شعث في حديث خاص لـ القدس 23/10/2004 اسبانيا تقود حملة دولية لدعم الشعب الفلسطيني بعد الانتخابات الأمريكية خمسة وزراء أوروبيين الى رام الله لفك الحصار عن الرئيس عرفات القدس /من محمد أبو خضير - اعلن الدكتور نبيل شعث وزير الشؤون الخارجية ان خمسة وزراء اوروبيين سيتوجهون الى رام الله للاجتماع مع الرئيس ياسر عرفات لفك الحصار الذي تفرضه السلطات الإسرائيلية عليه. وقال شعث ل» القدس » في اتصال هاتفي من بروكسل ان هناك تحركا اوروبيا ودوليا لانهاء هذا الحصار الظالم والعدوان على الرئيس عرفات والشعب الفلسطيني. واضاف شعث الذي اجتمع امس مع وزير خارجية بلجيكا وقبل ذلك التقى ملك اسبانيا ووزير خارجيتها ووزير الخارجية البريطاني :» انه سيجتمع صباح اليوم مع وزير خارجية لوكسمبورغ مشيراً الى ان الهدف من هذه الاجتماعات والحركة الدبلوماسية المكثفة هو لجم العدوان الإسرائيلي ووقف شراسته وانتهاكاته لكافة المواثيق والأعراف الدولية والعمل على التوصل الى اتفاق لوقف إطلاق نار متبادل برعاية ورقابة دولية ثم العودة الى طاولة المفاوضات لتنفيذ خطة »خريطة الطريق» . وأكد شعث انه لابد من فضح مشروع رئيس الوزراء الإسرائيلي ارئيل شارون والذرائع التي يسوقها لمواصلة حملته التدميرية . ووصف شعث لقاءاته في مدريد واجتماعه بوزير خارجيتها ميجيل موراتينوس بانها كانت ايجابية جداً وقال ان اسبانيا تنوي قيادة الحملة الدولية الإيجابية لدعم الشعب والقيادة الفلسطينية للفترة التي تلي الانتخابات الأمريكية . واضاف ان الحركة الدولية ستتوجه الى الإدارة الأمريكية الجديدة بعد الانتخابات اياً كان رئيسها للعمل معاً لوقف العدوان الإسرائيلي والتوصل الى وقف لإطلاق النار والعودة الى طاولة المفاوضات ووضع حد للاحتلال الإسرائيلي الذي وقع عام 1967. وكشف شعث النقاب عن رسالتين حملهما من ملك اسبانيا ورئيس وزراء بلجيكا الى الرئيس عرفات موضحاً ان هناك علاقات قوية تربط الرئيس عرفات بملك اسبانيا وكذلك رئيس الوزراء البلجيكي الذي يعتبر صديقاً قديماً للرئيس. وقال لقد نقلت لهما رسالتين من الرئيس عرفات وحملاني الرد عليهما واعتقد ان الحركة الدولية القادمة ستكون قوية باتجاه الولايات المتحدة وإسرائيل . واشار شعث الى ان هذه الجهود تتم بالتنسيق والاتصال المستمرين مع الأشقاء العرب وخاصة مصر حيث سيجتمع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط مع نظيره الفرنسي غدا السبت في باريس . وأكد ان فلسطين ستعود الى مؤتمر الدول الموقعه على اتفاقية جنيف الرابعة للتصدي لعملية بناء جدار الضم والتوسع في قلب الأراضي الفلسطينية المحتلة متحدياً بذلك المحكمة الدولية وقرارها ، وكذلك بهدف بحث قضية توسيع وبناء المزيد من المستوطنات الإسرائيلية خاصة حول مدينتي القدس وبيت لحم . وقال ان هذه الدول لابد ان تطلع على الجرائم والانتهاكات الخطيرة التي ارتكبتها إسرائيل في شمال قطاع غزة من هدم وتجريف وتدمير المنازل فوق ساكنيها الى جانب قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون والمعتقلات الإسرائيلية . واضاف شعث انه اجتمع مع مدير البنك الدولي ولفين ستون لبحث الدور المهم للبنك في إطار الاستعدادات لعقد مؤتمر المانحين المتوقع في الاسبوع الأول من شهر كانون اول المقبل . |