في حديثه لـ الشرق الاوسط:
موسى عرفات يهاجم دحلان بشدة ويتهمه بقيادة انقلاب ضد عرفات
22/09/2004
شن موسى عرفات هجوما على الوزير السابق في حكومة محمود عباس العقيد محمد دحلان متهما اياه بقيادة "انقلاب ضد الرئيس عرفات".
أعلن قائد الامن الفلسطيني في قطاع غزة ومدير جهاز الاستخبارات الفلسطينية موسى عرفات انه بحث في مصر خططا تدريبية مشتركة بين القاهرة والسلطة الفلسطينية ومساعي السلطة للحصول على بعض المعدات التي تحتاجها مثل الطائرات وأجهزة اتصال لاسلكي.
وقال في تصريحات خاصة لـ«الشرق الاوسط» خلال زيارته للقاهرة ان مصر تجري محادثات مع الاسرائيليين حول تهديداتهم التي تكررت مرات عدة بأنهم لن ينسحبوا من ممر فيلادلفيا واعتزامهم تغيير معبر رفح.
كما شن موسى عرفات هجوما على الوزير السابق في حكومة محمود عباس العقيد محمد دحلان متهما اياه بقيادة «انقلاب ضد الرئيس عرفات»، وقال ان دحلان «لن يعود ما دام عرفات حيا». وحول الزيارة التي سيقوم بها مدير الاستخبارات المصرية عمر سليمان ووزير الخارجية احمد ابو الغيط الى تل ابيب هذا الاسبوع، قال عرفات ان سليمان وابو الغيط سيبحثان مع الاسرائيليين مدى التزامهم بقضية انسحابهم من غزة. ك ما انهما سيطلبان من الاسرائيليين ان يمكنوا الفلسطينيين من عملية التسلم والتسليم «لان الاسرائيليين يرفضون اجراء اي اتصال مباشر مع الفلسطينيين». وأوضح ان المباحثات ستتطرق ايضا الى تهديدات اسرائيل بأنها لن تنسحب من ممر فيلادلفيا وتعتزم تغيير معبر رفح الدولي بمعبر اخر. وأضاف ان مصر تعارض ذلك الامر قطعيا ومتمسكة بأن معبر رفح لا يمكن تغييره، كما أعرب عن اعتقاده بأن يتم الانسحاب الاسرائيلي ما بين شهري فبراير (شباط) ومارس (اذار) 2005 .
وشدد المسؤول الفلسطيني على ان دحلان ليس هو الرجل القادر على قيادة السفينة الفلسطينية لعدة اسباب، منها بحسب تعبيره انه «مدفوع من طرف خارجي». وتساءل «لماذا يتكلم دحلان الان بالذات عن حركة الاصلاح والخلافات على اشدها مع الاسرائيليين، وما هو الاصلاح الذي يتحدث عنه؟ هل هو مهاجمة مواقع السلطة سواء الامن الوطني أو الاستخبارات أو السلطة والاعتداء عليهم؟».
محمود نشبت تاجر مخدرات وجاهل
كما اوضح موسى عرفات ان محمود نشبت قائد حركة كتائب شهداء جنين الذي قام مؤخرا اكثر من مرة باختطاف مسؤولين امنيين من السلطة الوطنية الفلسطينية، هو «تاجر مخدرات وجاهل وهو مفصول من الخدمة واعتقل مرتين بتهمة حيازة المخدرات». وقال ان تلميحات دحلان الى تورط هاني الحسن في هذه الاختطافات تأتي في اطار التراشقات الشخصية بين الحسن ودحلان وعندما تتصاعد الاحداث.
وحول جهود الاصلاح داخل حركة فتح، اعتبر عرفات ان اجراء اصلاح داخل فتح في الوقت الحالي امر في غاية الصعوبة نظرا لكم التناقضات الحالية داخل فتح. كما حذر من أن فتح الملفات حاليا قد يفجر الاوضاع وقال «أن يظل الوضع على ما هو عليه خير من تفجير الامور».
وبينما اعترف بوجود اشخاص فاسدين الى جانب عرفات، انتقد تضخيم الامور بهذه الدرجة لاسباب دعاها «مغرضة». وتابع «أي فساد يتحدث عنه دحلان. هو ليس له ان يتكلم عن الفساد والاصلاح لانه اخر من يحق له ذلك. هناك ملف بالاسماء والارقام مستعدون لفتحه. ولا ادري لماذا دحلان مستعجل لهذه الدرجة لان يكون رئيسا».
وأكد موسى عرفات انه لا يوجد اي سيناريو حتى الان داخل فتح في حال غياب عرفات، وتابع «فإذا ذهب عرفات فالشعب الفلسطيني غني بكوادره وحركة فتح بالذات لديها كوادر متميزة».
وحول الخلاف الاخير بين رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات ورئيس وزرائه احمد قريع (ابو علاء) والذي ادى الى اعتكاف الاخير لبعض الوقت في مدينة ابو ديس، قال ان الخلاف كان حول حضور اجتماعات الدول المانحة «وان ابو علاء اختلف مع وزير التخطيط نبيل شعث وتطور الخلاف الى مشادة بين الاثنين بوجود أبو عمار الذي تدخل لفض هذه المشادة بالصراخ على الاثنين فاعتبر أبو علاء ان أبو عمار يصرخ فيه فغضب».؟!!!