موسى عرفات: اتفاق في القاهرة على تدريب قوات فلسطينية وملاحقة مثيري الاضطرابات

غزة-دنيا الوطن

اكد اللواء موسي عرفات مدير الامن العام في قطاع غزة انه تم الاتفاق في الاجتماعات الامنية الفلسطينية المصرية التي اختتمت امس في القاهرة علي ان يتم تدريب ضباط وكوادر الاجهزة الامنية الفلسطينية في مصر وليس قطاع غزة.


واشار اللواء عرفات الذي شارك في الاجتماعات الامنية في حديثه مع القدس العربي عبر الهاتف من القاهرة الي انه لن يكون هناك تواجد امني مصري في قطاع غزة كما كان مقررا. وكان من المفروض ان يصل حوالي 200 ضابط مصري لقطاع غزة للمساهمة في اعادة تأهيل وتدريب الاجهزة الامنية الفلسطينية الا ان اسرائيل رفضت منح ضمانات للحفاظ علي ارواح هؤلاء الضباط الامر الذي قاد الي ان يتم تدريب كوادر الاجهزة الامنية الفلسطينية في مصر.


واوضح اللواء عرفات الي انه تم التوصل الي اتفاقات مع الجانب المصري بشأن تأهيل وتدريب الاجهزة الامنية وتجهيز مقراتها استعدادا للدخول في مرحلة جديدة، مشيرا الي انه تم الاتفاق علي قوائم بأسماء المتدربين الذين سيتوجهون لمصر وبرامج تدريبهم.


وشدد عرفات علي ان هناك خطة جديدة لضبط الوضع الامني الفلسطيني الداخلي قائلا عندنا تحرك جديد، وان شاء الله سيتغير هذا الوضع وذلك في اشارة الي حالة الفلتان الامني التي تعيشها الاراضي الفلسطينية وخاصة في قطاع غزة. وبشأن اقتحام المقرات الحكومية واختطاف بعض المسؤولين الفلسطينيين علي يد مسلحين وآخرها اختطاف العميد محمد البطراوي من قبل مسلحين اقتادوه الي جهة مجهولة في مدينة غزة، قال عرفات هناك بعض الناس يلعبون في قضايا اكبر منهم ، متعهدا بان يضع حدا لهؤلاء المسلحين ومن يقف وراءهم. وشدد عرفات علي ان هؤلاء المسلحين ومن يقف وراءهم معروفون للاجهزة الامنية الفلسطينية وستتم ملاحقتهم بلا هوادة، رافضا في الوقت نفسه الافصاح عن اسماء هؤلاء المسلحين ومن يقف خلفهم.

واعلن مصدر امني فلسطيني امس ان مسؤولا في الامن العام الفلسطيني اختطف من قبل مجموعة مسلحة في غزة، وان المسلحين اوقفوا سيارة الجيب التي كان يستقلها البطراوي رئيس هيئة الرقابة والمحاسبة المالية في المالية المركزية للامن العام اثناء خروجه من مقر عمله في غرب مدينة غزة، واحتجزوه لساعات مع سائقه وحارسه الشخصي. وأفادت مصادر أمنية فلسطينية بأن مسلحين كانوا يستقلون سيارات مدنية أوقفوا سيارة البطراوي وهو في طريقه إلي منزله شمال غزة وأجبروه علي النزول ثم اقتادوه إلي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة حيث احتجز لساعات، وافرج عنه مساء امس.


وجاء اختطاف البطراوي بعد ساعات من قيام مسلحين باحتلال مكاتب وزارة العمل في خانيونس للمطالبة بفرص عمل.


وأفادت مصادر أمنية فلسطينية أن أكثر من عشرين مسلحا احتلوا مكاتب وزارة العمل في مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة للمطالبة بتوفير فرص عمل لآلاف الشبان العاطلين عن العمل في المدينة. وحسب المصادر فقد دخلت مجموعة من المسلحين بشكل فجائي مقر الوزارة في مدينة خانيونس ومنعت الموظفين من دخول المبني حيث تم احتلاله بشكل كامل لمدة ساعتين.


وقال مسلح فلسطيني يحمل عصبة علي رأسه كتب عليها كتائب شهداء الأقصي أننا نطالب المسؤولين وعلي رأسهم الرئيس عرفات بتوفير فرص عمل لآلاف الفلسطينيين العاطلين عن العمل من خريجي الجامعات في المنطقة الجنوبية من قطاع غزة.واضاف لن نخرج من الوزارة قبل تعهد بتوظيف هؤلاء الشبان الذين يعانون من البطالبة والفقر جراء الحصار الاسرائيلي وعدم توفر فرص عمل لهم داخل مؤسسات السلطة الفلسطينية، ويبدو انهم حصلوا علي ذلك التعهد قبل ان ينسحبوا.


يشار هنا الي ان المسلحين الفلسطينيين يحتلون من حين لآخر مقار ومؤسسات فلسطينية تابعة للسلطة الفلسطينية في محاولة منهم للضغط علي المسؤولين الفلسطينيين في تلبية مطالبهم الامر الذي يعتبره البعض جزءا من حالة الفلتان الامني والتسيب الجاري في الأراضي الفلسطينية.

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع