السفير محمد بسيوني:
ثلاث سيناريوهات مفترضة ستعمل بهـا إسرائيل فـي الفتـرة القادمـة
المحدد الرئيسي لملامح خليفة عرفات سيكون إسرائيل وأمريكا
قد يحدث اختلاف بين كتائب الأقصي ومجموعه ابومازن ودحلان
أكثر من سيعقد الوضع الفلسطيني الأول عودة عرفات والثاني غياب عرفات
عبد
الناصر الضوي – شبكة فلسطين الاخبارية/ القاهرة2\11
أوضح محمد بسيوني سفير مصر السابق في إسرائيل أن أكثر من سيعقد الوضع
الفلسطيني الأول عودة عرفات والثاني غياب عرفات وفي هذه الحالة فان
الكوادر الفلسطينية قادرة وتستطيع حمل المسيرة والقيادة أما السيناريو
الثالث المحتمل أن إسرائيل في غياب عرفات من الممكن أن تبدأ بالحوار مع
الفلسطينيين للتوصل لاتفاق بين الجانبين وبالتالي يؤجل شارون إجراءاته
من جانب واحد.
واستبعد السفير محمد بسيوني في حوار خاص لنا اليوم حدوث عمليه اقتتال
أو حروب أهليه بين الفلسطينيين في حاله غياب الرئيس عرفات مشيرا إلي
انه في حاله غيابه سيتولى رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني بشكل مؤقت
الرئاسة لحين إجراء الانتخابات واختيار الشعب الفلسطيني لرئيس يحل محل
عرفات كما انه من الممكن تشكيل قيادة فلسطينيه ثلاثيه تتكون من سليم
الزعنون احمد قريع محمود عباس لحين إجراء الانتخابات .
وأضاف بسيوني انه رغم انتهاء مدة رئاسة عرفات للسلطة الفلسطينية وعدم
إجراء انتخابات جديدة فان هذا يرجع إلي تدهور الأوضاع في الأراضي
المحتلة ولكن الرئيس عرفات سيظل هو الرئيس الشرعي لفلسطين ومصر ستتعامل
معه علي انه رمز القيادة الشرعية لفلسطين .
وأضاف أن الازمة المرضية التي يتعرض لها عرفات كشفت مدي أخطاء كثيرة
داخل مناطق الحكم الذاتي في مرحله ارتباك شديد خاصة في ظل عدم وجود
نائب للرئيس,ويضيف إن الأمر الآن أكثر خطورة في هذا الوضع هو أن المحدد
الرئيسي لملامح خليفة عرفات سيكون إسرائيل وأمريكا بعد أن ظل النظام
الرسمي العربي في السابق هو الذي يختار الزعامة الفلسطينية ومنذ أن
بدأت جامعه الدول العربية اختيار مندوب فلسطيني بالجامعة إلي أن اختيار
العرب احمد الشقيري قبل 40 عاما رئيسا لمنظمة التحرير وبعدها جاء عرفات
ولكن منذ ذلك التاريخ وأصبحت إسرائيل هي صاحبة اليد العليا في اختيار
الرئيس الفلسطيني وحول سيناريوهات المستقبل أكد إنها لاتحمل الكثير من
المفاجآت لان عرفات منذ ثلاث سنوات وهو حبيس مقاطعته في رام الله ولا
يقود السلطة بل انه أصبح معطلا لها ولقرارتها وخاصة أن إسرائيل وأمريكا
تدركان انه الوحيد من بين الشعب القادر علي توقيع اتفاق مع إسرائيل
ويقبل به معظم قادة الفصائل الفلسطينية والشعب الفلسطيني كما أن عرفات
حرص منذ وقت طويل علي إظهار انه لابدائل أخري أمام الفلسطينيين وهو
ماسيؤدي بالطبع لإثارة القلائل وإحداث بلبه وأضاف أن هناك حاله تشتت
فلسطيني وصراع لايقبل إلا القيادة الجماعية والإدارة الائتلافية للشعب
الفلسطينيين.
وان
السيناريو الأكثر قبولا في ظل الظروف المحيطة هو أن لايكون هناك تغيير
كبير في ظل غياب عرفات وقد يحدث اختلاف بين كتائب الأقصي ومجموعه
ابومازن ودحلان وهذا لن يؤدي بآي حال إلي انفلات امني علي مستوي خليفه
عرفات لانه لا يمتلك قدرة عرفات للسيطرة علي الوضع داخل فتح والوضع
أصبح أكثر خطورة علي حركه فتح بعد أن انتهي دور عرفات الذي كان يعمل
علي التوازن بين فتح باختلاف توجهاتها مضيفا أن وجود أبو مازن ودحلان
سيؤدي بالضرورة لخلافات بين كتائب شهداء الأقصي سيكون هذا بداية صدام
مباشر مع الشعب الفلسطيني حتى لو عاد عرفات شافيا فقدرته علي السيطرة
علي الوضع ضعيفة إلا أن القضية الفلسطينية ليست عرفات أو غيره من
الأشخاص بل الشعب نفسه كما أن العائق أمام التقدم في القضية ليس عرفات
بل إسرائيل ولن تحل القضية برحيل عرفات بل ستزداد تأزما في ظل غياب
السلطة الفلسطينية القادرة علي ضبط إيقاع الأحداث وهو مايؤدي لمحاولات
إسرائيل للضغط وتمرير مشروع دحلان أبو مازن وهو التسوية علي شروط
إسرائيليه ووجود سلطة موالية لإسرائيل
|