بيان الوحدة الخاصة لمكافحة العملاء

غزة- محمد الأسطل- إسلام أون لاين.نت/ -24-4-2004 

فيما يلي نص البيان الذي وزعته "الوحدة الخاصة لمكافحة العملاء" في خان يونس يوم الجمعة 23-4-2004 في تأبين عبد العزيز الرنتيسي قائد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بقطاع غزة:

بسم الله الرحمن الرحيم

*** هذا بيان للناس ولينذروا به ****

الوحدة الخاصة لمكافحة العملاء.. قدر الله الغالب، وذراع الحق الضارب

"وإن يريدوا خيانتك فقد خانوا الله من قبل فأمكن منهم والله عليم حكيم" الأنفال 71

يا جماهير شعبنا المجاهد /

إن الخبث المتشبث في جسد الأمة قد أثقلها حتى باتت لا تحتمله، ولا تطيقه وقد تراكم دنسه حتى صار عبئا يجب التطهر منه، ونزعه انتزاعا تحت نعالها طواعية واختيارا..

 فلا زالت بين ظهرانينا فئة من الذين باعوا أنفسهم للشيطان، وخانوا الله ورسوله والمؤمنين، ولم يراعوا حرمة لدين ولا حرمة لعرض، حتى أعملوا في قلب الأمة عبثا وإفسادا، وتعمدوا إصابة جسدها الطاهر في مقتل، فتارة بمراقبة المجاهدين، وتحديد أماكن تواجدهم وتحركاتهم، ثم نقلها لأسيادهم من أقزام المخابرات الإسرائيلية، وتارة بعمليات الإسقاط المبرمج لأبنائنا باستخدام كافة وسائل الانحلال والرذيلة، وعلى رأسها مواقع الانترنت الساقطة التي تقدم لأبنائنا كالسم الزعاف، وما انتشارها في الآونة الأخيرة إلا دليلا واضحا على شراسة الهجمة التي يشنها علينا أعداؤنا وعملاؤهم الأنذال، فلا يرقبون فينا إلا ولا ذمة معتمدين على كافة إمكاناتهم المادية ومصممين على ضرب الأمة في عنصر القوة الرئيسي لديها ألا وهو الشباب والقادة، حتى أصبح الأمر جد خطير، وليس هذا إلا غيضا من فيض من جملة الجرائم والكبائر التي يرتكبها هؤلاء العملاء، والمتساقطون على طريق العمالة لهثا خلف الفتات الذي يلقى إليهم، وما يلبث أن ينقطع، ليبقى يلفهم سوار الخزي والعار.

أبناء شعبنا الأبرار / لم يبق في قوس الصبر منزع، لقد أمهلنا هؤلاء العملاء والمتساقطين ومن يتغاضى عنهم من الدهر أكثر مما يستحقون، فلم نجد لهم مردا، حتى علت أصواتهم النكرة، وفاحت ريحهم النتنة، وقد آن الأوان أن نضع لهم حدا أخيرا ليس بعده حد، ونمد لهم يدا ليس بعدها يد.

أيها العملاء.. أيها المتساقطون: اعلموا أنكم تحت أنظارنا وفي قبضاتنا، ولستم عنا ببعيد، لذا فقد قررنا نحن في الوحدة الخاصة لمكافحة العملاء والساقطين أن نمنحكم مدة شهر كامل بدءا من اليوم كي تعيدوا حساباتكم، وتعودوا إلى ساحة أمتكم الواسعة تائبين نادمين عازمين عزما أكيدا على النجاة قبل فوات الأوان، قبل أن تصمت الألسن وتجف الأقلام، ولا ينطق بعدها إلا الرصاص والقنابل، ولات حين مندم، حيث لا ينفع نفس حسرتها، ولا يشفع لعين بكاؤها..

أيها الواهمون المتسترون بجدر من سراب اعلموا أن عيوننا خلف رقابكم لا تبرحكم طرفة واحدة وأن علمنا بكم لا يقل عن علمكم بأنفسكم، فإن كنتم قد أبيتم واستكبرتم وأصررتم على الردة ومفارقة الجماعة فإننا متربصون، ولحظة القبض على أعناقكم آتية لا محالة، ذلك أننا لن ندعكم تعبثون بمصير أمتنا، ثم تعودوا إلى أهلكم آمنين، فبعد أن بادرتم بالخيانة، وجحدتم فضل الانتماء وأسقطتم الأمانة، فقد حق عليكم العذاب وبات مصيركم قاب قوسين أو أدنى من بنادقنا، ثم الموت والخسران المبين في الدنيا والآخرة وذلك جزاء الظالمين.

"وإما تخافن من قوم خيانة، فانبذ إليهم على سواء، إن الله لا يحب الخائنين". صدق الله العظيم 
 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع