حسين الشيخ: تهديد ابو العلاء بالاستقالة ابتزاز للرئيس المحاصر

2004/09/11


الناصرة ـ القدس العربي
ـ من زهير اندراوس


رأي امين سر مرجعية حركة فتح في الضفة الغربية المحتلة حسين الشيخ ان تهديد رئيس الوزراء الفلسطيني احمد قريع بالاستقالة من منصبه هو محاولة ابتزاز رخيصة وغير مسؤولة للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات المحاصر في مقره.


وقال الشيخ في حديث لـ القدس العربي ان قريع يتواجد في هذه الايام في العاصمة الاردنية عمان، حيث سيجتمع هناك الي مساعد وزير الخارجية الامريكي ويليام برينز، الذي يقوم بجولة شرق اوسطية تشمل ايضا سورية.


وتابع الشيخ حديثه قائلا ان تزامن تقديم استقالة ابو العلاء من رئاسة الوزراء مع التصعيد الاسرائيلي ضد الرئيس عرفات، يثير العديد من علامات الاستفهام والشكوك. وقال وزير الخارجية الاسرائيلي سيلفان شالوم، صرح قبل ثلاثة ايام ان طرد الرئيس عرفات من الوطن الي الغربية بات وشيكا جدا، بالاضافة الي تصريحات وزير الدفاع الاسرائيلي شاؤول موفاز، بان اسرائيل ستجد الوقت والفرصة المناسبين لطرد الرئيس عرفات، وهذه التصريحات يجب ان نأخذها علي محمل كبير من الجدية، لان الحكومة الاسرائيلية لن تتورع عن القيام بهذه الخطوة، ونحن في حركة فتح حذرنا الحكومة الاسرائيلية من مغبة هذه الخطوة التي ستشعل الاراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، واكثر من ذلك فانها ستشعل العالم العربي برمته، وبالتالي امام هذه التحديات الجسام، فان تقديم الاستقالة من قبل الاخ ابو العلاء هي في غير محلها، لان جهودنا يجب ان تنصب الآن لدرء هذا التصعيد الاسرائيلي الخطير وحماية الرئيس عرفات من جيش الاحتلال ومن المخططات الخبيثة والمبيتة ضده من قبل حكومة مجرمي الحرب، التي يتزعمها ارييل شارون .


واضاف الشيخ قائلا انه لا يجوز باي حال من الاحوال استعمال الاستقالة كسيف مسلط علي رأس الرئيس المحاصر واعود واكرر ان تزمن التهديد بالاستقالة مع التصعيد الاسرائيلي ضد الرئيس عرفات هو امر في غاية الخطورة .


وتابع ان اولئك الذين يمارسون الضغوطات علي الرئيس الفلسطيني، نسوا او تناسوا بان الشعب الفلسطيني يرزح تحت نير الاحتلال ويقدم يوميا الشهداء من اجل الاستقلال والحرية والتخلص من الاحتلال البغيض .


وحول مؤتمر الدول المانحة في نيويورك الذي كان سببا في الخلاف بين عرفات وقريع قال الشيخ ان الرئيس عرفات كان وما زال وسيبقي علي موقفه بانه يجب علي الفلسطينيين المشاركة في جميع الاجتماعات الدولية التي تناقش القضية الفلسطينية، وهو يعول كثيرا علي دعم المجتمع الدولي للشعب الفلسطيني، وبالتالي يؤمن الرئيس عرفات بعدم منح اسرائيل فرصة التفرد او الانفراد في الاجتماعات الدولية .


واردف قائلا ان مقاطعة المؤتمر في نيويورك من قبل الفلسطينيين كان سيسمح للاسرائيليين بالتفرد في الاجتماع ومحاولة اتخاذ القرارات التي تلائم سياسة الدولة العبرية التي تعمل بوتيرة عالية علي اقناع الدول المانحة بوقف المساعدات للسلطة الوطنية الفلسطينية بحجج وذرائع واهية، ومن هنا كان موقف الرئيس عرفات بعدم تأجيل الاجتماع، كما فعل احمد قريع، واعتقد بان الرئيس عرفات كان محقا في موقفه.

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع