دحلان: لا برنامج سياسي للسلطة وهي تسير "عالبركة"

معاذ الشريدة – شبكة فلسطين الاخبارية

اكد محمد دحلان وزير الامن الداخلي السابق بان اسرائيل ستستمر في عملياتها بهدف ابتزاز المدنيين في قطاع غزة للضغط على فصائل المقاومة لتوقف عملياتها ضد المستوطنات وقال ان اسرائيل تتعمد محاولات ثارية اكثر من كونها امنية لكسب الراي العام الاسرائيلي، جاء ذلك في مقابلة خاصة اجرتها معه شبكة فلسطين الاخبارية.

وتابع دحلان بقوله اذا اعتقدت اسرائيل انها بواسطة القوة والطائرات والدبابات تستطيع ان تمنع بالقوة اطلاق صواريخ القسام فهي واهمة وعليها اذا ان تبقى العمر كله بالقطاع وللابد وعليه فان اطلاق صاروخ او اثنين ومن ثم تدمير وقتل شعب باكمله وتدمير بنيته التحتية اسلوب غير ناجح ولكننا هنا لسنا بصدد تقييم وسائل المقاومة لاننا نتعرض لهجمة اسرائيلية.

وحول الانسحاب الاسرائيلي من القطاع وخطة فك الارتباط فقال دحلان مادام شارون سينسحب من طرف واحد فعلينا ان نستغل ذلك بالقدر الممكن وبالشكل الايجابي لانها ستبدا في غزة وستنتهي بالضفة الغربية.

وتابع اما اسباب الانسحاب من القطاع فارى انها تتلخص فيما يلي اولها انه لا توجد قيمة استراتيجية للقطاع وبان شارون وصل الى قناعة بالانسحاب دون التنسيق مع السلطة الفلسطينية حتى يمنع اي بادرة سياسية لاحياء عملية السلام وهو يحاول ان يقسم بين الضفة وغزة ويفصل بينهما وللاسف السلطة الفلسطينية ساهمت بعملية التقسيم.

واشار الى ان احد اسباب الانسحاب هو انه يريد ان يجعل من الانسحاب نهاية لعملية السلام وان ينهيها والاهم انه يريد ان يقول للعالم بان الفلسطينيين غير قادرين على ادارة القطاع مبالتالي فلن ينسحب من غزة اما هل سينسحب ام لا فهذا جوابه فقط في راس شارون لوحده .

وتابع بقوله اقول لك وبكل صراحة اذا فشلنا في ادارة قطاع غزة فلن يتعاطف المجتمع الدولي معنا على الاطلاق ، وردا على سؤال شبكة فلسطين الاخبارية حين ساله المراسل على من يعول الشعب الفلسطيني اجاب دحلان السلطة لاتعول على احد السلطة ليس لديها برنامج سياسي ولاحتى اي برنامج هي تسير على البركة ولايوجد في العالم اي حالة شبيهة بالسلطة فالسلطة ليس لها اي برنامج سياسي ولا حتى رؤية واضحة تتلائم والمتطلبات الداخلية وليس لها اي تعاطف او رؤية مشتركة مع الدول العربية ولاحتى محيط عربي معقول وليس لها اي تحالف مع الولايات المتحدة الامريكية او اليابان ونحن فقدنا كل ماسبق ذكره دفعة واحدة وبدون اي مبرر وعندما سالته شبكة فلسطين ماهو المطلوب اذا فقال المطلوب وقفة جادة يا اخي اسرائيل متورطة في الدم الفلسطيني حتى النخاع طيب ماهو دور السلطة لا احد يتحدث يجب اعادة الاعتبار للقضايا السياسية الفلسطينية ولحركة فتح وللشعب الفلسطيني، ثم ماذا ننتظر ؟ هل ننتظر مخلصا من السماء ؟ لااعرف حقيقة مالذي ننتظره يجب اعادة تنظيم وتشكيل حركة فتح من ناحية ومن الناحية الاخرى اعادة صياغة السلطة الفلسطينية وان تشارك كل الفصائل الفلسطينية في صنع واتخاذ القرار وان نقول ماذا نريد وماهي ادواتنا ، يا اخي نحن نسير بلا موقف صدقني نحن نسير على ردود الافعال والذي يصنع الحدث هو شارون والذي يلهث وراء الحدث هو نحن والعالم .

وفيما يخص الحوار الفلسطيني الفلسطيني قال دحلان لن يتم انجاز اي اتفاق اذا بقي الوضع على ماهو عليه لانه لايوجد اي طرف لديه الجدية في اتخاذ القرار وهو من باب التسلية والترفيه فمثلا بعضهم يستاذن سيادة الرئيس عرفات بالسفر يومين الى القاهرة للترفيه فقط ، لاالوم المعارضة لان وظيفتها اصلا ان تعارض انما الوم السلطة لانها تتحمل مسؤولية هذا الشعب وهي غائبة تائهة غير جادة على الاطلاق .

اما قضية الانتخابات والتسجيل لها فاشار دحلان بان ما حدث حتى اللحظة والضعف الكبير في التوجه للتسجيل هو نتيجة منطقية وطبيعية لما مر به الشعب الفلسطيني ويجب ان تكون هذه المرحلة مرحلة محاسبة الفاسدين والمفسدين فالجمهور الفلسطيني يا اخي محبط ومخذول من السلطة والمجتمع الدولي وايضا لانه لم يتم تحديد موعد محدد وواضح للانتخابات ، ثم كيف تريد ان تخرج امراة مسنة في الستين من عمرها للتسجيل ، وتابع في عام ستة وتسعين توجهت شخصيا لحركة حماس لكي تشارك واخرنا الانتخابات اياما واصدروا وقتها فتوى تحرم المشاركة بقدرة قادر وهذا خير وبركة الغت حماس الفتوى السابقة وامرت بضرورة المشاركة والتسجيل للانتخابات هذه المرة وانا شخصيا لاارى في المدى القريب اي بوادر لاجراء انتخابات حقيقية .

اما فيما يخص العلاقة بين مجلس الوزراء والرئاسة فقال ان الخلافات شخصية فقط ولا السلطة قادرة ولا غيرها نحن نعيش في كارثة ونكبر في الاسماء والمناصب فمثلا رئيس الوزراء وزير الدفاع رئيس الاركان وكاننا الصين العظيم تسميات كبيرة لاوجود لها على الاطلاق مجندة اسرائيلية لو ارادت تحكم مدينة وتتحكم بها فهذا عيب علينا جميعا الجميع متهم لاننا جلبنا الكوارث لهذا الشعب .

وعندما سالناه عن دور المجلس التشريعي وعن الايام القادمة اجاب دحلان انا شخصيا متشائم جدا من الحالة الداخلية الفلسطينية ، كل المؤسسات انتهكت ووالمجلس التشريعي يحمل ما تبقى من شرعية له ، المسالة ليست شخصنة الامور نريد اهداف محددة نريد نظام محدد وشفافية نريد مجلس وزراء فاعل وقادر يلاحق هموم المواطن وليس العيش في الاحلام والكوكب الاخر نريد انقاذ الرئيس ياسر عرفات من حصاره الظالم وليس البكاءعل شاشات الفضائيات والتلفاز هذه ممالقة سياسية لم تعد تنفع ، اقول لك نحن ابتعدنا عن الحلم الفلسطيني منذ العام 2000 وللاسف والايام القادمة ستثبت ذلك الرحمة للشهداء والشفاء للجرحى والحرية للمعتقلين.
 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع