|
|
عزام الأحمد : على هنية ان يعود لرشده ولو كانت الحكومة تحترم نفسها لاستقالت قبل أن تقال |
غزة-دنيا الوطن-4/6/2006
انتقد عزام الأحمد رئيس كتلة حركة فتح في المجلس التشريعي الفلسطيني بشدة تصريحات رئيس الوزراء إسماعيل هنية اليوم الأحد والتي وصف فيها إجراء أي استفتاء في الأراضي الفلسطيني بأنه غير قانوني .
وذهب الأحمد في مقابلة مع رامتان إلى مطالبة الحكومة الفلسطينية التي شكلتها حركة حماس بالاستقالة قائلا " لو أن الحكومة تحترم نفسها لاستقالت قبل أن تقال " .
وقال الأحمد ردا على تصريحات هنية : الرئيس الفلسطيني محمود عباس"أبو مازن " هو من يقرر متى ولماذا يذهب للاستفتاء وليس هم ورئيس حكومة يساعد الرئيس هكذا القانون وعليه أن يعود لرشده ويعود للقانون " ومضى يقول " حسب القانون الرئيس يختار الحكومة ورئيس الوزراء يساعده ولو كانت هناك حكومة تحترم نفسها تستقيل دون أن تقال إذا كانت سياستها لا تنسجم مع سياسة الرئيس الذي هو رأس السلطة التنفيذية " .
وأضاف الأحمد " الحوار سينتهي غدا وحماس قاطعته مدعية انها سترسل عدنان عصفور من نابلس وانه لم يتمكن من الحضور علما بانه موجود في رام الله، ولكنهم لا يريدون المشاركة ولا الحوار " متهما في الوقت ذاته حركة حماس بأنها " تفكر بعقلية الاستئثار ويجب عليهم أن يتذكروا ان فلسطين اكبر منهم ومن تنظيمهم ليس على مستوى فلسطين بل في العالم كله ".
وأكد الأحمد انه " لن يكون هناك تمديد للحوار ما دام لا يوجد مبرر للتمديد حيث ان كل المؤشرات التي تصدر عن حماس سلبية والفصائل الأخرى جميعها اتفقت على وثيقة الأسرى كما هي ، وحماس لا تمتلك حق الفيتو ولن ننتظرها ولن يسمح لها بذلك " .
وتوقع الأحمد أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيصدر مرسوما رئاسيا مساء يوم غد الاثنين بإجراء استفتاء في الأراضي الفلسطينية على وثيقة الأسرى في حال لم يتم التوصل إلى اتفاق بين القوى الفلسطينية .
وشدد على أنه " انه في حال لم يتم التوصل لاتفاق فان غالبية الشعب الفلسطيني سائر إلى الاستفتاء والرئيس سيصدر مرسوما خلال الساعات القادمة وانه لن يكون هناك تمديد للحوار الا اذا برزت معطيات جديدة وايجابية تؤشر لإمكانية التفاهم وهم لا يريدون التفاهم ولا الاستفتاء ولا نعلم ماذا يريدون فقط شعارات وخطب في المساجد " .
وحول موضوع قوة المساندة التي نشرتها حركة فتح في جنين شمال الضفة الغربية قال " انها نزلت بقرار محلي وليس بقرار مركزي وبالتالي تنظيم فتح في المدينة اعلن بانه سيساند ولكن لم يكلف بمهمة رسمية ولم يأخذ القرار طابعا رسميا في أجهزة السلطة.
وكان إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطيني قد اعتبر إجراء أي استفتاء في الأراضي الفلسطينية بأنه غير قانوني مطالبا الجميع بالعمل على إنجاح الحوار الوطني الفلسطيني الجاري حاليا .
وقال هنية في تصريحات صحفية له اليوم الأحد عقب زيارته وزارة المالية في غزة " الاستفتاء موضوع آخر نعم هناك نظرة قانونية ودستورية عن الاستفتاء و ما بين أيدينا من نصوص القانون الأساسي ومن مذكرات فقهاء القانون والقانون الدولي فإنها لا تجيز إجراء استفتاءات على الأرض الفلسطينية فهذا من الناحية القانونية " و مضى يقول " أما من الناحية سياسية فالاستفتاء موضوع يحتاج إلى عمق اكبر في الدراسة وخاصة أن الشعب الفلسطيني لم يمض على الانتخابات التشريعية سوى بضعة أشهر وبالتالي موضوع الاستفتاء ليس بهذه السهولة أو البساطة أو اليسر" .
وفي الإطار ذاته رأى إسماعيل هنية بأن نقل الحوار الفلسطيني إلى غزة يعطي فرصة أكبر لإنجاحه لما تتمتع به غزة من حرية أكير في التنقل وتواجد جميع الفصائل الفلسطينية معبرا عن أمله في نجاح الحوار الذي يجري برعاية الرئيس ورئيس المجلس التشريعي .
وقال " الحوار الوطني ما زال مستمرا لان القضايا المطروحة على طاولة الحوار هي قضايا مركزية ونأمل ان يصل هذه الحوار إلى النتائج المرجوة وان ينعكس ايجابيا على الوضع الفلسطيني العام وان يكون الحوار الوطني هو المدخل لتعزيز الوحدة وليس العكس " .
وتابع " غزة منطقة حرة الكل يستطيع إن يتحرك من والى غزة والرئيس يستطيع أن يأتي الى غزة وقيادات القوى تستطيع أن تأتي إلى غزة فالظروف مواتية أكثر لانجاح الحوار في غزة وعلى قاعدة وحدة الوطن والشعب نحن لا نفرق بين الضفة وغزة هذه ارض واحدة وشعب واحد " غير أنه استدرك قائلا " ولكن إذا كان إمكانات أفضل لإنجاحه في غزة فلما لا يأتوا إلى غزة " .
وشدد على أن الحكومة الفلسطينية جاهزة لرعاية الحوار وتقديم كل الإمكانات التي تدفع هذا الحوار إلى النجاح في سبيل ما يعزز الوحدة الوطنية الحقيقة فوق الأرض الفلسطينية على حد تعبيره .
وكانت حركة المقاومة الإسلامية حماس أنها لن تشارك في الاجتماعات الجارية للجنة المنبثقة عن الحوار الوطني في رام الله برعاية الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس المجلس التشريعي عزيز الدويك مشددة على ضرورة نقل الحوار إلى قطاع غزة .
ووصف سامي أبو زهري المتحدث باسم حركة حماس لرامتان أن ما يجري في رام الله هو "مهزلة وانقلابا أبيضا " على حد تعبيره .
وكان آخر اجتماعات اللجنة قد جرى أمس السبت بغياب ممثل حركة حماس حيث عقد اجتماع في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله بحضور الرئيس محمود عباس .
وقال أبو زهري " نحن لم نشارك في جلسات الحوار التي جرت في الضفة الغربية وطالبنا بنقل الحوار إلى قطاع غزة بفعل الاعتبارات الأمنية وعدم تمكن ممثلنا من الوصول إلى رام الله ولكن للأسف لم يكن هناك استجابة لهذا المطلب مما حال دون مشاركتنا " .
وأضاف " ولذلك لم ننسحب من هذا الحوار ولكن لم نشارك في الجلسات التي تجري في الضفة الغربية ولن نشارك إلا بعد نقله إلى قطاع غزة " .
ووصف أبو زهري الحوار الجاري في رام الله بأنه " مهزلة حقيقية وحوار فارغ المضمون لأنه يجري بين أصحاب البرنامج الواحد وليس برنامجين وهذا الحوار لن يبنى عليه أي قيمة " .
وذهب أبو زهري إلى وصف ما يحدث بأنه استبعاد لحركة حماس مؤكدا أنه " يستهدف تمرير وثيقة الأسرى كما هي أو دفع الأمور باتجاه الوصول إلى استفتاء وهذا الأمر نعتبره خطوة غير قانونية ولا تمثل إلا انقلابا أبيضا على الشرعية التي تمثلها حركة حماس " .
وفي معرض رده على سؤال حول إذا كان الرئيس محمود عباس قد أمهل حماس يوما واحد لتبني وثيقة الأسرى قال أبو زهري " ان الحوار لم يبدأ حتى ينتهي وحركة حماس لم تشارك في الحوار حتى الآن " مشيرا إلى أن مشاركة الدكتور عزيز دويك هي بصفته رئيسا للمجلس التشريعي الفلسطيني وليس ممثلا عن حركة حماس .
وكان الرئيس الفلسطيني قد طالب الفصائل الفلسطينية في الحوار الفلسطيني الذي بدأ في الخامس والعشرين من مايو بتبني وثيقة الاسرى خلال عشرة أيام وإلا فإنه سيعرضها على استفتاء شعبي خلال أربعين يوما في محاولة للخروج من الأزمة الخانقة التي يعيشها الوضع السياسي الفلسطيني .
يذكر أن ثلاثة فصائل فلسطيني هي الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وحركة حماس والجهاد الاسلامي قد طالبت بنقل الحوار إلى مدينة غزة في محاولة لضمان تمثيل كافة الفصائل الفلسطينية في ظل الأوضاع الأمنية الصعبة التي تشهدها الضفة الغربية .
|
