بسم الله الرحمن الرحيم
معتقلو الجهاد الإسلامي لدى السلطة الفلسطينية
مضربون عن الطعام
بروفيسور عبد الستار قاسم
1/كانون الثاني/2006
يستمر 42 من المتهمين بانتمائهم لحركة الجهاد الإسلامي والمعتقلين لدى
السلطة الفلسطينية بإضرابهم عن الطعام الذي بدأ في 24/كانون أول/2005.
هؤلاء موجودون في عدد من سجون السلطة في أريحا، ولدى عدد من الأجهزة
الأمنية. وقد تم العلْم بأن السجانين قاموا بتفريق المعتقلين وعزلهم
آحادا في زنازين. منهم من خضع للتعذيب الصعب مثل الأخ رائد خضيرات أبو
المجد.
ساءت الحالة الصحية لأحد المعتقلين وهو فادي حمران، وتم نقله إلى مشفى
أريحا حيث وضع تحت العناية المكثفة.
موقف وسائل الإعلام
اطلعت على جهود عدة أوصلت المعلومات إلى وسائل الإعلام، لكن الغالبية
الساحقة من هذه الوسائل تجاهلت هذا الإضراب.
للمقارنة:
وسائل الإعلام تفتح صدرها لأخبار زوار المناضل مروان البرغوثي الذي
يفتح الاحتلال أمامه وأمام زواره السجن على غير العادة ولساعات طويلة
خارجة عن العادة، بينما تغلق موجاتها أمام معتقلين سياسيين مضربين عن
الطعام. هذه الوسائل لا تتساءل أبدا لماذا يفتح الاحتلال أبواب سجونه
لهذا، ولا تتساءل لماذا تقوم السلطة بإغلاق الأبواب على هؤلاء.
بالتأكيد، إقامة العدل تحتاج الكثير من الجهد والتضحيات
إنني أتوجه إلى منظمات حقوق الإنسان أن تقف مدافعة عن حقوق هؤلاء
المعتقلين، وأطالب الفصائل الفلسطينية التي طالما تحدثت عن تحريم
الاعتقال السياسي الوقوف مع هؤلاء المعتقلين. من المتوقع أن ترتفع
القامات وفق ارتفاع الشعارات.
|