حسين الشيخ أمين سر حركة فتح في الضفة
الغربية: الحركة ستتخذ موقفا من مروان البرغوثي ما لم يسحب ترشيحه
للانتخابات
06/12/2004 20:34 (توقيت غرينتش)
قال حسين الشيخ أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية إن الحركة أجمعت
وأقرت انتخاب رئيس منظمة التحرير محمود عباس مرشحا وحيدا عن الحركة
لانتخابات الرئاسة الفلسطينية. ودعا الشيخ في مقابلة مع "العالم الآن"
مروان البرغوثي إلى إعادة النظر في قراره ترشيح نفسه للانتخابات محذرا
من أن الحركة ستتخذ موقفا سلبيا ما لم ينسحب من تلك الانتخابات.
وفيما يلي نص المقابلة التي أجريت معه في 6 ديسمبر/كانون أوّل:
س - صدر موقف من قبل حركة فتح مفاده أنه إذا استمر مروان البرغوثي في
ترشيح نفسه فإن الحركة ستفصله، هل هذا صحيح؟
ج - أولا وكما تعلم فإن الإجراءات النظامية ووفقا للأنظمة المعمول بها
في حركة فتح وأطر الحركة ومؤسسات حركة فتح تجتمع وتنتخب مرشحها
للرئاسة، وقد اجتمعت هذه الأطر وأقرت انتخاب الأخ محمود عباس أبو مازن
مرشحا وحيدا عن حركة فتح في انتخابات الرئاسة في التاسع من يناير
القادم، مما يعني أنه لن يكون هناك أي مرشح آخر يستطيع أن يخوض هذه
الانتخابات باسم حركة فتح. الأخ مروان هو عضو مجلس ثوري في حركة فتح
مما يعني ضرورة الانضباط والالتزام لقرار الأطر الفتحاوية واحترام
إرادة هذه الأطر الفتحاوية في اختيار الأخ أبو مازن وفي حال الإصرار
على خوض هذه المعركة الانتخابية بصفته مستقلا فهو يكون صاحب هذا القرار
وهو الذي يحدد طبيعة علاقته بحركة فتح إذا قرر أن يخوضها بشكل مستقل.
س - هل هذه المسألة برأيك لن تشكل نوعا من الشرخ داخل المجتمع
الفلسطيني بين مؤيد ومعارض؟
ج - أولا وفقا للقانون من حق أي مواطن أن يخوض هذه الانتخابات، ونحن
نحترم القانون الفلسطيني الذي يتيح الفرصة لكل مواطن بخوض هذه
الانتخابات بكل حرية وبكل نزاهة وبكل ديموقراطية، وكل إنسان هو الذي
يحدد موقعه في هذه الانتخابات. فهناك من يختار هذه الانتخابات وأن
يخوضها باسم الأطر والأحزاب التي يمثلها وهناك من يختار أن يخوض هذه
الانتخابات بشكل مستقل. بدون أدنى شك، إذا كان هناك قرار نهائي من الأخ
مروان بخوض هذه الانتخابات بشكل مستقل فهذا حقه، ولكن لم يكون إطلاقا
ممثلا عن حركة فتح في هذه الانتخابات.
س - في حال إذا كان مستقلا مثلا، هل سيتأثر انتخابيا بهذا القرار؟
ج - بدون أدنى شك، وكما تعلم أن الحضور ليس حضورا شخصيا لأي كان منا،
هو حضور سياسي وحضور حزبي. نحن لا نمثل أنفسنا ولا نمثل عائلتنا ولا
نمثل عشائرنا ولا قبائلنا. عندما نقرر خوض هذه الانتخابات نخوضها باسم
حركة فتح على اعتبار أننا جزء من كوادر ومن قيادات هذه الحركة. ولذلك
أطر الحركة وبدون شك أنها سوف تصطف حول مرشحها والذي تم اختياره
ديموقراطيا في أطر هذه الحركة وهو الأخ أبو مازن.
س - لا أريد أن اتخذ موقفا معينا، ولكن في حال الأخ مروان البرغوثي قد
فشل في الانتخابات، فهل سينعكس هذا الأمر على صورة مروان البرغوثي في
صفوف مؤيديه برأيك؟
ج - أنا أتمنى على الأخ مروان أن يعيد النظر في قراره، وأتمنى أن لا
يدفع الأمور إلى زاوية تجبر الأطر على اتخاذ موقف. أتنمى أن يعيد النظر
وأن يعلن عن انسحابه من هذه الانتخابات إذا أراد هو ذلك، ولكن إذا أصر
على موقفه فأنا برائيي مرة أخرى أقول هذا حقه كمواطن فلسطيني، والقانون
يعطي له هذا الحق ولكن النتائج في الانتخابات سواء فاز أو فشل فيها
بدون أدنى شك أنها سوف تنعكس سلبا على وضع مروان في داخل حركة فتح.
س - هل تتخوفون من استطلاعات الرأي التي تشير بعضها إلى أن تقدم مروان
البرغوثي على محمود عباس أبو مازن؟
ج - استطلاع الرأي الحقيقي هو الحضور في صندوق الاقتراع والتصويت. وأنا
برأيي أن يوم الحسم هو ليست الاستطلاعات التي نسمعها هنا وهناك.
الاستطلاع الحقيقي هو التاسع من يناير عندما تعلن النتائج مساء وإما
صباح يوم العاشر من يناير القادم.
|