دحلان اشترط علي الرئيس عرفات الاعتذار لابو مازن وطالبه بضم ممثلين من غزة للحكومة

2004/10/05


الناصرة ـ القدس العربي


ـ من زهير اندراوس:


زعم المحلل السياسي في صحيفة معاريف الاسرائيلية بن كاسبيت في خبر اورده امس الاثنين ان لقاء المصالحة الذي عقد الشهر الماضي بين الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات ووزير الامن الداخلي السابق في الحكومة الفلسطينية العقيد محمد دحلان، كان حادا واتسم بالخلافات العميقة بين الشخصين، خلافا لما نشر في وسائل الاعلام الفلسطينية والعربية الدولية، علي حد تعبيره. واكد كاسبيت انه في اللقاء المذكور تواجد ايضا المستشار السابق لعرفات، محمد رشيد، والنائبة في المجلس التشريعي الفلسطيني، حنان عشراوي، ملمحا الي انه حصل علي هذه المعلومات من مصادر فلسطينية ومن مصادر اسرائيلية وصفها بانها مطلعة جدا علي ما يجري علي الساحة الفلسطينية.


وتابع المحلل الاسرائيلي قائلا ان الرئيس عرفات اثبت للعقيد دحلان مكانه الطبيعي وانه وصل الي المقاطعة في رام الله يزحف علي الارض، ولكن حسب المعلومات المتوافرة لديه فان الصورة تختلف كثيرا وهي ليست وردية كما صورها الاعلام العربي، مؤكدا ان دور دحلان علي الساحة الفلسطينية سيقوي في المستقبل.


واكد في سياق الخبر ان الفلسطينيين الذين حضروا اللقاء بين عرفات ودحلان زوده بالمعلومات حول ما جري فيه. وحسب معاريف فانه في بداية اللقاء قال دحلان لعرفات بان لا يستمع الي الاشخاص الذين يحيطونه ويؤكدون له ان دحلان يريد السيطرة وخلافتك، بل علي العكس، قال دحلان، انني علي استعداد للتوقيع علي وثيقة تثبت مدي اخلاصي لك ولحركة فتح وللسلطة الوطنية الفلسطينية، فرد عليه عرفات قائلا انه يريد منه ان يبقي فعالا في حركة فتح، لان الحركة بحاجة الي اشخاص اقوياء امثال دحلان. في هذه اللحظة، تابعت الصحيفة الاسرائيلية، توجه دحلان الي الرئيس عرفات وابلغه بانه يريد التحدث اليه حول بعض المواضيع العالقة والمهمة من وجهة نظره، واتهم دحلان الرئيس عرفات بانه لا يعمل وفق استراتيجية محددة ولا توجد سياسة ولا يوجد اتجاه تسير بموجبه السلطة الوطنية الفلسطينية، واضاف ان كل واحد يرقص علي ليلاه، مشيرا الي زحمة المبادرات المطروحة لحل النزاع مع اسرائيل.


وهاجم العقيد دحلان الرئيس عرفات قائلا له انه يمس مسا سافرا بقطاع غزة، واورد مثالا علي ذلك بعدم وجود ممثلين تقريبا من القطاع في الحكومة الفلسطينية برئاسة احمد قريع، ابو العلاء. وتابع الصحافي الاسرائيلي قائلا ان دحلان ابلغ الرئيس عرفات انه اجتمع الي ابو العلاء وطرح عليه عددا من الاسماء لتتبوأ مناصب في الحكومة، منهم علي سبيل الذكر لا الحصر، القيادي في حركة فتح سمير مشهراوي، لمنصب وزير الداخلية ولكن الامر لم يخرج الي حيز التنفيذ.


واتهم دحلان العديد من المحيطين بالرئيس عرفات بالفساد وتحديدا جميل الطريفي، الذين يهتمون بتحقيق اهدافهم وغاياتهم الشخصية فقط، كما اتهم دحلان هاني الحسن بانه يعمل علي دب الخلافات بين الرئيس عرفات وبين الجناح العسكري في حركة فتح، كتائب شهداء الاقصي، مؤكدا له انه يجب مواصلة التغييرات الايجابية في الحركة لكي تواصل قيادة الشعب الفلسطيني.


في هذه اللحظة، اضافت معاريف الاسرائيلية القي دحلان ما وصفته بالقنبلة وقال: سيدي الرئيس الا تعتقد انه ان الأوان لكي تعقد لقاء مصالحة مع محمود عباس ابو مازن، مشيرا الي اهمية هذا اللقاء، ولكن دحلان لم يكتف بذلك بل طرح الشروط لعقد لقاء المصالحة بين الرئيس عرفات وعباس حسب طلب ابو مازن، قال دحلان، فانه سيوافق علي عقد المصالحة اذا قام الرئيس عرفات بالاعتذار له علانية في وسائل الاعلام

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع