمكن ان يوافق على الاستفتاء على فلسطين متسائلا " كيف يمكن اجراء استفتاء لشعب جائع ويحاصر في ظروف قانلة ".
واضاف البطش ان حركته تؤكد ان لا "احد يستطيع ان يعرض القضايا المصيرية والشرعية للاستفتاء فلا استفتاء على ثوابت الامة والشعب وحق عودة الشعب الى فلسطين المحتلة" .
ودعا البطش إلى حوار معمق بين الجميع وعدم الالتزام بسيف الوقت في قضايا تناقش لأكثر من خمسين عاما دون حل مؤكدا أن وثيقة الاسرى خرجت من سجن واحد ولا تمثل الاسرى الفلسطينين أو الشعب الفلسطيني في الداخل والشتات .

قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس اليوم الخميس أن الاستفتاء الشعبي الذي دعا إليه في حال عدم التوصل لاتفاق مع حماس بشأن مقترحات الحل القائم على دولتين لن يعرض على المجلس التشريعي الفلسطيني للمصادقة عليه.

ويريد عباس من حماس أن تقبل هدفه المتمثل في إقامة دولة فلسطينية الى جانب إسرائيل من خلال المفاوضات بهدف إنهاء الصراع وأشار في الآونة الأخيرة إلى إمكانية اللجوء لطرح مقترحات الحل القائم على دولتين في استفتاء اذا تمسكت حماس بنهجها المتشدد الذي لا يعترف بإسرائيل.

وقال عباس في مؤتمر صحفي في ختام زيارة لتونس استمرت ثلاثة أيام (لايوجد نص قانوني حول الاستفتاء لكن لا يوجد ما يمنع في القانون من إعلان هذا الاستفتاء لانه ليس قانونا وبالتالي لا يحتاج إلى مصادقة من المجلس التشريعي ).
والاستفتاء مهدد بالرفض في حال عرضه على المجلس التشريعي الذي تسيطر حماس على غالبية مقاعده. لكن عباس عبر عن أمله في ان تصل الأطراف الفلسطينية إلى اتفاق قبل المهلة التي حددها بعشرة أيام.
وقال ( اذا تمت الموافقة فهذا شيء رائع وهذا يعني الاجتماع الوطني واذا لم يحصل فلا بد ان نسأل مصدر السلطات والقوة.. الشعب الفلسطيني).
وأشار عباس إلى أن هذا الاستفتاء المحتمل لن يضم الفلسطينيين في الخارج. ونفى عباس اي خلافات داخلية في حركة فتح. وقال (الاوضاع داخل حركة فتح ممتازة والجميع متفقون على القضايا التفصيلية ولاتوجد اي مشاكل ).

وكان عباس التقى رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي في إشارة واضحة لانتهاء الخلافات بين الرجلين حول عدة مسائل.

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع