دحلان والرجوب.. بديلان إسرائيليان لعرفات

محمد زيادة- إسلام أون لاين.نت/ 28-10-2004

تساءلت صحيفة إسرائيلية اليوم الخميس 28-10-2004 عن الشخصية المتوقع أن تخلف الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في حال وفاته إثر تدهور صحته، فيما تحدثت صحيفة أخرى عن خطة إسرائيلية تحمل اسم "صفحة جديدة"، وتهدف لمواجهة أوضاع أمنية سيئة في الأراضي الفلسطينية وعمليات فلسطينية متوقعة ضد إسرائيل في حال وفاة الرئيس الفلسطيني.

ورأت صحيفة "معاريف" أن السيناريو الأكثر واقعية في خلافة عرفات ينحصر في العميد جبريل الرجوب مستشار الرئيس الفلسطيني لشئون الأمن القومي، أو العقيد محمد دحلان وزير الأمن الداخلي الفلسطيني السابق، مستبعدة في المقابل محمود عباس (أبو مازن) رئيس الوزراء السابق والرجل الثاني في منظمة التحرير الفلسطينية، دون إعطاء تفسير لاختياراتها.

ونقلت صحيفة "هاآرتس" الخميس أيضا عن مسئول عسكري أن الجيش متأهب لتنفيذ خطة أعدتها قيادة المنطقة الوسطى الإسرائيلية عام 2003، تحمل اسم "صفحة جديدة". وأوضحت أن الخطة تدور حول السيناريوهات التي وضعتها إسرائيل في حال وفاة عرفات، وأهمها سيناريو اندلاع الاضطرابات في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وتفيد الصحيفة أن السلطات الأمنية الإسرائيلية تستعد لمواجهة وضع أمني سيئ وعمليات من قبل الفلسطينيين الذين ينتظر أن يحملوا إسرائيل مسئولية تدهور صحة عرفات بسبب محاصرته في مقره برام الله في الضفة الغربية منذ أربعة أعوام.

وتصدرت الصفحة الرئيسية لـ"معاريف" صورة بالحجم الكبير لعرفات، وكتب في المانشيت على خلفية سوداء بطول الصفحة "بين الحياة والموت". وقالت الصحيفة: "إن عرفات بات قاب أو قوسين من النهاية".

وكتبت "هاآرتس" بدورها: "عرفات يكتب الآن الفصل الأخير في حياته".

الرمز الوطني "الوحيد"

وفي مقال في صحيفة "يديعوت أحرونوت" رأى جاي بيخور -وهو خبير في شئون الشرق الأوسط- أن "موت عرفات سيكون أسوأ ما يمكن أن يحدث للفلسطينيين؛ فهو رمزهم الوطني الوحيد، وقد يتراجع الاهتمام الدولي بقضيتهم بشكل ملحوظ مع رحيله".

وأضاف أن "عملية نقل السلطات من الجيل القديم إلى الجيل الجديد التي أوقفها عرفات ستتم عندئذ بشكل فوري، وستتعزز المنظمات الإسلامية على حساب السلطة الفلسطينية".

وأشار الخبير إلى أن موت الرئيس الفلسطيني قد يتسبب بـ"تفكك المجتمع الفلسطيني" الذي كان يستند إليه.

ورأى في المقال نفسه أنه ما لم "تقم شخصية ما بملء فراغ رحيله على الفور؛ فقد يقع الوضع الفلسطيني في العنف وتصفية الحسابات".

ولا تشاطر "معاريف" وجهة النظر نفسها، مشيرة إلى أن الصدمة التي سيحدثها رحيل عرفات ستكون كفيلة "بتوحيد الفلسطينيين".

قبر عرفات

وتطرقت صحيفتا "هاآرتس" و"يديعوت أحرونوت" للإجابة عن تساؤل حول مكان دفن عرفات، وكتبتا أن عرفات ترك وصية بدفنه في الحرم القدسي؛ وهو الأمر الذي سترفض إسرائيل تنفيذه؛ وهو ما سيهدد باضطرابات عنيفة بين الفلسطينيين والإسرائيليين في حال وفاة عرفات.

وأكدت "هاآرتس" أن هناك حلا طرحه أحد مسئولي جهاز الأمن العام الإسرائيلي "الشاباك"، وهو دفن عرفات في مكان قريب من الحرم القدسي، مثل منطقة أبو ديس المطلة على الحرم.

على الجانب المقابل طالبت صحيفة "هتسوفيه" اليمينية المسئولين الإسرائيليين بعدم الاستجابة لوصية عرفات، ودفنه في مدينة غزة أو رام الله بالضفة الغربية.

كما  رفع "بني أيلون" النائب في الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) وأحد قادة حزب "الاتحاد الوطني" اليميني المتشدد طلبا إلى وزير الداخلية "جدعون عزرا" بأن تعلن إسرائيل من الآن معارضتها لدفن الرئيس عرفات في القدس. وتوعد نائب يميني متطرف آخر هو "أوري إرييل" من حزب الاتحاد "الاتحاد الوطني" بأن "آلافا من المتظاهرين (من اليمين المتطرف) سيتدخلون ليمنعوا تشييع عرفات في القدس".

ويرى اليمين الإسرائيلي المتطرف أن دفن عرفات في الحرم القدسي سيزيد من فرص تواجد الفلسطينيين بكثرة في مدينة القدس المحتلة

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع