بسم الله الرحمن الرحيم
16/آذار/2006
رئيس
السلطة يتحمل مسؤولية سعدات
(لو) لم تحشر سلطة الحكم الذاتي أنفها لما حصلت الإهانة
المرعبة بحق الشعب الفلسطيني في أريحا بتاريخ 13/آذار/2006. كان مخزيا
جدا ومهينا أن يخرج أفراد أجهزة الأمن الفلسطيني رافعي الأيدي مستسلمين
وبملابسهم الداخلية. المسؤول عن هذه الإهانة هو ذلك الذي وضعهم أساسا
في هذا الموقف من خلال اتفاقيات مذلة. ولم يكن مشهد اعتقال المناضلين
أقل مأساوية. وما يدمي ويندى له الجبين أن أجهزة الأمن الفلسطينية
فتحت النار على المتظاهرين المحتجين في غزة فقتلت منهم وجرحت.
يقول رئيس السلطة إن إسرائيل هي التي نقضت الاتفاق،
لكنه لم يفسر ما الذي يدعوه إلى عقد اتفاقيات مع أعداء بشأن اعتقال
فلسطينيين في معتقلات فلسطينية. أمريكا وبريطانيا وإسرائيل عبارة عن
حلف ولم يكن من الحنكة بشيء إدخالهم إلى غرفنا. ويقول رئيس السلطة بأنه
أراد المحافظة على أمن سعدات ورفاقه. هذا مردود لأنه لا يوجد في فلسطين
من هو في مأمن من الرصاص الإسرائيلي بمن فينا رئيس السلطة الفلسطينية.
فقط الاختباء والتخفي يوفران للشخص بعض الأمن. سعدات كان ناجحا في
مخبأه، لكن أجهزة الأمن الفلسطينية غررت به واعتقلته وسلمته هدية بعد
ذلك في سجن أريحا لإسرائيل وأمريكا وبريطانيا.
كان أمام السيد عباس أكثر من عام للإفراج عن سعدات
بطريقة تضمن وصوله إلى تجمع سكاني كبير، لكنه لم يفعل. وكان أمامه أن
يفرج عنه فورا بعد فوز حماس نظرا للتوقعات حول بعض التحول في النشاط
الأمني الإسرائيلي، لكنه لم يفعل. ولهذا مطلوب من السيد محمود عباس أن
يكون جريئا وواضحا ويتكلم وفق ما يتطلبه هذا التقصير الخطير والذي أتى
علينا جميعا بالعار، وأن يتحلى بشجاعة الاستقالة.
توقيع:
الدكتور عبد الستار قاسم
العميد يوسف الشرقاوي
أ. عبد العليم دعنا
أ. بسام الشكعة
أ. محمد مصطفى استيتي
أ. غازي الصوراني
الدكتور عادل سمارة
الدكتور عبد الرحيم كتانة
أ. خالد البطش
الدكتور يونس الأسطل
الدكتور وائل التكروري
الدكتور ياسر أبو صفية
|