هاني
الحسن: الحديث عن ترشيح ابو مازن عن فتح للرئاسة سابق
لاوانه
أوضح عضو اللجنة المركزية في حركة فتح، هاني الحسن، مساء اليوم
الاحد، ان رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، محمود
عباس قد أكد بأن
ترشيحه للرئاسة الفلسطينية سابق لأوانه.
وقال الحسن مساء أمس الأحد في
تصريحات صحفية لمحطة الجزيرة القطرية بان ترشيح اللجنة المركزية لايكفي
لترشيح ابو
مازن موضحا بأنه يجب ان تكون هناك موافقة ومباركة للترشيح من المجلس
الثوري وأقاليم
فتح في المناطق، مؤكدا بان حركة فتح سترشح في نهاية الامر شخصا واحدا
للرئاسة.
وحول الاحداث التي شهدتها خيمة العزاء للرئيس الراحل ياسر عرفات،
مساء امس في غزة، قال الحسن ان عددا من قادة المجموعات المسلحة التي
وصلت لخيمة
العزاء كان برفقتها عدد كبير من المسلحين وحينما حاول افراد الامن
الوطني منع دخول
هذا العدد الكبير من المرافقين المسلحين حدث الاشتباك، كما جدد نفيه
بان الامر
يتعلق بمحاولة اغتيال للسيد ابو مازن.
وعلم موقع "عرب48" بان حوالي 80 مسلحا
غير ملثم من كتائب شهداء الاقصى وصلوا الى بيت العزاء الذي اقيم حدادا
على وفاة
الرئيس ياسر عرفات. وشرع هؤلاء بالهتاف ضد رئيس اللجنة التنفيذية
لمنظمة التحرير
الجديد محمود عباس ابو مازن وضد الوزير السابق العقيد محمد دحلان
.
واشارت
مصادر ميدانية لـ "عرب48" بان المسلحين هتفوا قائلين : " لا لابو مازن
.. لا لمحمد
دحلان " كما هتفوا للرئيس الراحل ابو عمار. ثم بدأ اطلاق نار تطور الى
اشتباك بين
رجال الامن والحراسة وبين المسلحين.
وحسب المصادر الفلسطينية فقد جرى تبادل
إطلاق نار بين الجانبين بوجود محمود عباس رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة
التحرير
الفلسطينية والعقيد محمد دحلان، أدى إلى مقتل اثنين من رجال الأمن
الفلسطيني وإصابة
أربعة آخرين
.
وكان بيت العزاء يضم الآلاف من المواطنين من بينهم قادة
الأجهزة الأمنية الفلسطينية، امين الهندي رئيس المخابرات العامة، ورشيد
أبو شباك
قائد الامن الوقائي، وبعض الوزراء الفلسطينيين وأعضاء اللجنة المركزية
لحركة فتح
ومسؤولين كبار في السلطة الفلسطينية
.
ولم يتم التاكد حتى الان اذا ما كانت
هذه الواقعة محاولة اغتيال للمسؤول الفلسطيني ابو مازن ام انها مجرد
محاولة احتجاج.
واشارت المصادر الى ان الوضع لا يزال متوترا حتى الان.
وقال ابو مازن على
اثر هذه الحادثة ان اطلاق النار جرى بسبب حالة الفوضى التى حدثت في
المكان، مؤكدا
انه لم تكن هناك محاولة لاستهدافه واطلاق النار عليه شخصيا.
وشدد ابو مازن
على ضرورة ضبط الوضع الامني، واعتبر ان ما حدث من اطلاق نار في بيت
عزاء الرئيس
ياسر عرفات في غزة ناجم عن فوضى ولا يحمل دوافع سياسية او شخصية.
وقال ابو
مازن للصحافيين في مكتبه بمقر اللجنة التنفيذية في مدينة غزة ان "النار
اطلقت في
الهواء في بيت العزاء اثناء تدافع وتزاحم عدد كبير من المسلحين
الموجودين في
المكان".
وتابع "بهذه الفوضى تحصل اصابات وانا متاكد انه لم يتعمد شخص ان
يطلق النار على شخص واجزم انه لا يوجد اي تعمد للاعتداء على اي شخص
لاصابة اي شخص
لا من فتح ولا غير فتح".
واضاف ابو مازن "الوضع الامني يجب ان يعالج الان،
هناك بعض الاوضاع الامنية المنفلتة وغير المنضبطة هذه بالتاكيد لا بد
ان تضبط من
اجهزة الامن الفلسطينية".
وراى ان حادث اطلاق النار في بيت العزاء الذي اسفر
عن مقتل اثنين واصابة اربعة اخرين "مؤشر لا بد ان نلتفت (القيادة
الفلسطينية) اليه
وهذا نتيجة للاوضاع السابقة".
واشار الى ان "هناك فوضى والفوضى احد الاسباب
التي تؤدي الى مثل هذه الامور (حادث اطلاق النار) لكن باعتقادي ان كل
الاخوة
المسؤولين المدنيين والعسكريين سيقومون بواجباتهم لنضبط الساحة ونشعر
العالم اننا
شعب حضاري ويستحق الاستقلال والدولة المستقلة".
ونفت كتائب الاقصى بشدة ان
تكون لها علاقة بالحادث في غزة.
وأدان أحمد قريع، رئيس الوزراء الفلسطيني،
اليوم الاثنين، إطلاق مسلحين فلسطينيين النار داخل خيمة العزاء وقتل
اثنين من رجال
الأمن.
وقال قريع للصحفيين لدى وصوله مقر الرئاسة الفلسطينية برام الله إن
ما حدث كان "عملية احتكاك بين قوات مسلحة وعمل مدان وغلط ولا يجوز".
ومن
جانبه، طالب صائب عريقات، وزير شؤون المفاوضات، اليوم الاثنين، بضرورة
اجراء
الانتخابات الفلسطينية في موعدها المحدد لاحتواء الفوضى قبل تصاعدها.
وقال عريقات:
"ما
حدث في غزة يعزز اهمية عقد الانتخابات"- قبل ان تسود الفوضى ويغيب
القانون.
ومضى يقول: "يجب ان تكون اولوية الحكومة الان فرض سيادة القانون."
وأفاد
موقع يديعوت احرونوت الالكتروني، مساء امس الاحد، ان قيادة الجيش
الاسرائيلي تتابع
باهتمام بالغ الاحداث في قطاع غزة.
ونقلت يديعوت احرونوت عن مصدر عسكري
اسرائيلي قوله ان "الحادث الاخير يشير الى استمرار الفوضى في مناطق
السلطة
الفلسطينية".
واضاف المصدر ذاته انه "اذا لم تحدث حتى الان محاولات للمس
برموز السلطة فان هذا الحادث يشكل تصعيدا في حالة الفوضى".
|