في اول مقابلة يجريها أحد خلفاء عرفات
حول مرحلة ما بعد الموت
أجري المقابلة: ناحوم برنياع وروني شكيد - (يديعوت احرونوت) 12/11/2004
وتم نشر المقابلة في صحيفة القدس العربي اللندنية يوم 13/11/2004
الساعة الآن منتصف الليل بين الاربعاء والخميس في رام الله. بعد اربع
ساعات ونصف سيعلن الفرنسيون عن موت عرفات. الرئيس تأرجح بين الحياة
والموت طوال 12 يوما، وفي نهاية المطاف مات حسب التخطيط بالضبط. بينما
كان يلفظ أنفاسه عكف المصريون علي اعداد مراسيم التشييع.
القرار كان تنظيمها الجمعة في القاهرة وهذا ما حدث. السلطة الفلسطينية
حفرت القبر في باحة المقاطعة في الموقع الذي حلّق منه عرفات الي رحلته
الأخيرة. هذا كان مشهدا نادرا جدا في تاريخ الشعوب: الزعيم حي يرزق ولم
يعد بعد للتراب إلا ان التراب كان بانتظاره.
الحكاية تدور حول السيطرة والقلق الفظيع من امكانية فقدانها. في
اسرائيل يوجد لكل واحد من قادة الدولة ملف مراسيم يحدد سلفا اجراءات
جنازته. أما الفلسطينيون فلا يوجد لديهم وعرفات كان بالنسبة لهم حتي ما
قبل اسبوعين وجودا أبديا عصيا علي الموت. الاطباء الفرنسيون قالوا
لحاشيته المرافقة ان وضعه غير قابل للعودة. ومنذ تلك اللحظة شرع الجميع
في تحضيرات الجنازة المحمومة بينما كان بعضهم يتفوه لوسائل الاعلام
بأوهام لا أساس لها من الصحة.
في
يوم الاربعاء مساء وقبل الاعلان عن الموت بثماني ساعات انطلقت من رام
الله إشاعة تقول ان وضع الرئيس قد تحسن.
عشرات الفضوليين في ساحة المقاطعة بدأوا يرقصون أمام البلدوزر الذي
يواصل اعداد الساحة التي ستحيط بالقبر. لم تكن في رام الله مظاهر فرح
كما لم تكن فيها مظاهر حزن. الشعب متعب ، قال أحد اعضاء القيادة
الفلسطينية الذي طلب عدم ذكر اسمه. هو متعب من عرفات ومن أبو مازن ومن
الحرب ومن الشعارات الطنانة التي يطلقها قادته. بعد اربع سنوات فظيعة
يرغب الشعب بشيء واحد فقط: حياة طبيعية .
فندق غراند بارك ، أفخر فنادق رام الله فارغ من ضيوفه. الطابق الرابع
فيه هو طابق محمد دحلان حيث يقطنه هو ومرافقوه ومساعدوه.
لدي
دحلان ثلاثة اجهزة خلوية ترن كل عدة دقائق مع طلب يتعلق بترتيبات
الجنازة. حسين الشيخ، أمين سر حركة فتح ومنافس البرغوثي سابقا، يطلب من
دحلان ان يصادق له هو وأتباعه علي السفر الي مراسيم التشييع في
القاهرة. أرسل لي قائمة ، قال له دحلان وسأقوم بالفحص . فترة غسق غامضة
بلا شك أعادت دحلان الي مركز صنع القرار فيما تبقي من السلطة
الفلسطينية. سنة ونصف منذ انهيار حكومة أبو مازن وهو يتنزه بين
العوالم: بلا مسؤوليات، ولكن لديه أتباعاً يأتمرون بأمره. هو يتنقل بين
لندن وواشنطن وباريس والقاهرة مستدفئا بأضواء المستقبل الممتعة.
الاجازة انتهت. موت عرفات، مع كل الأسف، هو فرصة نادرة لجيل كامل من
الفلسطينيين الذين ملوا طريقة ادارة الرئيس في السنوات الأخيرة. العيون
دامعة ربما، إلا ان الادرينالين يتدفق في العروق.
المطلب الأول
توجه دحلان الي القاهرة لاستكمال التحضيرات لمراسيم التشييع. ومنذ مدة
قصيرة أنهي لقاءه مع روحي فتوح، الرئيس المؤقت للسلطة. أبو مازن
المتواجد في جناح آخر من الفندق يطلب رؤيته. لا استطيع ، قال لمساعد
أبو مازن الذي ينتظر علي الهاتف. فأنا الآن في مقابلة مع ممثلين للعدو
الصهيوني .
هو
يعرف أننا نصغي للمحادثة، هذا جزء من العلاقة العاطفية القريبة القائمة
بين دحلان والكثيرين في القيادة الفلسطينية وبين الإسرائيليين الذين
يعملون قبالتهم رغم سنوات القتال الأربع المريرة ورغم الفجوة الشاسعة
واليأس. الأجنبي لن يفهم ذلك تماما.
هذه
اول مقابلة يجريها أحد خلفاء عرفات حول مرحلة ما بعد الموت. دحلان يدرك
جيدا أهمية الامور التي سيقولها. ماذا سيحدث الآن، سألناه.
نحن
سنتصرف وفقا للقانون ، قال لم يصدقنا أحد عندما قلنا أننا سنتصرف وفقا
للقانون، وهذا ما حدث ويحدث الآن. نحن نريد البدء بالقدم اليمني. لم
يقل أحد ولا نصف كلمة (أي ان القيادة غير شرعية). اليوم عقدت جلسة
للجنة التنفيذية لـ م.ت.ف في رام الله واتفق علي ان تنقل صلاحيات عرفات
في م.ت.ف الي أبو مازن، وان تنقل صلاحياته كرئيس الي روحي فتوح.
الأحاديث حول سن قانون جديد يسمح بتعيين قائد من دون انتخابات انتهت.
من يرغب في خلافة عرفات عليه ان يجتاز اختبار الانتخابات .
دحلان يطرح علي حكومة اسرائيل بذلك مطلبه الاول الملزم جدا: إفساح
المجال أمام تنظيم انتخابات عامة في المناطق خلال 60 يوما. الحسم الذي
سيضطر شارون لمواجهته ليس بسيطا حتي من الناحية السياسية والحزبية
والأمنية. الامريكيون سيضغطون: ادارة بوش تحب الانتخابات ـ في
افغانستان والعراق وأخيرا في واشنطن. الانتخابات ستكون أداة فعالة جدا
لاعطاء حكم أبو مازن الشرعية.
علي
اسرائيل ان تسمح لنا باقامة الانتخابات بما في ذلك في القدس ، قال
دحلان الرئيس القادم لن يحصل علي شرعيته من اسرائيل أو من امريكا وانما
فقط من الشارع الفلسطيني ومن مخيمات اللاجئين ومن طولكرم ورفح وجباليا.
أنتم تُنظرون علينا بشعارات الديمقراطية وعليكم ان تسمحوا لنا بتجسيدها
ممارسة. مهمة روحي فتوح ستكون الاعداد للانتخابات. كل واحد يستطيع ان
يخوض المنافسة .
هل
ستؤيد أبو مازن؟
أجل، المحللون عندكم يتحدثون عن أمور نابعة من صدورهم ودخيلتهم. وقد
توقعوا بالاجماع بأن تنشب عندنا حرب أهلية وان تحدث مذبحة. لم يحدث شيء
من ذلك. وأنا اقول انه لن يحدث. لا توجد اليوم قوة أو تيار قادر علي
أخذ الحكم بالقوة.
الرؤية الديمقراطية عندنا تعززت جدا في السنوات الأخيرة. عرفات انتخب
رئيسا في انتخابات ديمقراطية في كانون الثاني (يناير) 1996 وكل من
سيجلس علي مقعده ملزم باجتياز نفس الاختبار. لن نسمح لأحد بأن يتجاوز
القانون ولا حتي لأنفسنا.
المفتاح بأيديكم
هل
تخشي ان تتدهور الجنازة في رام الله الي حالة من فقدان السيطرة. وهل
هناك خطر بأن تتوجه الحشود نحو القدس مثلما حدث مع جنازة فيصل الحسيني؟
أنا
اقول لكم: لن تكون هنا خروقات للنظام، ولن يتوجهوا لاقتحام القدس. فيصل
الحسيني كان مقدسيا. هذه حكاية اخري. أنتم الاسرائيليين تبتدعون في
رؤوسكم هذه الامور الفارغة، ومن ثم تعقدون حولها نقاشا في المجلس
الوزاري.
الضفة موجودة تحت الاحتلال الاسرائيلي وغزة تحت حكمكم، فماذا سيحدث
فيها الآن؟
أنا
لست قلقا. هذه اللحظة هي لحظة التفاهم والوحدة في المعسكر الفلسطيني.
وهل
يمكن ان تكون الآن هدنة ووقف اطلاق نار؟
اذا
اردتم فستكون هناك هدنة، واذا لم ترغبوا فلن تكون. المفاتيح بأيديكم،
الهدنة السابقة توقفت بسببكم من خلال سلسلة عمليات عسكرية. ولكن الهدنة
ليست المرحلة الاولي التلقائية. نحن نبني الآن بيتا جديدا من الأساس.
هذه هي مهمتنا الاولي.
لديك حرب شعواء مع موسي عرفات، قائد قوات الأمن في غزة، الذي هو قريب
عرفات، ومن تعيينه؟
دحلان يقول ان الحرب قد انتهت. رشيد أبو شباك، من أتباعه، التقي مع
موسي عرفات واتفق معه علي التعاون. بامكانكم ان تتعهدوا باسمي ، قال
دحلان لن تكون هناك حرب داخلية خصوصا بين الاجهزة الأمنية .
وهل
تنوون دمج حماس في السلطة الفلسطينية؟
المشكلة ليست مع حماس وحدها، وانما مع كل الفصائل المسلحة. في الساحة
الآن ثلاثة لاعبين: اسرائيل والسلطة والفصائل. وعلي كل طرف ان يسير
باتجاه الأطراف الاخري. علي اسرائيل ان تتجاوب مع السلطة. وأنا لا أريد
ان أدخل في التفاصيل. شارون يعرف بالضبط ما يتوجب عليه فعله. اطلاق
سراح السجناء مثلا. أوضحنا للاسرائيليين ألف مرة ما هي أهمية ذلك
بالنسبة لنا، فماذا فعلتم؟ أطلقتم سراحهم لحزب الله.
وهل
ستكافحون ضد الارهاب؟
من
يعتقد أننا سنتمكن خلال شهر ـ شهرين من استخدام قوات الأمن (ضد
الارهاب) فهو يعيش في الأوهام. حكمنا مدمر تماما. كل شيء في الهواء.
علينا أولا ان نعيد ترتيب البيت وان ننظم الانتخابات وان نعيد بناء
الاجهزة. القانون والنظام هما مفتاح كل شيء. يجب القضاء علي الفوضي.
هذا الامر يتطلب الصبر وطول النفس. والمزيد من الوقت. هيا بنا نسير
خطوة تلو الاخري.
هل
تنوي العودة الي الحكومة؟
من
المبكر جدا قول ذلك. نحن في وضع صعب جدا، وليس لدينا ما نوزعه.
دحلان شعر بالمتعة عندما كان خارج الحكم. فعلت ما أريد. درست. حسنت
قدراتي وعززت علاقاتي مع الناس. أكثر راحة شعرت بها هي عدم عقد لقاءات
عمل مع الاسرائيليين. أنتم لا تعرفون مدي العذاب الذي كان يمثله ذلك .
وجدنا صعوبة في تصديق ما يقوله.
ما
هي توقعاتك من اسرائيل؟
دحلان رد مع ضحكة لا تخلو من الأسي: عندما كنت وزيرا للأمن الداخلي في
حكومة أبو مازن طرحوا علي هذا السؤال 3000 مرة، ووعدوني بالوعود ولكن
ما أعطونا إياه كان كيسا مليئا بالملح. سنراهم الآن ونتأكد اذا كانوا
جاهزين لاصلاح أخطاء الماضي.
أنت
تتحدث عن شارون؟
لا
يهمني اذا كان ذلك شارون، أنا أقصدكم أنتم، كل شعب اسرائيل. أنا آمل
جدا ان تكرروا الآن شريط الماضي المهتريء الذي ترددونه مثل القول لنا
أبيدوا حماس أولا وعندئذ سنري، وما الي ذلك. هكذا أنتم تتصرفون دائما:
أنتم تجلسون بعيدا في تل ابيب وتوزعون العلامات، نحن بحاجة للوقت. ما
حدث هنا خلال الاربع سنوات الأخيرة هو تجربة كبيرة وصعبة ومؤلمة
للطرفين. أنا علي قناعة انه اذا حصل الشعب الفلسطيني علي الأمل فسيكون
من الممكن العودة الي المسار. ولكن اذا كنتم تسألونني هل يوجد لدي
حكومة اسرائيل استعداد للقيام بالخطوات الصحيحة فسأقول لكم لا. اذا
أعطيتمونا لفتاتكم الايجابية مثل فتح حاجز هنا وامكانية للوصول للجسر
هناك ـ فستكون هذه لعبة أطفال ومسرحية. هذا لا يساوي شيئا.
الوضع الذي نعيش فيه صعب جدا من جهة، ولكنه يفتح فرصة تاريخية من جهة
اخري، ولكنني اقول لكم أنتم الذين ستفوتونها، لا شك لدي في ذلك. أنتم
ستضيعون الفرصة مثلما اتهمتمونا طوال السنين بإضاعة الفرص. شارون سيضيع
هذه الفرصة بإصرار وشجاعة.
يحفرون ويبكون
عرفات لفظ أنفاسه طوال اسبوعين، أولم يكن كل ما حدث حول هذه الحكاية
غريبا؟ الرجل حي يرزق وأنتم تتخاصمون حول خلافته؟
لم
أفاجأ مما حدث. ماذا حدث حتي الآن؟ كل ما قيل هو الكلمات. عليكم ان
تفهموا ان الناس هم أعصاب متدافعة. هناك اشخاص لديهم مصالح. واشخاص
يخشون مما سيأتي. ولكل واحد كيس يحمله علي ظهره. ولكن ما تبين خلال
الايام العشرة الأخيرة ان أحدا لا يستطيع ان يعصي الاطار الفلسطيني،
هناك هامش معين للعبة، ولكن يجب ان يبقي داخل الاطار. وهذا الهامش ايضا
سيغلق في الفترة القريبة. اذا افتعلتم أنتم قدرا أقل من المشاكل لنا
واذا أبعدتم عنا شروركم فكل شيء سيسير علي ما يرام.
ما
فعلته سهي عرفات كان فظيعا ورهيبا بالنسبة لكم؟
أجل، أنتم محقون. أملت ان لا يخرج كل ما حدث في باريس الي الخارج. أنا
لا أرغب في التطرق الي التفاصيل. سهي هي زوجة عرفات. وأنا أكن لها
الاحترام كزوجته. علينا ان نحترمها لأجله رغم الأخطاء الكبيرة التي
ارتكبتها. وأخطرها كان الامور التي تفوهت بها لقناة الجزيرة .
دحلان كان في باريس سبعة ايام، ولم يدخل الي غرفة عرفات. كان بامكانه
ان يدخل حسب قوله، إلا انه لم يفعل. لقد كان ذلك صعبا علي . محادثتهما
الأخيرة كانت في المقاطعة وقبل سفر عرفات الي عمان وباريس.
جلسنا معا، كل القيادة الفلسطينية في غرفة مجاورة لغرفة عرفات. أحد
مساعديه دعاني وطلب ان أدخل اليه وحدي. عرفات كان مرهقا جدا ولكنه في
كامل وعيه. تحدث في منطق. وكان فرحا لمشاهدتي. كان منفعلا جدا .
جلست الي جانبه وكانت هذه احدي اللحظات الانفعالية جدا في حياتي. كنت
فرحا وحزينا في نفس الوقت. قبلت يده ورأسه.
و
تحدث بانفعال هائل. نبيل أبو ردينة، الناطق باسمه كان في الغرفة، وقال
لي بعد ذلك انها أول مرة يبتسم فيها عرفات منذ ان هاجمه المرض .
حول
ماذا تحدث عرفات، هل أرسل من خلالك رسالة سياسية؟
لا،
تحدث فقط حول امور شخصية. وقال هيا سافر معي الي باريس في المستشفي.
دحلان قرر العودة من باريس الي رام الله وجلب معه تقرير الاطباء
الفرنسيين. كان لديه شعور حسب قوله بأن المحادثات الهاتفية لا تكفي
لنقل خطورة الوضع. وناشد أبو مازن وأبو العلاء ان يسافرا الي باريس
بأنفسهما. يبدو ان قضية رفع الاجهزة عن عرفات قد طرحت في المداولات
الداخلية ولكن القيادة الفلسطينية لم تطلب ذلك في أي مرحلة خلافا لما
قالته سهي عرفات.
كيف
كان رد فعل عائلتك علي رحيل عرفات؟
زوجتي وأولادي في جانب عرفات وليس في جانبي أنا. كان للشعب الفلسطيني
ولي جدالات مع عرفات، ولكنها لم تكن جدالات حوله.
وهل
بكوا عليه؟
أنا
لا أعرف. فلم أرهم. أنا بكيت ليس مثل الآخرين الذين بكوا أمام عدسات
الكاميرا. بكيت وحدي. أنا كنت معه منذ 1988 في الفترات الصعبة جدا وفي
الفترات الجميلة. كان يتعامل معي معاملة خاصة.
هل
أيدت دفن عرفات في رام الله؟
دحلان تردد بينه وبين نفسه وأجاب: أنا لا أريد التحدث عن القبور والموت
.
يوم الجمعة اليتيمة
عندما افترقنا عن دحلان كانت رام الله تغط في نومها. الشمعة التي أشعلت
في باحة الفندق تضرعا لسلامة عرفات أطفئت ربما لان أحدا ما فسر
الإشاعات حول تحسن صحته بصورة غير صحيحة. الأضواء غمرت ساحة المقاطعة
حتي يتمكن البلدوزر من إنهاء عمله.
دحلان أجل سفره الي القاهرة الي يوم الخميس ظهرا. اللجنة التنفيذية لـ
م.ت.ف اجتمعت في المقاطعة وصادقت مرة اخري علي تعيين أبو مازن لتولي
رئاسة اللجنة، وقرروا السفر الي القاهرة معا. المراسيم ستعقد في
القاهرة صباحا وفي الواحدة ظهرا بعد صلاة يوم الجمعية الأخير من رمضان،
الجمعة اليتيمة سيخلد عرفات في مدفنه المؤقت، يأملون في رام الله.
دحلان اتصل. جلس في المقاطعة في المكان الذي اضطر عرفات ان يعيش فيه في
إقامة جبرية قرابة ثلاث سنوات، وخطرت في باله تداعيات لم يفكر بها خلال
المقابلة. هو أراد ان يقول لا تعزلوا أبو مازن ولا تفرضوا الحصار عليه.
أعطوه الثقة والحرية والهامش الذي يتيح له بناء قيادته. دحلان قال:
قولوا لشارون لا تُقدم علي مقاطعة أبو مازن .
|