فضيحة المساعدات لمخيم جباليا


بقلم:عبدالله عيسى


انتظرت وتريثت قبل أن اكتب في هذا الموضوع لأنني سمعت بان حكومة أبو العلاء تعمل على إغاثة أهلنا في مخيم جباليا وتوقعت بان الأمر يسير على ما يرام أوعلى الأقل قدمت مساعدات معقولة ولكن الصدمة كانت كبيرة وقاسية بأن تقدم وزارة الشؤون الاجتماعية 20 علبة حليب لمخيم عدد سكانه 100 ألف نسمة ويصدر بيان رسمي صادر عن مجلس الوزراء الفلسطيني ب 20 علبة حليب "

واليكم مساعدات مجلس الوزراء الفلسطيني فوزير الشؤون المدنية وكعادته لم يستطع التنسيق مع الجانب الإسرائيلي للسماح لفرق الإصلاح والإنقاذ طبعا . وسمعت اليوم في إحدى الإذاعات المحلية طالبا فلسطينيا يناشد السلطة للسماح له بالمرور والسفر وهو يتردد على معبر رفح يوميا منذ 86 يوما أي موظف وعليه أن يطالب السلطة براتب وليس بالسفر ولديه الآن مستحقات ثلاثة اشهر بأثر رجعي.. أي مهزلة وأين وزارة الشؤون المدنية الفلسطينية !! .
والجواب التقليدي لوزير الشؤون المدنية لا يوجد تنسيق مع الجانب الإسرائيلي فإذا كان لا يوجد تنسيق فلماذا نبقي على الوزارة فلا حاجة لشعبنا لمثل هذه الوزارة التي مبرر وجودها هو التنسيق مع الجانب الإسرائيلي وإذا كان لا يوجد تنسيق فان إلغاء هذه الوزارة افضل لانها تخصصت على ما يبدو وحصرت نشاطها في جماعة أل vip فقط.
وحسب بيان مجلس الوزراء :" أعلنت لأمانة العامة لمجلس الوزراء، اليوم، بدء العمل ببرنامج طوارئ لاحتواء الطلاب وتوزيعهم على مدارس شاغرة في شمال غزة".
أي بعد أسبوعين يبدا مجلس الوزراء اليوم في عمليات الإغاثة المزعومة وماذا كان يفعل مجلس الوزراء طوال الفترة الماضية؟!.
وحسب البيان الرسمي وحتى لانتهم بالمبالغة ننقله حرفيا:"وأوضحت الأمانة العامة في تقريرها الخامس، حول أداء الحكومة في تقديم المساعدة والإغاثة لمناطق شمال قطاع غزة، التي تتعرض للعدوان لليوم الثاني عشر على التوالي،أن إحصائيات وزارة التربية والتعليم حول المدارس التي تعطلت جراء العدوان الإسرائيلي على شمال غزة، أن 115 مدرسة تقع ضمن منطقة الاجتياح الإسرائيلي.. في غضون ذلك، وزعت مديرية الشمال في وزارة الشؤون الاجتماعية 200 طرد غذائي، لإغاثة مناطق شمال قطاع غزة، بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي، ومؤسسة التعاون الأسباني،وبالتنسيق مع المحافظة والبلديات، كذلك وزعت الوزارة 50 طرداً غذائياً لأسر الشهداء، كما تم توزيع 200 شيك نقدي على الأسر المحتاجة و20 علبة حليب على الأطفال الرضع".
أي أن 20 علبة حليب لمائة ألف مواطن بمعدل علبة حليب علبة حليب واحدة لكل خمسة آلاف مواطن و200 طرد غذائي وبمعدل طرد غذائي لكل 500 مواطن وإذا كانت المدارس المتضررة عددها 115 مدرسة وتعطلت فيها الدراسة بسبب الاجتياح وهذه الأرقام من بيان مجلس الوزراء أيضا فكيف تسمح بعض وزارات السلطة توجيه مثل هذه المعونات المضحكة المبكية لهذا العدد من المتضررين .
أسئلة مطروحة على مجلس الوزراء الفلسطيني الموقر

 

الى صفحة بدون تعليق

الى الصفحة السابقة

هذا الموقع لايمثل اي مجموعة أو حزب أو حركة إنما يهتم بقضايا الشعب الفلسطيني، وما يعرض لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع