في لقاء
مطول مع الصحف المحلية
دحلان :
13/12/2004
-
النظام السياسي الفلسطيني مقبل على تغيرات جوهرية .
-
عناصر الاتفاق مع حماس أكثر من عناصر الخلاف .
-
لا أمل في إتفاق تاريخي مع شارون .
أكد
السيد محمد دحلان وزير الشؤون الأمنية السابق ، وعضو المجلس الثوري
لحركة فتح، أن الحركة لم تبدأ حتى هذه اللحظة بعملية الإصلاح والتغيير
في دخلها، و ما جرى هو تلاحم فتحاوي بين الجميع حتى نستطيع سد الفراغ
الذي تركه الرئيس الراحل ياسر عرفات رحمه الله في حمل الراية، وإمكانية
تأمين نقل لهذه المسيرة بطريقة سلمية، وفعلاً يوجد حالة تلاحم وتفاهم
شاملة، بين كافة أقطاب حركة فتح ، وأضاف أن عملية الإصلاح في حركة
فتح لم تنطلق ولكنها في بدايتها، و مجرد الاتفاق على عقد وتحديد موعد
المؤتمر السادس يعتبر انجاز، لكن ملاحظتي في هذا الموضوع يجب عقد
المؤتمر السادس قبل الانتخابات العامة وليس بعدها، ولا يجوز أن ندخل
كحركة للانتخابات قبل أن تجري الانتخابات الداخلية، وبالتالي الإصلاح
في حركة فتح يبدأ بإعادة الهيبة إلى الأطر التنظيمية( اللجنة المركزية
والمجلس الثوري) ومشاركة القاعدة في القرارات وفي كل المستويات، مستوى
مشاركة الكادر الجديد، مشاركة الأجيال الجديدة كما أن الروح السائدة في
أوساط الكادر الفتحاوى هي روح ايجابية وروح فعالة وروح تجتهد لمصلحة
إعادة تطوير أداء الحركة وإعادة إحياء هذه الحركة التي انطفأت جذوتها
في مرحلة من المراحل نتيجة الهجمات الإسرائيلية المتكررة و ابتعادنا عن
روح الديمقراطية وابتعادنا عن إعطاء الشباب دور فاعل وجدي، أعتقد
الآن أن النشاط الذي دب والحياة التي دبت في الكادر الفتحاوي هي لصالح
الحركة الوطنية الفلسطينية والإسلامية، وهي لصالح السلطة الفلسطينية
وآمل إن تستمر هذه الحركة في الفترات القادمة في معالجة قضايا تمس صلب
العمل الحركي الفتحاوي، أو النظام السياسي الفلسطيني، لكن ما ينقصنا
قضايا أكثر جدية أهمها استخدام أسلوب العمل الجماعي فهذه ليست عملية
سهلة بل عملية متكاملة، ونحن نحتاج لمؤسسة تكون مبنية على فكرة العمل
الجماعى ويكون القانون هو الذي يحكم حدود صلاحيات كل شخص منا.
و
ردا على سؤال هل سيكون هناك نائب للرئيس ، ونائب لرئيس الوزراء قال
دحلان :
لا
اعتقد أن هناك ضرورة لتسمية نائب رئيس المنظمة، ولكن الفكرة هي إعادة
الاعتبار للنظام السياسي الفلسطيني، وبرأيي أن النظام السياسي
الفلسطيني مقبل على تغيرات جوهرية، هذه التغيرات ستصب في مصلحة الشعب
الفلسطيني لاسيما إذا دخلت حماس والجهاد وفصائل منظمة التحرير
الفلسطينية فهذا يعني تغيير للنظام السياسي الفلسطيني وليس إصلاحا وأنا
أطمح لذلك، ولكن هذا طريق ذو اتجاهين طريق يلزم هذه الفصائل بواجبات
مثلما لها حقوق وبالتالي ينعكس على الحياة اليومية وينعكس على آلية
الرقابة المجتمعية على السلطة، كما ينعكس على تغيير وتحديد السقف
الزمني لقادة الأجهزة الأمنية بحيث يحدث حراك داخل المجتمع، وتغيير
للقيادات.
أتمنى أن يرى الشعب الفلسطيني وجوه جديدة في الحكومة القادمة ، تكون
مهنية
وردا على سؤال حول تركيبة الحكومة الإسرائيلية قال دحلان
أتمنى أن يري المجتمع الفلسطيني وجوه جديدة وأن تكون الحكومة حكومة
مهنية تعوض المواطن الفلسطيني عما فاته من فترة سابقة
س /كيف ترى ترشيح مروان البرغوثي لنفسه في الانتخابات الرئاسية، وهل
هي حركة منعزلة أم هناك قطاع في فتح ينظر لها من منظار آخر.
أقول أنه لا يجب فهم أن الأمور في إطارها المثالي، لكن كوننا نعمل
بهدوء وعقلانية وبوحدة وبصيغة عمل جماعي، متناسيين كل الخلافات و
الصغائر، ونركز على الأشياء الكبرى التي تتعلق بمصير الشعب الفلسطيني
ولكن هذا لا يلغي الخلافات في وجهات النظر ولا يلغي الاجتهاد، انظر
البرغوثي ككادر وقائد فتحاوي، ترك بصمة سياسية على هذه الانتفاضة، وله
دور فعال ومتميز ولكن حين يتعلق الأمر بالترشيح مقابل الأخ أبو مازن
فالمسألة تختلف فمن حق الأخ مروان أن يتحدث في كل القضايا التي تهم
العمل السياسي الفلسطيني ولكن لا تصل للترشيح للرئاسة، لأننا معنيين
بتوحيد الصف الفلسطيني وليس بتجزئته.... وفتح معنية بمرشح واحد تقف
خلفه كل القواعد التنظيمية .
مروان البرغوثي هو الذي وضع بصمة فتح على الانتفاضة
س/
هل كان لمروان البرغوثي شروط ، وما هي ؟؟؟
لا
اعتقد ان لمروان شروط لأن ذلك يعتبر إساءة له وللأخ أبو مازن، ولم أسمع
شروط لمروان البرغوثي، ولكن كان له وجهة نظر، ومن غير المعقول إلقاء
الاتهامات على الأخ مروان ، ومن غير الممكن وجود مرشحين لحركة فتح
لأن ذلك يعتبر خط أحمر، مروان ذلك الرجل يستحق الاحترام فهو الذي وضع
بصمة فتح على الانتفاضة.
تركيبة المؤسسة الأمنية الحالية لا تؤهلها لحمل الأعباء
س/
هل الأجهزة الأمنية قادرة على تحمل المسؤولية في الوقت الحاضر ؟
التركيبة القائمة للمؤسسة الأمنية في الوضع الراهن لا يؤهلها لحمل
الأعباء فهناك حالة فوضى وهناك حالة تسيب وهذا لا تتحمل مسؤوليته
المؤسسة الأمنية وحدها بل تتحمل ذلك القيادة الفلسطينية أولا ثم
الانتفاضة والظروف التي يمر بها شعبنا، الاحتلال الإسرائيلي دمر كل شيء
وكل رمزية لهذه الأجهزة ، فالمؤسسة الأمنية بحاجة إلى وضع نظام وقانون
لها، وإعادة بنيتها وتنظيمها ، فهي تحتاج لتنظيم العلاقات الداخلية
بحيث تخدم المشروع الوطني الفلسطيني و ضمان تنفيذ التعليمات السياسية
وأن تكون هذه التعليمات من القيادة إلى المؤسسات المؤسسة الأمنية
يلزمها إعادة تنظيم و لا أقصد هنا أشخاص بل أقصد سياسات، أما فيما
يتعلق بقانون التقاعد فقد أقر في حياة الرئيس ياسر عرفات وسيتم تنفيذه
، ولكن يجب أن يكون هناك استثناءات تحددها ضرورات وحساسية المرحلة
المقبلة .
س /
ما تعليقكم على فوضى السلاح الموجودة في الشارع الفلسطيني ؟؟
فوضى السلاح هي نتيجة طبيعية لما حدث في الفترة السابقة، من عدم تنظيم
الأجهزة الأمنية، وعدم تنظيم هياكل، وعدم قيام الحكومة بأداء واجباتها
بشكل منظم، والتسيب في أخذ الفصائل القانون بيدها كما هي تريد وكما
فعلت، جميعنا مساهمين في الوضع الذي وصلنا إليه اليوم وأنا منهم،
بالمناسبة، أنا الوحيد الذي تجرأ على نقد هذه الظواهر ، عندما تلمست
المعاناة التى بدأ يشعر بها المواطن جراء حالة الفوضى هذه .
تدريب وتأهيل الأجهزة الأمنية هى جزء من عملية شاملة
س
/كيف تنظرون إلى عملية تدريب وتأهيل الأجهزة الأمنية ؟
إن
تدريب الأجهزة الأمنية هو جزء من عملية شاملة تهدف إلى ترميم هذه
الأجهزة، كما أنه يأتي في إطار تطوير العلاقة الفلسطينية مع المجتمع
الدولي والعربي، ويأتي لتطوير كفاءة الضباط، ولمعرفتهم حدودهم
وواجباتهم وحقوقهم، فالتدريب يأتي نتاج خطة شاملة ورؤية شاملة
يجب
أن يشمل التغيير كافة مناحي الحياة التي تهم المواطن الفلسطيني
س/
في أى المجالات سيشعر المواطن الفلسطيني بالإصلاح في البداية ؟
الاصطلاح والتغيير سيشمل كافة مناحي الحياة على الأقل التي تمس الإنسان
الفلسطيني وأهمها القضاء والأمن الشخصي، والفرصة في التوظيف بدون واسطة
وتغيير الوضع الاقتصادي وأن يسمح للفلسطيني بالحركة داخل الضفة الغربية
وقطاع غزة ومن وإلى مناطق السلطة الفلسطينية و إلى الخارج.
ويجب الحذر في المرحلة الحالية والقادمة في التعامل مع الجانب
الإسرائيلي لأننا على أعتاب مرحلة انتخابات رئاسية وتشريعية وأي أحداث
ستعطي دوافع لإٍسرائيل، فهي لا ترغب في أن نكون مجتمع ديمقراطي، ولا
ترغب كذلك في انتظام الحياة السياسية الفلسطينية، كما لا يرغب في ذلك
أفراد وأقول أفراد وليس جماعات من الشعب الفلسطيني.
س/
ما تعليقكم على التصريحات الأخيرة التي أدلى بها خالد مشعل بخصوص حرية
الحركة لأبو مازن
مرشحوا الرئاسة لا يستطيعون التنقل، في حين أن أبو مازن يتنقل بكل حرية
كما تحدث مشعل
وهذا كلام غير لائق لأمين عام تنظيم،مثل خالد مشعل الذي اعتبره رجل لبق
في الحديث ، أنا شاهدته على قناة الجزيرة مرتبكا، لا أعلم إن كان
نتيجة وضعه الأمني، لكن من الواضح انه لم يكن في وضع طبيعي، فأبو
مازن ليس هنا، ولم يبقى أمام مشعل إلا النزول إلى الخليل ليخطب في
الشعب، ويقول بدأت حملة التزوير في حين أن الانتخابات لم تبدأ بعد
.
لا
يوجد فرق في البرامج المطروحة
س/
هل ترى أن هناك فروقا في البرامج المطروحة بين مرشحي الرئاسة ؟
لا
أريد التعليق على طبقات أو فئات أو استطلاعات رأي، أنا اعتقد أن
الإنسان الفلسطيني سيذهب بغريزته الاستثنائية للانتخابات، وسينتخب من
يرى بأنه سيلبي مصالحه في المستقبل، حيث لا يوجد فرق في البرامج
المطروحة ،و لن يأتي أحد يخلف ياسر عرفات ويطالب بأقل منه بإنش واحد،
وبالعكس أنا أرى أن أي مسئول فلسطيني سيتحمل العبء بعد الرئيس عرفات
سيكون أكثر تمسكاً في الحقوق، لسبب بسيط ، لأن هامش مناوراته سيكون
أقل من هامش المناورة عند ياسر عرفات، ولأن ياسر عرفات برمزيته ، كانت
لديه القدرة في التأثير على الحياة الداخلية الفلسطينية ، أكثر من أي
رئيس أو مسئول سياسي آخر .... ومن سيأتي بعده ، إن كان أبو مازن أو
البرغوثي أو الصالحى ، أو أي شخص آخر ، سيكون مسئولا سياسيا ، ولن يكون
قادرا على إبرام أي اتفاق دون إجراء استفتاء شعبي عليه ، وتحديدا
اتفاقات الحل النهائي .
وفيما يتعلق بهيكلة وترتيب وتنظيم الأجهزة الأمنية ، ومراكز القوى داخل
السلطة،قال دحلان :
قادة الأجهزة الأمنية تحدثوا أكثر من مرة عن تغيير في النمط والهيكل
وفي الترتيب والتنظيم الداخلي , أنا لا أتحدث عن انقلاب في المؤسسة
الأمنية أتحدث عن تنظيمها وترتيبها وهذا يأتي عندما يجتمع قادة الأجهزة
الأمنية ليضعوا تصوراتهم لهذا التغيير وهذا الهيكل وهذا البرنامج
وهذا النظام وهذا القانون ويقوموا بعرضه على المجلس التشريعي لإقراره ,
بعد ذلك يتم اختيار المسئولين الذين سيقودون هذه الأجهزة ، وليس كما
كان في السابق يتم تشكيل جهاز من اجل تعيين شخص ,
لن
نسمح بوجود مراكز قوى داخل مجتمعنا
س/
هل ستبقى مراكز القوى تسيطر على القرار السياسي الفلسطيني ؟
لا
يوجد شيء اسمه مراكز قوى،يوجد تيارات واجتهادات، والجميع يلتزم
بالتوافق الذي تقره حركة فتح ,و المرة الوحيدة والاستثناء الوحيد الذي
حدث فيه انشقاق وقتل ودم في فتح كان حين تدخلت دول خارجية في بيروت
وهذه ثقافة تختلف تماماً عن الثقافة التي نعيشها الآن , أما اجتهادات
وتيارات فهي موجودة , ولن يسمح بوجود مراكز قوى , و فيما يتعلق بمراكز
القوى داخل المؤسسة الأمنية و التي تم الحديث عنها فهي مراكز وهميه
وغير جديه و غير حقيقية , فلا أحد يجرؤ لأن يتجاوز القانون .
القيادة الأمنية منضبطة لقرارات القيادة السياسية
س
/هل تبشر بانتهاء بعض الظواهر المسلحة و بعض الفرق المختلفة ؟
هذا كان نتيجة فوضى إرباك و تراكم أخطاء , أنا أعالج في قضية الجميع
تحدث عنها بالإدعاء بأن الأمن ومراكز القوى في الأمن هي التي تملي جدول
الأعمال السياسي ,وكنت من القلائل الذين قالوا بأن هذا الإدعاء غير
صحيح ، وكنت دوما أنفى فكرة أن المؤسسة الأمنية هي التي تفرض جدول
الأعمال ،ولكن ثبت أنه لا أحد يستطيع أن يملى جدول أعمال سياسي من
خلال المؤسسة الأمنية ، وهذا ما تأكد الأن , ها هي المؤسسة الأمنية
منضبطة بالقيادة السياسية ولا تستطيع أن تؤثر في القرار السياسي إلا في
حدود المسموح .
س/هناك تغيرا و تطورا فى مواقف حماس
والي أين وصلت الحوارات مع المعارضة ؟
,
أنا غير مكلف بهذه الحوارات ، لكن هناك وفد رسمي مكلف منذ سنتين
للمفاوضات مع حماس والجهاد تحديدا ومن فتح مكلف الأخ سمير مشهراوي
والأخ صخر بسيسو والأخ أبو ماهر حلس , وعلى رأسهم الأخ زكريا الأغا ،
, وهذه هي اللجنة التي ستستمر في الاتصالات مع هذه القوى في محاولة
للوصول الي تفاهمات جديه بدلاً من كثرة الجدل والنقاش الذي استمر ,
عملياً 15 سنة من الحوار والنقاش .
س /
ما هو موقف حماس من العمليات داخل أراضى 48 ، والانتخابات
سمعنا قبل أيام في مؤتمر صحفي لأحد قادة حماس فطرح ... وقف العمليات
داخل 48 .. والحديث عن المشاركة في الانتخابات , وهذا تطوراً وتحولا
ايجابياً في موقف حماس ومن لا يرى هذا التطور يكون لا يرى شيء ,و من
يسمع لغة الإخوة في حماس قبل عشر سنوات وقبل خمس سنوات والأخيرة أن
هناك اختلافا جوهريا مهاما، في السابق كانوا لا يعترفون بالمنظمة فيما
اليوم يعترفون بها ، بل ويريدون المشاركة فيها , و بغض النظر
،
عن اعترافهم بأوسلو ونتائج أوسلو ، فهذا غير مهم ، ما يهم ، أن تشتبك
الأيادي في أن ندخل إلى الانتخابات التشريعية التي كانت ترفضها حركة
حماس، بل و حرمتها عام 96، واليوم تريد ان تشارك بشكل أو بآخر.
وحول رفض حماس المشاركة في الانتخابات الرئاسية قال دحلان :
علما بأن مواقف حركة حماس حول ممارسة العمل العسكري مكانه وتوقيته،
رأيهم في الهدنة، مشاركتهم في الهدنة السابقة، أنا أرى أن هناك تطورا
في مواقفهم لصالح سياق الوحدة الوطنية.
مثلما أن هناك تطوراً في فهم السلطة الفلسطينية للشراكة السياسية وفهم
المنظمة في إشراك الآخرين.
س/
هل ستتحول حماس إلى حزب سياسي ؟
أتمنى أن أرى حماس حزبا معارضا وقويا تحت قبة البرلمان
عناصر الاتفاق مع حماس أكثر من عناصر الاختلاف، فنحن نتمنى أن نرى في
خطبة البرلمان حكومة توقع على اتفاق ومعارضة تقاتل من أجل إسقاطه ،
وإذا استطاعت المعارضة أن تسقط هذا الاتفاق يكون مفخرة، ويجب أن نحترمه
–هكذا في إسرائيل – ومثل ذلك في كل الدول المتقدمة والمتحضرة- مثلا في
الأردن الإخوان المسلمين يشاركوا في البرلمان الذي كانوا ضده يقدمون
احتجاجاتهم ويقوموا بحجب الثقة عن الحكومة، نحن نريد أن نرى الجميع تحت
قبة برلمان، بغض النظر هذا البرلمان ماذا أنجز، ولكن دعونا نفتخر بأن
لدينا برلمان يحاسب الحكومة ويتحدث بجرأة عن وزراء بكلام جارح ولا أحد
يقول لهم لا، من المحيط إلى الخليج لا نرى هذا النموذج وهذا أحد أبرز
إنجازات السلطة في الفترة السابقة.
لا
أمل بعقد اتفاق تاريخي مع شارون ... سيكون هناك حراك في قضايا بسيطة
مثل الانسحاب من غزة وبعض مناطق من الضفة
الحل السياسي بالمفهوم الإستراتيجي مع شارون غير وارد، لا يوجد آمل في
اتفاق سياسي استراتيجي كبير ، مثل عملية سياسية كبرى ينتج عنها اتفاق
تاريخي مثلما كانت الفرصة متوفرة إلى حد ما في عام 2000 في وثيقة
كلينتون ، لكن هناك أمل في أن يكون هناك تحرك إلى الأمام في القضايا
البسيطة، انسحاب من الضفة الغربية، من المدن التي احتلتها إسرائيل ،
الانسحاب من قطاع غزة ، وبعض التسهيلات ، أما عملية واتفاق سياسي كبير
مع شارون لا أتوقع ذلك، لأن شارون قلق لأنه يريد أن يستمر في الساحة
الدولية لوحده في غياب الشعب الفلسطيني مثلما كان على مدى السبع سنوات
الماضية، اليوم بدأ صوتنا يؤثر في العالم، اليوم لدينا مصالحة مهمة
وزيارة إستراتيجية لسوريا ولبنان، لدينا مصالحة وعلاقات إستراتيجية
جدية و ايجابية مع دول الخليج، وإعادة تنظيم علاقاتنا العربية، إعادة
تنظيم علاقاتنا مع المجتمع الدولي، هذا مهم للغاية، هذه هي شبكة الأمان
للشعب الفلسطيني التي افتقدناها عبر السنوات الماضية.
،
ولكن بشكل عام أرى هناك أمل في تغيير حياتنا نحو الأفضل ولكن الأمل لا
يصل إلى مرحلة صفقة سياسية واتفاق سياسي كبير بمفهوم مصالحة وبمفهوم حل
استراتيجي وحل الصراع.
هل
تعتبر أن خطة الفصل إنجاز لنا؟
وما
هي الرؤية الصحيحة من وجهة نظرك للتعاون مع هذه الخطة؟
الانسحاب الإسرائيلي من القطاع هو ثمرة لجهود الشعب الفلسطيني
س
/ كيف ترى الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة ؟
أنا
اعتبر الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة لم يكن لسواد عيوننا، ولكنه
ثمرة لجهود الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال، ولو أن إسرائيل مرتاحة
في قطاع غزة لما قررت الانسحاب منه ،
يجب أن يكون الانسحاب من جانب واحد حتى لا نلتزم بشيء ، الإسرائيليون
يهددون بأن الانسحاب سيكون من جانب واحد، و هذا سيكون أفضل لنا أنا
أيدت الانسحاب من جانب واحد لأنه يترتب عليه أية التزامات فلسطينية.
|