أمين عام الرئاسة:كنا على وشك الوصول إلى اتفاق لكن العملية صعدت الموقف
غزة-دنيا الوطن
25/6/2006
أكد السيد الطيب عبد الرحيم، أمين عام الرئاسة، الليلة، أن السلطة الوطنية تسعى إلى تهدئة الموقف في أعقاب العملية التي وقعت اليوم في قطاع غزة، والخروج من هذا المأزق في أعقاب التهديدات الإسرائيلية بعملية عسكرية واسعة في القطاع.
وأضاف السيد عبد الرحيم، في مؤتمر صحفي مشترك مع الدكتور ناصر الشاعر، نائب رئيس الوزراء، في مقر الرئاسة بمدينة رام الله في الضفة الغربية، "إننا نستمع إلى تصريحات المسؤولين الإسرائيليين، عبر وسائل الإعلام وعبر قنوات خاصة أخرى.
ولفت إلى أن هذه اللقاء يأتي، بهدف ضم الجهود المبذولة في القطاع، لبذل كافة المساعي للخروج من الأزمة، مؤكداً أن العملية التي أدت إلى خطف الجندي الإسرائيلي، جاءت قبل توصل الفصائل إلى اتفاق سياسي وشيك.
وقال أمين عام الرئاسة "كنا على وشك تحقيق الاتفاق السياسي لكن جاءت التعقيدات الأخيرة لتوتر هذا الموضوع، مشيراً إلى أنه تم توافق ليلة أمس بين جميع الفصائل الفلسطينية، على وقف إطلاق الصواريخ والالتزام بالتهدئة، والتوصل إلى اتفاق.
بدوره أشار الشاعر، إلى أنه كان من المفترض أن يعقد اجتماع حاسم الليلة للتوصل إلى الاتفاق، معرباً عن أمله في أن تسمح الأوضاع الأمنية، والتي وصفها بالسيئة جدا بذلك.
وطالب خاطفي الجندي الإسرائيلي بالحفاظ على حياته ومعاملته بشكل حسن والإفراج عنه فوراً، لافتاً إلى أن السلطة الوطنية تلقت العديد من الاتصالات من العديد من رؤساء دول العالم، وأن كل هذه الاتصالات تتعلق بالحفاظ على حياة الجندي.
وبين نائب رئيس الوزراء، أن هناك اتصالات واسعة وتنسيق دؤوب بين الحكومة ورئاسة السلطة ومع القوى والفصائل الفلسطينية المختلفة، إضافةً إلى تدخلات إقليمية ودولية ومحلية للخروج من هذه الأزمة.
وحول إن كان هناك علاقة بين العملية العسكرية، التي أدت إلى خطف الجندي الإسرائيلي والحوار الداخلي الدائر، أشار الشاعر إلى قناعة الحومة هي بأن هذه العملية، هي ردة فعل لاستفزازات الجانب الإسرائيلي اليومية، مناشداً الخاطفين الحفاظ على حياة الجندي، إذا كان لا زال على قيد الحياة.
وفي رده على سؤال إن كان يطالب الخاطفين بالإفراج عنه قال: " بالتأكيد نطالب بعمل الترتيبات اللازمة للخروج من الأزمة، ونحن نسعى للحفاظ على دورنا ونقدم كل ما في وسعنا للحفاظ على حياة الجندي، لأن حياته مهمة لنزع فتيل الأزمة، وعدم عودة الجندي فأن الوضع سيكون صعب، ويهدد استقرار المنطقة