سهى عرفات تعيش حياة مترفة تتناقض مع تقشف زوجها

2004-11-08

أثارت سهى غضب الشعب الفلسطيني عندما غادرت الاراضي المحتلة في مطلع العام 2001 اذ رأوا في ذلك خيانة لقضيتهم لتعيش حياة مترفة.

تعيش سهى عرفات زوجة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات خارج الاراضي الفلسطينية منذ فترة في ترف اثار غضب الكثيرين لتناقضه مع اسلوب الحياة المتقشف لزوجها وابناء الشعب الفلسطيني داخل الاراضي الفلسطينية.

وتصغر سهى زوجها ب 34 عاما وقد تلقت تعليمها في مدارس فرنسية وتنحدر من اسرة فلسطينية ثرية. والتقت عرفات اول مرة عندما كانت طالبة في جامعة السوربون قبل عشرين عاما.

وعينها عرفات في ذلك الوقت مسؤولة للعلاقات العامة في منظمة التحرير الفلسطينية اثناء اقامته في منفاه في تونس. واصبحت بعد ذلك مستشارته لشؤون الاقتصاد قبل ان يتزوجا سرا عام 1990 واعلنا زواجهما بعد ذلك بعامين.

وولدت ابنتهما الوحيدة زهرة عام 1995 في مستشفى خاص في باريس الا ان حياتهما الزوجية تدهورت بسرعة الى حالة من الانفصال الفعلي.

واشتهرت سهى ذات الشعر الاشقر المصبوغ، بحبها للثياب الباهظة الثمن واسلوب الحياة المترف الذي يتناقض تماما مع تقشف زوجها ببزته العسكرية وانشغاله التام بالسياسة.

وقد اشتكت سهى ذات مرة لصحيفة مصرية بأن زوجها لم يقدم لها المجوهرات اطلاقا. وقالت في المقابلة النادرة: “عندما اشتكي من الاهمال يقدم لي هدايا ورموزاً من الثورة الفلسطينية”.

الا انها نفت فيما بعد ان زواجها يتعرض لصعوبات ووصفت عرفات بأنه “اسعد زوج”. وقالت مرة انها “تزوجت من اسطورة” واعربت بوضوح عن تمسكها الشديد بحلم عرفات في اقامة دولة فلسطينية.

ورغم تعليمها واسلوب حياتها الغربيين، قالت سهى انه “لا شرف يعلو” شرف التضحية باحد ابنائها من اجل النضال واعربت عن دعمها للعمليات الاستشهادية.

وأثارت سهى غضب الشعب الفلسطيني عندما غادرت الاراضي المحتلة في مطلع العام 2001 اذ رأوا في ذلك خيانة لقضيتهم لتعيش حياة مترفة. وبعد ذلك اصبحت سهى توزع وقتها بين باريس وتونس التي كانت مقرا لمنظمة التحرير الفلسطينية.

ورغم بعدها عن عرفات قالت سهى قبل حوالى ستة اشهر انها مستعدة للعودة الى الاراضي الفلسطينية “لحظة يطلب ذلك مني”.

وقد ظهرت سهى على الساحة لاصطحاب زوجها المريض الى مستشفى فرنسي لتلقي العلاج الطبي.

ولازمت فراش زوجها المريض طوال فترة وجوده في المستشفى الفرنسي لتعكس صورة للزوجة المخلصة التي لا تفارق زوجها الذي يعاني من مرض خطير وكذلك لتثير خلافا حادا مع القيادة الفلسطينية باتهامها القادة الفلسطينيين الثلاثة محمود عباس واحمد قريع ونبيل شعث الذين كانوا ينوون زيارته في مستشفاه، بانهم يعتزمون دفنه حيا.

وكانت فرنسا فتحت العام الماضي تحقيقا في عملية تحويل مبالغ مالية ضخمة من مصدر غير محدد الى حسابات سهى عرفات في مصارف فرنسية. واتهمت سهى العدو اللدود لزوجها رئيس الوزراء “الاسرائيلي” ارييل شارون بانه وراء المعلومات التي نشرتها الصحف اثر التحقيقات.

قدس نت- الخليج

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع